قبضة نتنياهو الحديدية ستفشل مثلما فشلت القبة الحديدية

mainThumb

20-11-2014 12:43 PM

في اقل من اسبوع صرح نتنياهو عن التهدئة في القدس والتقى جلاله الملك عبد الله الثاني المعظم بوجود كيري وزير الخارجية الأمريكي وتم الاتصال مع محمود عباس رئيس دوله فلسطين  والسيسي رئيس جمهوريه مصر العربية من اجل التهدئة في القدس فكان اللقاء لعبة سياسيه تظهر نتنياهو حملا وديعا ولكنه كعادته بقي وحشا مفترسا  يظهر الجانب الإنساني على فضائيات الصهاينة بكل لغات العالم ويخفي إرهابه على نفس الفضائيات ..


بعد تنفيذ عمليه غسان محمد ابو جمل (27عاما)وعدي عبد ابوجمل(22عاما) على معبدا يهوديا قرب مستوطنه راموت المقامة على بلدة دير ياسين والتي قتل فيها خمسه اسرائليين وإصابة ثمانية آخرين من الحاخامات والمتطرفين والتي كانت ثأرا لحرق الشهيد الطفل محمد ابوخضير وشنق الشهيد يوسف الرموني لتكون رمزا للأخذ بثأر الأحداث التي جرت على ارض دير ياسين


قام نتنياهو بالتهديد  بالضرب بيد من حديد وتفعيل قانون الطوارئ وكأن الطوارئ لم تكن موجودة بالقدس من قبل فتناسى أن قبضته الحديدية هي التي ولدّت استشهاد عبد الرحمن الشلودي(24عام)الذي دهس إسرائيليين وجرح ثمانيه وهي التي أدت الى استشهاد معتز حجازي الذي اتهمته شرطه الاحتلال بإطلاق النار على اليهود المتطرف يهود غليك(والذي تقدم منذ عشرات السنوات بطلب من اجل أن يصلي بالمسجد الأقصى وهي التي أدت بإبراهيم العكاري بدهس اسرائيليين اثنين.اعتقد ان لكل فعل رد فعل من الاخر متناسيا نتنياهو أن الفقر والبطالة والجوع والحصار والمضايقات الناتجة عن القوانين المتطرفة  .... تخلق ردود الأفعال.


اعتقد أن الغرب مستاء مما تقوم به إسرائيل من احتلال واستيطان وحصار ولكنها مكرهة على ذلك بسبب استثمارات اليهود الضخمة فيها فأوروبا تعاني من اليهود المقيمين فيها وتنتظر بفارغ الصبر حل الدولتين واستتباب الأمن والاستقرار من اجل تهجير نحو عشره ملايين يهودي إلى إسرائيل ولكن لوبي اليهود الإعلامي والمالي والاستثماري .... يحول دون اتخاذ قرارات أوروبية صارمة ضد التطرف اليهودي فأوربا أدانت الإسرائيليين لمرات كثيرة دون إجراء أية عقوبات بحقها من اجل ردعها .


إنني لأعجب من تصريح نتنياهو بإجراءات القبضة الحديدية  والتي ستفشل كما فشلت القبة الحديدية من قبلها على أفراد يدافعون عن أنفسهم حيث لم تتبنى تنفيذ العمليات الاستشهادية اي حزب او جماعه فلسطينيه  فهل يريد مزيدا من التجويع وهدم المنازل والاعتقالات  وهل يريد من اعتقال  ابناء عائله ابو الجمل وترك أطفالها بالشارع والتي أعمارهم بين السنتين والخمسه بعد اعتقال جميع أفراد أسرهم وهدم منازلهم ان يرسل رسالة للمقدسيين ان من يقلد الاستشهاديين سيكون مصيره مثلهم


إن ما يقوم به نتنياهو هو جرعة من  الإرهاب من اجل تحقيق الصمت الفلسطيني والإسلامي والعربي والدولي قبل هدم المسجد الأقصى ....  ثم بعد ذلك بناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى ليأخذ المباركة الدولية بذلك


فالقبضة الحديدية التي هدد بها نتنياهو لن تقمع الدفاع عن النفس والمطالبة بحق الفلسطينيين في أرضهم التي يعتبرها الإسرائيليون حقا لهم حيث عقد نتنياهو بعد استشهاد أبناء أبو جمل جلسة مجلس وزراء مصغر أصدرت فيها الفرارات التالية:


1/إقامة حواجز على مداخل الأحياء العربية في القدس. 2- حملات تفتيش مخططة مسبقا للأحياء العربية. 3- زيادة عدد رخص السلاح بيد اليهود في العاصمة المحتلة. 4- استجلاب كتيبتين من جنود حرس الحدود للقدس. 5- هدم منازل منفذي العمليات في القدس. 6- إعطاء أوامر بحراسة الأماكن العامة اليهودية في القدس.


هاهي قطعان المستوطنين وبرفقتهم قوات الاحتلال يعتقلون في أراضي الضفة الغربية في20/ 11 الخميس تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية وداهمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة من اجل أن لا تنتقل شرارة المقاومة الفردية من القدس إلى سائر أنحاء الضفة


هاهم الإسرائيليون يغضبون من قراءة مجلس النواب الاردني الفاتحة على أرواح الشهيدين من أبناء أبي الجمل ومن حرق العلم الإسرائيلي تحت قبة البرلمان نا سين تدنيسهم للمسجد الاقصى وناسين ضحايا الرصاص المطاطي للأبرياء ....وطعن المستوطنين للأبرياء الفلسطينيين وشنقهم وحرقهم وناسين أن المستوطنين هم محتلون وليسوا مدنيين وناسين ان القتلى في الكنيست هم حاخامات يصدرون فتاوي هدم المنازل والاعتقالات وقتل العرب....ومنع قيادة السيارات للفلسطينيين

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد