الشعور بالبدانة أسوأ من المعاناة منها

mainThumb

22-06-2008 12:00 AM

أظهرت دراسة ألمانية أن الضيق لذى يولده الشعور بالبدانة، عند المراهقين، يؤثر سلباً على نوعية الحياة لديهم، وبشكل أكبر مما قد تسببه البدانة ذاتها، عند معاناتهم منها. وأجرى باحثون من معهد "روبرت كوخ" الألماني، مقابلات وتقييم استطلاعى شمل 7 آلاف من الصبيان والفتيات، تراوحت أعمارهم ما بين 11-17عاماً، حيث تم تحديد أوزان كل منهم. وطلب من المشاركين تقديم تقييم ذاتي، فيما يختص بشعور الفرد بالبدانة أو النحافة، وقد تباينت آراء المشتركين حيال ذلك بشكل واضح. كما قام كل من أفراد العينة بملء استبيان، بغرض استطلاع آرائه حول نوعية الحياة التى يعيشها. وتبين أن ثلاثة أرباع المراهقين، وفقاً لحجم العينة، لا يعانون من البدانة، فقد كانت أوزانهم طبيعية.

وعلى الرغم من أن نسبة الأفراد الذين عانوا من زيادة فى الوزن، لم تتجاوز 18 فى المائة، إلا أن الاستطلاع أظهر أن 55 فى المائة من الفتيات، اعتقدن بأنهن بدينات جداً، فيما بلغت نسبة الذكور، الذين اعتبروا أنفسهم بدينيين جداً نحو 36 فى المائة، بحسب الدراسة.

ويقول الباحثون إن معاناة الفرد من البدانة تؤثر سلباً على نوعية الحياة التى يعيشها، غير أن الشعور بالبدانة، بدا تأثيره أكبر على خفض نوعية الحياة، الأمر الذى ظهر جلياً عند الإناث.

من جانب آخر، أشارت النتائج إلى أن اعتقاد الفرد بأنه ذو وزن مناسب، يرفع من نوعية الحياة التى يعيشها، وفقاً لشعوره، حتى لو لم يكن وزنه طبيعياً. ومن وجهة نظر الباحثين، تزايدت فى العقود الأخيرة نسبة الأفراد المراهقين، الذين يشعرون بأنهم بدينون، وبشكل أكبر مقارنة مع نسبة الذين يعانون من البدانة فى الواقع، الأمر الذى يرجح أنه ناجم عن الضغط الذى يمارسه المجتمع على هؤلاء الأفراد، ليكونوا نحيلين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد