مخاطر استخدام الاوعية البلاستيكية على صحةالاطفال

mainThumb

03-12-2008 12:00 AM

ابحاث كثيرة تحذر اليوم من مخاطر استعمال الاوعية البلاستيكية للاغذية والشراب على صحةالاطفال والكبار فهل هناك طرق للوقاية وكيف نختار اواني البلاستيك بعد اليوم.
هل تتبع أية من هذه الممارسات؟
• نكرر تعبئة عبوات البلاستيك بالماء
• تخزّن الغذاء الساخن في أواني بلاستيك قبل أن يبرد
• تشرب المشروبات الساخنة مثل القهوة أو الشاي في أكواب من البلاستيك
• تسخن أواني البلاستيك داخل فرن الميكروويف
• تستهلك بكثرة الأغذية المعلبة
• تحضر الشوربات الجاهزة عن طريق إضافة الماء الساخن لها داخل عبوتها البلاستيكية
• تقدم حليب الأطفال لطفلك في قنينات الرضاعة المصنوعة من البلاستيك
• تقدم لطفلك الوجبات الساخنة في صحون البلاستيك

إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد يكون جسمك أو جسم طفلك محتويا على مستويات عالية من المادة الكيماوية A Bisphenol أو BPA التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة أوعية البلاستيك للأغذية والمشروبات وكبطانة لعلب الطعام. ومن الجدير بالذكر أن مادة BPA ، وهي مادة شفافة مقاومة للكسر، تدخل أيضا في صناعة الكثير من الرضاعات البلاستيكية للأطفال، وكذلك في البطانة الداخلية للكثير من المعلبات، من ضمنها علب حليب الأطفال. وتتسرب هذه المادة من البلاستيك الى السوائل أو الأغذية داخل العبوات، مما يجعل استهلاكها من قبل الإنسان سهلا، وهذا بدوره يفسر نتائج الدراسة الأمريكية التي وجدت مادة BPA في عينات بول 95% من الاشخاص الذين اشتركوا في الدراسة!

أما مخاطر مادة BPA في الجسم فهي كثيرة، فقد وجد العلماء أنها تغير أكثر من 200 جينا (وحدة وراثية) في الجسم. وقد كانت قد توصلت دراسات حيوانية سابقة الى بواعث قلق صحية بشأن التعرض لهذه المادة حيث بيّنت نتائج الأبحاث المخبرية التي اجريت في السابق على الحيوانات علاقة مادة BPA بمجموعة من الأمراض من بينها سرطان الثدى، سرطان البروستات، سرطان المثانة، و خلل في الوظائف التناسلية، العقم، وسوء توازن الهرمونات في الجسم. وكانت قد بينت الدراسات على الفئران أنها تضررت من المادة عندما تعرضت لها بكميات أقل ب 25 ألف مرة من تلك التي قررت الحكومة الأمريكية أنها سليمة للإنسان!

دراسات أخرى ربطت التعرض لهذه المادة بسن البلوغ المبكر عند الفتيات وانخفاض في هرمون التستسترون لدى الذكور. وقد بينت دراسة قبل أسبوعين على القردة أن مادة BPA تؤثر في تطور الدماغ.
وفي دراسة حديثة نعتبر الأولى من نوعها، كشف الباحثون البريطانيون عن علاقة بين التعرض لمادة BPA واحتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري واضطراب أنزيمات الكبد. وقد شملت الدراسة 1455 أمريكيا، حلل فيها الباحثون البريطانيون عينات بول من دراسة صحية للحكومة الأمريكية تم جمعها عام 2003 و 2004.

وكانت قد كشفت دراسات مختلفة سابقة للحكومة الأمريكية أن 90% من عينات البول تحتوى على مستويات عالية من BPA تعادل أو تفوق تلك التي تسببت بضرر لدى الحيوانات.
وقد شكلت هذه الأبحاث متراكمة حافزا للحكومة الكندية لتعلن قبل عدة أشهر حظر استخدام الرضاعات البلاستيكية للأطفال التي تحتوي على مادة BPA وباستبدالها بالأنواع الخالية من هذه المادة ، كما وشجعت الرضاعة الطبيعية كحل أمثل لتجنب تعرض الطفل لمادة BPA . ومن الجدير بالذكر أنه بدأت العديد من شركات البلاستيك بالاستجابة للتحذيرات من التعرض لمادة BPA بمباشرتها بإنتاج أنواع أخرى من العبوات البلاستيكية الخالية منها.

ومن الجدير بالذكر أن المركبات المكونة للبلاستيك لا تكتب على العبوة، مما يجعل إمكانية التعرف على الأنواع الخالية من مادة BPA هو أمر صعب، بل أحيانا مستحيل. أما في حالة حمل العبوة البلاستيكية للرمز “BPA-Free”، فهي دلالة أكيدة على خلوها من هذه المادة. وفي غياب القوانين التي تفرض وجود لائحة المركبات المكونة للبلاستيك، يمكن اللجوء الى الأرقام في أسفل العبوات البلاستيكية (والتي يكون عادة موجود داخل إشارة مثلث مكونة من أسهم) من أجل اختيار الأنواع التي تكون "على الأغلب" خالية من مادة BPA. فمثلا يفضل استخدام البلاستيك الذي يحمل رقم "1" أو "2" أو "4" أو "5" لأن احتمالات احتوائه على مادة BPA أو احتمالات حدوث لها ترشيح من البلاستيك الى الغذاء يكون قليلا. أما إذا كان رقم البلاستيك في مؤخرة العبوة، يحمل الرقم 7 ، فإن هذا يدل على ان هذا النوع من البلاستيك على الأغلب يسرب مادة BPA ويجب تجنبه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد