مشاركة الاردن في الحرب على داعش !

mainThumb

05-09-2014 02:13 PM

تستعر نار الحرب  بالحشد العالمي لبناء حلف دولي يستنفر كل الدول المستظلة بالموقف الامريكي  والاستعانة بحلف الناتو ذراع امريكا العسكرية  لاستباحة العالم الاسلامي ومنطقتنا  بتدخل عسكري ربما يرتقي لاحتلال مباشر لبعض المناطق تحت عنوان محاربة الارهاب المتمثل حسب زعمهم: بالتطرف الاسلامي لداعش او الدولة الاسلامية التي نسب اليها قتل بعض المسيحيين وامريكيين اثنين .

في ظل هذا الحشد والاستنفار  والسعي للعمل بقرار اممي  يصدر من مجلس الامن يبيح العمليات العسكرية  ولان الاردن قد شارك في مؤتمر الاعداد لهذا الحلف  فاننا  نتسائل : __
هل من المصلحة الوطنية الزج بالجيش وقوى الامن في مواجهات عسكرية خارج حدود الاردن  وبالاشتراك مع قوات اجنبية وللهجوم على اراض عربية  ؟؟؟؟

اليس في ذلك افقاد الاردن لتوازنه السياسي واعتدال مواقفه  الذي اعتاده في مواقفه عبر التاريخ  فحمى الاردن والاردنيين مما تعاني منه اغلب مناطق العرب والمسلمين اليوم  من قتل وعنف وعدم استقرار ؟؟؟؟؟

اليس في هذا وضع الاردن في مواجهات مع خصوم اشباح وهلاميين لا يعرف لهم كيان جغرافي ولا قواعد عسكرية ولا حدود لتواجدهم السكاني او امتدادهم الديمغرافي  وخلق حالات عداء واستعداء لخصم لا يعرف ميدانه وساحاته  ؟؟؟؟؟

اليس في ذلك استجلاب لحرب لا تعنينا ولا تخدم استقرار مجتمعنا؟؟؟؟ ان جلب الدب الى مزرعتك او محاولة ركوب النمر الهائج او مصارعة الذئاب سياسات لها اثمان باهظة سيدفعها الجميع ونحن في غنى عتها  والاحكم  والانفع لنا ان نناى بانفسنا عن كل ذلك ونحرص على استمرار استقرار مجتمعنا وتماسكه وابعاده عن السياسات العالمية  وتناقضاتها  .


 اخيرا اين هذا التحالف العالمي لمحاربة الارهاب من قتل عشرات الالاف في سوريا وقتل الاف في الرمادي والفلوجة ؟؟؟؟ اين هو من البراميل المتفجرة التي تقصف فيها حلب ودمشق والفلوجة والكرمة ؟؟؟؟ وقبل وبعد اين هم من تدمير غزة وقتل اكثر من الفي مدني منهم ستمائة طفل ..اليس هذا ارهاب يستحق الايقاف على الاقل ان لم يسعو الى محاربته ؟؟؟؟؟

ام هو الحقد والتامر على بلاد المسلمين والمشروع الاسلامي وتكريس السيطرة على ثرواتهم ومواردهم و منعهم من تحقيق الاستقلال وتحرير الاوطان وبناء دولة وطنية قوية ؟؟؟؟؟ والسعي لاستخدام الفتنة بين العرب والمسلمين انفسهم للاقتتال خدمة لاهداف القوى العالمية وتوريط عالمنا بنزاعات وحروب تبدا ولا تنتهي تقض مضاجعنا وتعصف باستقرارنا وتستنزف ثرواتنا وطاقاتنا وتفسخ مجتمعا طالما حرصنا على وحدته وتماسكه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد