قصيدة وفاء للراحل الملك الحسين

mainThumb

09-02-2015 10:47 PM

إِلَى السِّلْمِ هَيَّا دُعَاةَ السَّلاَمِ
 
فَنَشْرُ السَّلاَمِ كُنُوزُ الْكِرَامْ
 
فَبِالْحَرْبِ عُدْنَا بِبَعْضِ الْحُقُوقِ
 
وَكُلٌّ يُنَالُ بِنَشْرِ السَّلاَمْ
 
حُسَيْنٌ دَعَانَا وَنَحْنُ أَجَبْنَا
 
لِخَوْضِ الْمِرَاسِ بِحَدِّ الْحُسَامْ
 
فَكَمْ مِنْ شَهِيْدٍ بِهِ الأَرْضُ طَابَتْ
 
وَكَانَ الشُّجَاعَ بِحَوْضِ الْجِسَامْ
 
فَأَرْضُ الْخَلِيْلِ وَأَرْضُ الْكَرَامَـ
 
ـةِ وَالشَّامِ أَيْضًا وَدَارِ السَّلاَمْ
 
لَهَا زَمْجَرَتْ كَالأُسُودِ الرِّجَالُ
 
فَنَالَ الْعَدُوُّ كُؤُوْسَ الْحِمَامْ
 
وَكُنَّا الشُّمُوْسَ بِعَيْنِ الزَّّمَانِ
 
وَلَمْ نَأْلُ جُهْدًا عَنِ الاقْتِحَامْ
 
فَخُضْنَا الْمَعَارِكَ لَمَّا الْعَدُوُّ
 
أَرَادَ التَّغَطْرُسَ لاَ الاحْتِرَامْ
 
فَكَمْ مِنْ قَتِيْلٍ تَكَبَّدَ لَمَّا
 
أَتَيْنَاهُ زَحْفًا كَوَبْلِ السِّهَامْ
 
تَقَهْقَرَ رُعْبًا وَبَاتَ شَرِيْدًا
 
وَصَارَ يَخَالُ الرَّضِيْعَ هُمَامْ
 
فَهَبَّ إِلَى السِّلْمِ قَالَ جَنَحْتُ
 
فَقُلْنَا إِلَيْهِ وَنِعْمَ الْكَلاَمْ
 
شَرِيْطَةَ إِرْجَاعِ مَا قَدْ سُلِبْنَا
 
وَنَحْنُ كِرَامٌ وَإِلاَّ الْغَرَامْ
 
فَغَزَّةُ عَادَتْ وَعَادَتْ أَرِيْحَا
 
وَسَوْفَ يَعُوْدُ الأَسِيْرُ قُوَامْ
 
فَهَذَا الْحُسَيْنُ لَئِنْ قَالَ قَوْلاً
 
تَمَخَّضَ وَفْرًا كَوَفْرِ الْغَمَامْ
 
فَيَكْفِيْكَ مَجْدًا كَلَيْثٍ هَصُوْرٍ
 
وَسَيْفُكَ مَاضٍ بِوَقْعِ الْقِتَامْ
 
وَأَنْتَ الْمَلِيْكُ الْوَفِيُّ الْحَكِيْمُ
 
وَأَنْتَ إِلَى الْقَائِدِيْنَ الإِمَامْ
 
مَلِيْكٌ تَحَمَّلَ مُرَّ الزَّمَانِ
 
وَظَلَّ صَبُوْرًا قَوِيَّ الْمَهَامْ
 
لَهُ الصَّخْرُ رَقَّ وَلاَنَ الْحَدِيْدُ
 
وَقَادَ الْجُيُوْشَ وَنَالَ الْمَرَامْ
 
فَخَاضَ حُزَيْرَانَ ثُمَّ الْكَرَامَـ
 
ـةَ كَيْلاَ الْكَرَامَةُ يَوْمًا تُضَامْ
 
وَخَاضَ السَّلاَمَ فَصَارَ السَّلاَمُ
 
لِحَدِّ الْكَرَائِهِ فَصْلَ الْخِتَامْ
 
* نشرت هذه القصيدة في صحيفة صوت الشعب بتاريخ 7/8/1994م
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد