كم نشتاق هزائمنا !!

mainThumb

12-02-2015 02:39 PM

كم من الحروب التي خضناها منذ ال 48 كانت لنا ، وكم مما يليها كانت  بالوكالة لصالح الحد من الفوضى ربما وحقوق الإنسان التي تتغنى بها دول التصالح العالمي ، وكم من التاريخ  الذي دوّن  تفاصيل المؤامرة الصهيونية ونهاية الكيان الصهيوأمريكي وأسهب في التفاصيل وأشار إلى ما وراء الستار دون جدوى  ، وما كان منا إلا تسخير شرقنا كشماعة يعلقون عليها هزائمنا التي كانت في بعض المراحل التاريخية تعني الحرب الحقيقية أو الغزوات التي علمنا إياها أولي الألباب والصالحين  ، وبأضعف الإيمان العدو حينها كان جلياً ولا يختلف على مسماه اثنان "الكيان الغاصب" .

والأهم أن الخسائر كانت عادلة فمقابل كل عدو أجنبي محارب عربي، فلم نشهد ولم نسمع في تلك الحقبة الزمنية سقوطاً لعربي على يد عربي ومن يفصل بينهم غربي ؟!

استغلال  الديانات كان ذريعة لهم في فرض هيمنتهم وتحقيق نبؤتهم وبما أنهم من البشر الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية ويسطرون عناوين براقة أذهلتنا تحت عنوان " كلنا سواء " بغض الطرف عن ديانة وجنس ولون، فما كان منا إلا أن نصدقهم قياساً بما يعانيه العربي في أوطانه  ؟ ولا أدري كيف سُجل لهم هذا الأمر ولا كيف تجرعناه ؟!! إلا أن لكل عنوان ولكل تصريح ولكل تلميح منهم له تأويلٌ مختلف وابتدئوه في  محاولة اختراق الدين الإسلامي الحنيف أولاً وتجيير العصابات وتشغيلها تحت راياته وهذه الخطط  ليست وليدة اللحظة ولكن بما أننا تعاقدنا مع الشيطان وتتالت السنون العجاف فوق شرقنا وتلطخنا بعولمتهم وتعلقنا بالحياة ، فلابد أن نسهو عن الحقيقة وأن نغفل عن القادم لأننا سجناء اليوم فقط .

خوف إسرائيل من تحقيق نبوءة انتهاء كيانهم جعلهم يصنعون الخطط السياسية العسكرية منذ ثلاثة الآلف سنة مضوا ، نعم فهم يقرءون الدين ويقرأون وعد الله ولأنهم طغاة يعتقدون بأنهم سوف يسبقون أمر الله وتبقى إمبراطوريتهم تعلوا على رؤوس العرب أجمع .
 
قام حلفاؤها بإمدادهم بالأموال والتكنولوجيا العسكرية المتطورة التقليدية والنووية .

وأرغم الكيان الغاصب هذه الدول  تحت ضغوطات الاقتصاد والترهيب والترغيب إلى موالاتهم وعملوا جاهدين على حرمان الدول المعادية لإسرائيل من هذه القدرات وإن امتلكتها فيقومون بإضعافها وتدميرها عبر ما نراه اليوم من صراعات عربية فاقت حدود الاستيعاب والصبر .

ولخوفهم من المسلمين كما يعرفون بنبوءتهم، بدأًو بالبلدان العربية الإسلامية وعلى رأسها العراق، ودول الخليج عبر ضخ الأساطيل والقواعد العسكرية الأمريكية البريطانية لمنع أحد الدول من مهاجمتهم .

وهم يدعون بأن تواجدهم في دول الخليج لحماية مصالح الولايات المتحدة التي لا شأن لنا ولا مصلحة بحمايتها فهذا هو التمويه بحد ذاته ؟!

وللنظر العراق اليوم وكيف أمست سجينة الطائفية والانقسامات والتشرذم العربي ألا نرى كيف  تمكنوا من فرض قواتهم العسكرية الأمريكية تحت ذريعة غياب النظام السياسي والوفاق الشعبي ووجود منظمات إرهابية على أراضيها ؟!

ومن العراق إلى مصر وتشجيع الحركات الإصلاحية الهدامة وإثارة الفتن والثورات الداخلية لإشعال الحروب الأهلية طمعاً في قلب نظام الحكم الإسلامي فيها وهذا ما حدث ويحدث ؟!

وسوريا التي شهدت وتشهد على نزاعاتٍ ذات أبعاد مختلفة، من ضخ فوضاها ومن ساعد على ردمها وبأي ذراعٍ هُدمت بنيتها وشرد وقتل شعبها ؟!

لن أسهب في التفاصيل التي نعرفها ونراها حاصلة في كل وقت واليمن اليوم يقف على شفا حرب داخلية وهذا ليس أمراً ببعيد عن تدخل فوضى الغرب للشرق الأوسط.

وفي خضم كل ما ذكر لا بد أن نتذكر بأن الهدف هو القدس الشريف الذي يخفت صوته في ممرات الصراع العربي وكأنهم يحاولون أن يجعلون الجنود في سباتٍ عن ما يصنعون في المطبخ السياسي .

فلا نملك إلا أن نقول كم نشتاق هزائمنا لأنها كانت تدور في فلك القضية الأولى القضية الفلسطينية أما اليوم لابد أن تتحرر كل البلدان المذكورة كي نستطيع تحرير الأقصى من كيانهم الغاصب .

والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد