أدب الحُب .. في عيون من تُُحب ..
كان الحُب عند العرب قديماً يدفعُ صاحبه لمكارم الأخلاق لأن حُبهم كان عفيفاً طاهراً خالياً من الخنا ، ليس كحُب هذا الزمان الذي فقد أهله مكارم الأخلاق ، فصار أنموذج الحُب عندهم { عشق روميو وجولييت !! } هذا العِشق العفن الإباحي الخالي من مكارم الأخلاق ... فليس العشق { وجبة سريعة التحضير } .. اليوم تعشق وغداً تكره ( ! ) .. مزاجية وإن شئت فقل { عشق جسدي اباحي } .
فالحُب الصادق يدفع الرجل إلى المُسارعة في رفع أخلاقه في عيون من يُحب ، وكما قال الشاعر :
ويهتز للمعروف في طلب الندى لتذكر يوماً عند ليلى شمائله
فالعاشق الصادق لا يقبل أن يكون وضيعاً في عين من يُحب ، فتجده يُسارع إلى معالي الأخلاق من الكرم والشجاعة والصدق ونجدة الملهوف فهو حريص أن يكون كامل الصورة أمام تلك المعشوقة وإلا لن تقبله .
فلم يُدون لنا التاريخ أي قُبح في أخلاق أجدادنا العرب في عشقهم ، فهذه قِصصُ { عروة وعفراء و قيس وليلى وجميل بُثينة } وغيرهم من أهل الصٍدق والعفة ، بل استشهد بها الفقهاء ودون أخبارهم العلماء ..
أما قِصص { روميو وجولييت } التي طار بها شباب وفتيات هذا الزمان ، فهذه من مساوئ الأخلاق يُنتج ذاك الحُب العفن الذي يقود صاحبه إلى الخسة في الأخلاق ..
تعال أخي القارئ ـ فديتك ـ إلى الصادق الوفي { أبو زبان الهرمي } قال عبد العزيز بن أبي ثابت : { أخبرني رجل من التجار قال : أشترى أبو زبان الهرمي ظبياً من المصلى بدرهمين ثم أخذ بيدي حتى إذا كنا بالحرة أطلقه وقال : ما كان ليؤسر شبه أم سالم ثم أنشأ يقول :
ألا يا غزال الرمل بين الضرائم ألا لا ، فقد ذكرتني أم سالم
... } .
فالحُب العفيف عند العرب ينتقل حتى إلى الحيوان أو الجماد ، فإذا شاهد الظباء شبَّهَ محبوبته بها ، فلا يختار لها إلا عذب الأوصاف وأجمله ، تجد أخلاقه الكريمة تُجبره على انتقاء تلك الأوصاف التي يطرب لها قلوب الكِرام ولا ينفروا منها ..
وكذلك أنتقل حُبهم للجماد من الأطلال ، فتجد أن أخلاقهم الكريمة تُجبرهم على الوقوف على هذه الأطلال وتذكر من كانوا يعشقون بعفتهم وطهارة قلوبهم ..
بل أن الحُب العفيف يعطي صاحبه قوة تُقِلَّهُ للمعالي والشجاعة ، فقد قال محارب بن غصين العقيلي كما أخرج ذلك الأصفهاني في ( الأغاني ) قال : { كان توبة قد خرج إلى الشام فمر ببني عذرة فرأته بثينة فجعلت تنظر إليه ، فشق ذلك على جميل وذلك قبل أن يُظهر حبه لها ، فقال له جميل : من أنت ؟! .. قال توبة : أنا توبة بن الحمير ، فقال : هل لك في الصراع ، قال : ذلك إليك .... فشدت عليه بثينة ملحفة مورسة فأتزر بها ثم صارعه فصرعه جميل ، ثم قال : هل لك في النضال ؟! .. قال : نعم ، فناضله فنضله جميل ... ثم قال له : هل لك في السباق ؟ .. قال : نعم ، فسابقه فسبقه جميل ... فقال له توبة : { يا هذا إنما تفعل هذا بريح هذه الجالسة ، ولكن أهبط بنا الوادي فصرعه توبة ونضله وسبقه } ..
قلت : عندما كانت بُثينة جالسة ، أُجبر جميل على صرعِ توبة ونضاله وسباقه ، لأنه لا يقبل أن يكون وضيعاً أمام بُثينة ، ففطن توبة لهذا حين عرف أن هذه القوة من جميل مصدرها بُثينة تلك الجالسة في زاوية التل ، فطلب منه النزول إلى بطن الوادي فصرعه توبة ونضله وسبقه ..
ويهتز للمعروف في طلب الندى لتذكر يوماً عند ليلى شمائله
فالمُحب يسعى جاهداً على أن تُذكر شمائله عند من يُحب ، وتجده يتحاشى الخنا و خسيس الأمور كي لا يسقط عند من يُحب ..
د.عرفات الديسي يحاضر في عمان الأهلية
طلبة التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية يزورون شركة البذور العالمية
تحويلات مرورية في شارع الجيش بسبب انهيار جزء من الطريق
الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي
عدد سكان الأردن يتجاوز 11.8 مليون نسمة حتى بداية حزيران 2025
تنويه صادر عن بلدية إربد بشأن تجديد رخص المهن
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
نقابة الصحفيين تحذر من ادعاء الصفة الصحفية دون سند قانوني
الحملة الأردنية تستعد لتنفيذ مشروع الأضاحي في غزة رغم التحديات
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال
الذكرى السنوية الثانية لزفاف ولي العهد والأميرة رجوة
توقيع أول اتفاقية لتنفيذ مشروع تعدين النحاس في أبو خشيبة
اتفاقية لإنشاء فرع جديد لمركز زها الثقافي في منطقة زي
إحالة عدد من المحافظين في وزارة الداخلية على التقاعد .. أسماء
كاظم الساهر يناشد والجمهور يتأثر
تعميم حكومي إلى جميع الوزارات والدوائر الرسمية والجامعات
تعديلات حبس المدين تدخل حيز التنفيذ في 25 حزيران
راتب إضافي لهذه الفئة بمناسبة قرب حلول عبد الأضحى
إنهاء خدمات موظفين في التربية .. أسماء
الجبالي يشيد بقرار الإعفاء الجمركي الجديد
امتحان تنافسي حكومي محوسب الأربعاء المقبل .. أسماء
المملكة على موعد مع انخفاض ملموس على الحرارة
إدارة السير تدعو لإزالة أي إضافة على المركبات
تشغيل أولى مراحل نقل المحافظات لعمان في حزيران
جمعية مكافحة المخدرات توضح حقيقة سحب حلوى الكولا من الأسواق
مهم لطلبة وخريجي الجامعة الأردنية