مقتل الشهيد زياد أبو عين تهديد للسلطة الفلسطينية

mainThumb

11-12-2014 03:23 PM

يرتكب الكيان الصهيوني مجازره من خلال ذرائع كاذبة للقضاء على الهوية الفلسطينية وطمس معالمها وتغيير أسمائها  لتصبح على مر الأزمان  الأسماء القديمة منسّية في الشوارع الدولية فسياستهم تعتقل ألنشطاء أينما كانوا ومهما كان جنسهم (شيوخا أطفالا نساء ...) وعن منصبهم الدبلوماسي فلم يستثنوا أحدا فهدموا منازل الشباب حتى  الذين استعملوا الحجارة أمام الدبابات التي لا تساوي شيئا فزجوا وقتلوا مئات الألوف من النشطاء السياسيين  حتى وصل الأمر إلى معالي الشهيد الوزير زياد أبو عين الذي أمضى وقتا طويلا في السجون الأمريكية والإسرائيلية فبعد أن قام أهالي قرية ترمسعيا شمال رام الله والذين لم يتجاوزعددهم بضع مئات ومعهم الرمز المناضل الشهيد الوزير بمظاهرة سلميه والتي واجهها جيش أكثر بكثير من عدد المتظاهرين بناء على أمر من الضابط المسئول عنهم بضرب زياد أبو عين بعد أن غرس شجره الزيتون المباركة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في الأراضي التي صادرها الاحتلال حديثا.


كما وقام جيش الاحتلال بضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع بجرعة خانقه فالضرب والغاز وإعاقة نقل أبي عين  اديا إلى مفارقه الشهيد عن الحياة بعد مرور عشرين دقيقه على نقله بسيارة الإسعاف التي أعاقها الصهاينة حسب تقرير الطبيب الأردني الشرعي البطل والفلسطيني وعلى مرأى من العالم على شاشات ألتلفزة.


طلب نتنياهو من السلطة الفلسطينية بعد استشهاده (رحمه الله واسكنه جناته) ضبط النفس وبنفس الوقت قام بتحشيد قوات جيشه وآمنة في الضفة والقدس فإذا تعرض جنديهم لرشق حجارة يقيمون الدنيا ويقعدونها وتثور ثائرة المجتمع الدولي بالشجب والاستنكار وإعطاء الشرعية لهم بالدفاع عن النفس أما وزير السلطة وبموجب القوانين الدولية والذي يتمتع بحصانة دبلوماسية فهو بنظرهم ماينوس تحت الصفر.


 في اليوم الأول من استشهاد أبي عين لم يشجب ولم يدن  احد من المجتمع الدولي فكلهم عبروا ما عبره وزير الدفاع الصهيوني عن أسفهم لما حصل رغم الصورة الواضحة على الفضائيات منتظرين نتيجة التحقيق التي ستجري والتي كعادتها ستكون الضحية هو الجلاد على مبدأ أقتل ووراءك رجال فما نراه في عالمنا بصمة أوروبية  على قرارات أمريكية متثعلبة تتأسف وتتأسى دون فعل واقعي على الأرض.


أبدع الكيان الصهيوني في صناعة الأفلام بكل لغات العالم كاذبا ومدبلجا  الفيديوهات فأظهر الشهيد محمد الدرة طفلا صهيونيا قتله الفلسطينيون بدم بارد وأظهروه على السي إن إن بتكرار لعدة ساعات بأنه طفل مضرجة  يداه بالدم لتعطشه للدم الإسرائيلي يتجه للإرهاب فقتلوه مظهرين أن الطفل الفلسطيني يخالف قانون حقوق الإنسان ناسين أن شارون تجند وهو ابن أربع عشر عاما ونتنياهو ابن ستة عشر عاما ليتطفلا على الأرض الفلسطينية......ولا ندري كيف سيظهر أبي عين على فضائياتهم المدبلجة ربما سيظهرونه انه اعتدى عليهم وبدورهم قاموا بالدفاع عن النفس او ربما بسكتة قلبية تصادفت مع الضرب والغاز.


على الفور من لحظة استشهاد الوزير أطلق الصهاينة تصريحاتهم أن المنطقة التي غرس بها معالي الوزير شجرة الزيتون رمز السلام في يوم حقوق الإنسان هي منطقة عسكرية.....بمعنى انه تجنى على  قانون تطفل الصهاينة التي انتقلت بعيون العالم من عنصرية إلى دولة قانون وديمقراطية.


ما يجري هو آلة عسكرية أمريكية تتصدى لصدور عارية يتزاحم من خلالها المتعطشون لكرسي الرئاسة الصهيونية على حساب الدماء الفلسطينية وليس للفلسطينيين إلا المقاومة والحرب الإعلامية الحقيقية من قبل زوجات المسلمين الاجنبيات....فيجب ان نساعدهن بالكتابة بالعربية ومن ثم بالتعاون لترجمتها بلغاتهن لنشرها في المجتمعات الدولية....لدحض ايدولوجيا الصهاينة القائمة  على مبادئ محرقة هتلر التي كانت تطبق مبدأ أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعوبا بلا وعي فما قام هتلر بنظرهم جريمة ويأخذون عليها تعويضات إما ما قاموا به والذي يفوق محرقة هتلر بل ومجزرة فرعون الذي ذبّح من خلالها جميع  أطفال مصر كون متنبيء ساحر قال له إن من سينهيك هو طفل مصري من هذا الجيل.


اعتقد ان ما قام به الصهاينة هو رسالة لأبي مازن ومن حوله أن من يقول لهم لا سيكون مصيره مثل مصير ابي عين وهي رسالة إلى المشروع الذي قدمته الأردن لمجلس الأمن الدولي نيابة عن الفلسطينيين والذي ينص على تدويل القضية الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الاحتلال لغاية عام 2016 وهي رسالة للسلطة أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 181 والذي ينص على إقامة دولتين دولة فلسطينية ودولة يهودية ... يجب ان تعترف بها السلطة الفلسطينية وإلا سنلحقك لا بي عين .فالمبادرة الفرنسية التي قدمتها فرنسا لمجلس الأمن الدولي تتحدث عن إنهاء الاحتلال بالتفاوض لغاية عام 2017 والتي اصطدمت ببريطانيا التي طالبت باعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية الدولة والذي اعترف بها المجتمع الدولي قبل أن تعرض على الكنيست الإسرائيلي


وجه الصهاينة التهم باستمرار ان عباس هو الذي يرفض تسوية المفاوضات....فالتسوية التي يطالبون بها هي التخلي عن القدس وعن حق عودة اللاجئين....والتخلي عن الأغوار الفلسطينية كسلة امن غذائي وعن.... فأين ذهبت قرارات الشرعية الدولية 242  و338 فعلى ماذا التسوية فالتسوية بنظرهم الساق والجذر وليست بعض الأفرع.


فمقتل الشهيد أبي عين جاء رسالة واضحة أن من لا يرى كما ترى إسرائيل سيكون مصيره كمصير مازن ابوعين

 


هاهي الحكومة الأردنية تدين إسرائيل بشدة وهاهو مجلس النواب الأردني يدين بشدة الحكومة الإسرائيلية ويعتبر أن ما تقوم بة هو نواة للإرهاب وتهديد للسلم في المنطقة .... ويشيدون بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ويدعون الشعب والفصائل الفلسطينية إلى التوحد....


هاهم الإسرائيليون بفزّاعاتهم  الكاذبة يمنّون على ابي مازن بأنهم القوا القبض على مجموعة من حماس من اجل حمايته وانه هدف للفصائل الفلسطينية من اجل أن يتراجع عن وقف التنسيق الأمني الذي قررته السلطة الفلسطينية


خدعنا بشعارات المجتمع الدولي الذي أعطى أراضي فلسطين لعام 48 للصهاينة من اجل السلام العالمي فأين السلام الذي ادّعوا به ....فاغلب أنظمة المجتمع الدولي أفعى لطيفة الملمس وثمينة الجلد لكنها تحوي سموما قاتلة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد