التكافل الاجتماعي في عيد ميلاد الملك

mainThumb

02-02-2015 01:27 PM

نعيش في هذه الأيام ذكرى ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي أرسى أردننا إلى شاطئ الأمان ببصره وبصيرته فعلّى البنيان  ونهض بتطور الأردن فقفز به قفزة نوعية ... سهر الليالي وأوصلها بالنهار أبا حانيا لكل أطياف الأردن ...متفقدا أحوال الرعية بنفسه بعيدا عن ألتنسيبات ليطلع على أولويات الاحتياجات فزار البوادي والمخيمات والعشائر..و الأحزاب... كما وتفقد سير المعاملات في الدوائر الحكومية مترجلا أو متخفيا وتجول في المحافظات على غير عادة رؤساء وملوك دول العالم .
فجلالة الملك المتواضع يزور العمال في مختلف مواقعهم ويدعوهم في رمضان وغير رمضان لمأدبة إفطار أو غداء  ويزور المرضى في المستشفيات ففي العام الماضي بعيد ميلاده زار أطفال مرضى السرطان وأوعز بزيادة مخصصات قسم أمراض السرطان  في مستشفى الجامعة الأردنية وأهدى لهم ألألعاب وشاشات الحاسوب ...نجد جلاله الملك المعظم كلما دعت ألحاجه واقفا ليسد رمق العيش.... وفي عاصفة أليكسا وهو يوزع طرود الخير بيديه المباركتين للذين تقطعت بهم السبل وحاصرتهم العاصفة
يسعى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من خلال الحوار والإصغاء وتحمل المسؤولية كقائد هاشمي دائما لتطوير التنمية ومكافحة العوز والفقر.... فلقد قال
(فنحن متفقون جميعا على أن الحوار ضرورة وطنية، وهو أفضل الوسائل للتفاهم والاتفاق، وهذا الحوار الحضاري والبنّاء هو طريقنا لإحداث التغيير والإصلاح، وهو دليل على أن وطننا يسير في الاتجاه الصحيح، وعلى أننا جميعا شركاء في تحمل المسؤولية، وأن هدفنا واحد، وهو خدمة مصالح وطننا ومستقبله المشرق بإذن الله.)
وفي مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، قال جلالته (الناس في الواقع متعجبون من قدرة الأردن على الصمود في ظل زيادة سكانية بنحو 21 بالمائة خلال 18 شهرا) لان جلالته من خلال المبادرات التنموية ألخلاقه ....والتكافل الاجتماعي بكافة إشكاله  يسعى إلى تنوع المصادر التنموية والمعيشية من خلال المشاريع الفردية .....والمشاريع الجماعية..... والقروض...وفرص العمل ...... ومعونات صندوق المعونة الوطنية... فبالرغم من ملايين اللاجئين ونقص موازنة الأمم المتحدة  بسبب الكساد العالمي إلا أننا بحسن إدارة الموارد البشرية والمعنوية والمادية استطعنا بفضل جلالته أن نلبي الحد المعقول من الاحتياجات
وقال جلالة الملك، "نحن نعمل ليل نهار من أجل أن نطور الوضع الاقتصادي في الأردن"، معربا عن تفاؤله بأن يكون المستقبل أفضل، مشددا جلالته على "أن تحسين الظروف المعيشية لأبناء وبنات شعبيه هو على رأس الأولويات، وندرك جميعا التحديات الاقتصادية التي تواجهنا، ومشكلة الفقر والبطالة ستبقى التحدي الأكبر".
أوعز جلالة الملك عبد الله الثاني، يوم الجمعة في الثلاثين من كانون الثاني 2015 بالاستمرار في تنفيذ عدد من المبادرات، التي تعنى بمساعدة أسر عفيفة، وتقديم دعم لعدد من المراكز والجمعيات الخيرية في المملكة، والتي تعنى برعاية الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة لتشمل ثلاثين ألفا من الأسر المحتاجة العفيفة والاستمرار بكفالة ألف وخمسمائة طفل يتيم من غزة ...... من اجل الرعاية بعدالة
أن الأوان لمزيد من تفعيل الجميع للتكافل الاجتماعي من خلال  صدقات وزكاة أهل الخير المقتدرين لدعم المحتاجين من اجل مزيد من التراص في صف الاستقرار....فاستقرار الوطن لا يعادله كنوز الأرض.....لان الوطن يعطيك حقوقك....ويحفظك من أن تكون تحت  جميلة الدول التي تعصف بها العصبيات والتطرف....فمواطنتك تحافظ عليك وعلى أسرتك....فكن مع الفقراء بالمال والكلمة الحلوة والابتسامة ولا تقف متفرجا لا مباليا  لنشكل نسيج اللحمة الوطنية بصلابة أقوى من الفولاذ.......ولنقتدي بأولوية عيد ميلاد جلالته وهو تفقد الفقراء....فالفقير الذي يجد حاجته .....يبدع في الإخلاص .....فقرائنا لديهم العفة ولكننا يجب أن نقف مع احتياجات بيوتهم
سيدي ومولاي جلالة الملك المعظم  سنقف بصدور عارية أمام كل التحديات لأنك تمارس حقوق الإنسان بالقول والعمل ..... ليس من اجل مغنم بل من اجل الانتماء للأردن والوفاء لعرشكم المفدى لأنكم القائد الذي يحتاجكم العالم بسبب حنكتكم وخبرتكم وجرأتكم .... يكفينا فخرا أننا لم نتأثر بالابتزاز والفتن....ويكفينا فخرا أن كنزنا الأغنى هو جلالة الملك المعظم...الذي صنع لنا من الأردن الصغير بمساحته  دولة سياسية بكفاءة .....وسنكون جميعا فداء للوطن قرابين تضحية إذا ما احتاجنا الوطن رهن إشارة منكم فأنتم يا سيدي تبحث عن رسم الابتسامة في وجوه المسلمين والعرب في فرنسا وأمريكا.....وفي الدول العربية من منطلق دوركم التاريخي الهاشمي....فحماكم الله ذخرا وسندا للأردنيين وللعرب ولخير العالم
نحن شعب لا نتأثر بالصكوك ورياح السياسة....لأننا نعرف أن قفص ذهب  العبودية يقيد الحريات.....وان القهر والظلم يقفان أمام السعادة التي تمتلك المليارات من المال....سنبقى محافظين على وحدتنا الوطنية متشابكة أمام ثعالب السياسة فمهما رطنوا بلغات المصالح والثرى والثريا وألفوا قصص ألف ليله وليله السياسية.... فلن نأبه بهم لأننا نتكلم لغة وطنية أردنية عربية
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد