( حبيبهم اللزم ) أبرهة الأشرم .. فارس الجمعة
في محاولات بائسة للعديد من خطباء المنابر لإبراز انفسهم على أنهم فحول في الخطابة والتنوير الديني ,ووسط تكرير شديد وروتيني لمواضيعهم في خطب المناسبات ,حيث لا وقوف على عبر ودروس المناسبة الإسلامية ولا استقاء الفوائد من الذكرى ,ترى عديد هؤلاء يقومون بسرد أحداث ووقائع شاهدها الملايين في فيلم الرسالة الذي وضح (سرداً) أحداث المولد ومن ثم البعثة وبعدها الهجرة يليها فتح مكة مرورا بالمعارك الاسلامية عادلة الاهداف وانتهاءا بوفاته صلى الله عليه وسلم , حيث يظن صاحب الفضيلة سيدنا الشيخ ان المقصود من الخطبة هو اعادة سرد الاحداث على مسامع الناس , كما هو العرض الفيلمي تماماً , ولا يهم المشايخ أصلاً في هذه الأيام ـ إلا من رحم ربي ـ إيصال رسالة الدين ومقاصده للناس بقدر ما يهم الأغلب منهم إنهاء واجب وظيفي وارضاء جهات معينة في مضامين الخطبة.
نعود لخطبة الجمعة الاخيرة التي تزامنت ذكرى مولد الهادي المصطفى صلى الله عليه وسلم ....ففي أغلب المساجد ـ في منطقتي وقريتي ـ يبدأ المدرس أو الخطيب بالتهنئة والتبريك للامة بالمناسبة العطرة ثم ما يلبث يتحدث عن ابرهة الاشرم وهدم الكعبة وطابور الفيلة والطيور الابابيل ـ من باب أنه الشيخ فهمان التاريخ كله ويستعرض على الجمهور علومه التاريخية مع ان الاطفال يعرفون قصة الفيل وهدم الكعبة ـ بل ويشرح (من كل عقله) شرحا مفصبلا لماذا سمي عام الفيل بهذا الاسم, وينطلق في سرد سيرة ونسب ابرهة الاشرم ثم ينطلق للتفصيل عن صفات ابرهة الاشرم ,ثم يصف الفيل الذي يركبه ابرهة الاشرم , ثم جيش ابرهة وحجم الاسطول الذي يشكله , ثم تفاصيل سير طريق الجيش الذي يقوده ابرهة ...وهكذا حتى ينهتي للوصول الى مشارف مكة وتنتهي الخطبة وتقام الصلاة...... في الخطبة التي تليها يكمل شيخنا (كونه لا زال في ظلال الذكرى ) عن مناقشة ابرهة لعبد المطلب وعن الاحتكاك الذي يدور على ابواب الكعبة ثم عن الطير الابابيل ولغاية انهزام الجيش العرمرم بقيادة الابرهة ذاك ...وتنتهي الخطبة التي تليها .
وفي الخطبة الثالثة تكون الذكرى قديمة وصار بدنا موضوع جديد يرضي أجهزتنا (المعنية ) ويرضي تنوع شيخنا في انتقاء وطرح مواضيعه ... وبهيك بنكون مرينا على ذكرى المولد بنسمعش شي عن محمد صلى الله عليه وسلم ولا عن الدروس والعبر المستقاة من مولده بل وخلقه من قبل وخلق البشرية جمعاء..ما المقصود منها وما الهدف من وجود الانبياء والبشر ,,,,هذا ليس موجودا يا وزارة الأوقاف بل ...الموجود هو ابرهة حبيب الكمِّ الكبير من خطباء المنابر ؛ لانه مادة دسمة لمواضيع خطبهم التي يفتقدون فيها للمواد العلمية ويفتقرون في اعماقهم لعلمٍ يطرحونه على المسامع لترتقي به البشرية نحو آفاق دينهم ودنياهم.
لذا أبشركم أنه في ذكرى المولد النبوي كان أبرهة هو فارس المنابر وكان صاحب الذكرى والذكر وقصته هي التي تم طرحها على الجميع في اغلب المساجد .
الحمد لله اننا في بلد وبين جمهور صلاة جمعه لا يوجد فيهم من هو مسلم جديد ؛ لأنه لو كان ذلك لظن ان النبي الذي وُلِدَ واحتفل بذكراه الشيخ على المنبر وهنأ المسلمين بمولده اسمه (أبرهة الأشرم) .
رضي الله عن المشايخ وعن من يراقب ويوافق على خطباء الجمعة (ومواضيعهم ـ)المنبرية .
القسام تقصف حشود الاحتلال قرب مفترق مرتجى بخان يونس
جرثومة شيغيلا .. عدوى معوية خطيرة تنتقل عبر التلوث
وزير العدل: قيود على التوقيع الإلكتروني في قانون المعاملات
مدير الإعلام العسكري: خدمة العلم لإعداد جيل يحمي الوطن
7500 إسرائيلي يوقعون عريضة للاعتراف بفلسطين
تجارة عمان والمكاتب العقارية تبحثان التعاون
الاحتلال يهدم 40 منزلاً في النقب ويواصل حملات الاعتقال بالضفة
633 مليون دينار الاستثمارات القطرية في بورصة عمان
42 إصابة تسمم في إربد بسبب جرثومة الشيجلا
118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر
أمانة عمّان تواصل أعمال التعبيد الليلي لعدد من الشوارع الرئيسية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة