علبة سردين في الأغوار الجنوبية

mainThumb

29-06-2014 03:11 PM

كتبت هذا المقال في شهر رمضان المبارك عام 2011م ومن اجل التذكير أعيده برمضان 2014م وكانت القصة حقيقية رغم أن الكثير من أبناء الأردن في ذاك الوقت لم يصدقوا القصة واعتبروها من نسج الخيال  وقد وعدت السادة القراء الكرام بإعادة القصة بعد سنوات لنرى ماذا فعلت الحكومات التي تعاقبت على الأردن خلال الثلاث أعوام السابقة وسوف اذكر اليوم اسم الشخصية التي حدثت معها القصة وهو سعادة النائب السابق خلف الهويمل.

وكان الموضوع كما يلي: عائلة مكونة من  الأم وأطفالها الثلاثة، وقد قاربت الساعة  حوالي الخامسة والنصف مساء أي قبل الإفطار بساعتين ولم تجد الأم ما تقدمة لأطفالها على وجبة الإفطار وقد بلغت الأم من الحيرة ماذا  تستطيع أن تعمل وقد أغلقت معظم السبل في وجهها فقامت بما يلي: استعارت من احد المارة جهاز تلفون خلوي وقامت بالاتصال بأحد الخيرين من أبناء اللواء (شخصية عامة معروفة للجميع) وكان مفاد الاتصال بان شرحت له الظرف الراهن وما تحتاجه لأطفالها لوجبة الإفطار وكعادة كل أردني شهم استعد لها وأمهلها حوالي ساعة حتى يتمكن من الوصول إليها، والمحزن هنا أنها بعد نصف ساعة من المكالمة عاودت الاتصال به شاكرة له وقالت إن الله فرجها علينا فقد بعث لنا احد الجيران علبة سردين وهي كافية لسد حاجتهم هذا المساء وغدا يفرجها الله.  وعندما وصل إليها تفاجأ بان علبة السردين يتيمة أي لا يوجد معها خبز من اجل الإفطار. وجازاه الله خيرا فقد قدم لها ما فيه الكفاية لها ولأطفالها .
وقد أعدت القصة مرة أخرى لأذكر الحكومة الأردنية بتقصيرها بحق لواء الأغوار الجنوبية، فقد طالب  أهل لواء الأغوار الجنوبية من الحكومة الأردنية بتعيين احد أبناء اللواء بوظيفة عليا في الدولة (منصب عام) ليس طمعا بجهوية الوظيفة ولكن لإيصال الصوت إلى أصحاب القرار لان لواء الأغوار الجنوبية قد غيب تماما عن الساحة السياسية الأردنية منذ تأسيس الدولة دون معرفة الأسباب. ونكرر على رئيس الوزراء الحالي إذا كان هذا المنصب استجداء او(شحدة) لا نريده وسنبقى صامدين مسالمين كما عرفنا الأردن، ولن يستطيع احد أن يشكك بولاء أبناء الأغوار الجنوبية لثرى الأردن الطهور.
وستبقى المعادلة  التي لم تحل لغاية الآن في هذا البلد قائمة بانتظار الحل وهي:
اغني منطقة في الأردن الأغوار الجنوبية بدليل شركة البوتاس والبرومين وغيرها والطرف الثاني: أفقر منطقة في الأردن الأغوار الجنوبية. فلم تنال الأغوار الجنوبية من تلك الخيرات إلا الاسم ونقول للحكومة عظم الله أجركم في التطوير والتنمية ورفعة الإنسان في الأغوار الجنوبية. ونقول نحن أبناء الأغوار الجنوبية لأنفسنا: سنظل صامدين مسالمين فإذا كان ابتلاء من الله تعالى فنحن صابرين وإذا كان ظلم من الحكومات المتعاقبة فنقول حسبنا الله ونعم الوكيل. فنطالب الحكومة بتشكيل لجنة لدراسة واقع الحال في اللواء بدل الاعتماد على تقارير المؤسسات التي ترفع إلى رئاسة الوزراء منمقة ومهذبة بقلم مدير المؤسسة طمعا بالبقاء على الكرسي .  وقد تعودنا في الأردن بان التنمية والمطالب لا تتحقق لا بأمرين فقط وهما: ملك يأمر فيطاع أمره. أو شعب يطالب بطرق متعددة وها نحن نطالب بإحدى هذه الطرق.
حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان.
 Awad_naws@yahoo.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد