صناعة القلق لتحقيق المتفق !!
السفارة الأمريكية في عمّان حذرت مواطنيها يوم الأربعاء من زيارة مراكز التسوق الراقية في العاصمة عمان خشية تعرضها لهجمات انتقامية من قبل متطرفين ، مثل هذا التصريح لا يمكن المرور عليه مرور الكرام ، وعلينا التوقف عنده وطرح عدة أسئلة :
ما هو الهدف من إطلاق مثل هذه التصريحات للإعلام ؟
اذا كان لدى السفارة الامريكيه المعلومات الاستخباراتية عن حجم التهديدات الارهابية وموعدها فلماذا لا تعلن عن مصدرها ومن يمولها ؟.
برأيي ان الهدف القريب من إطلاق مثل هذه التصريحات هو صناعة القلق لدى الشارع وتهيئته لتوقع اعمال ارهابية داخل الأردن مستقبلا ، فالواقع السياسي والأمني يعيش هذه الأيام مأزقا حقيقيا وخصوصا أن المحيط الإقليمي ملتهب وشرره بدا يتطاير ويصل إلى نوافذ الوطن ، ولان الشارع الأردني بدا يفهم أبعاد الانخراط في التحالف الدولي ضد الإرهاب وبدأت حالة التراخي وفقدان الحماس لدى الشارع الأردني تتسع ، بعدما تكشفت أوراق صناعة التنظيمات الإرهابية وأهدافها في تدمير الاوطان وتفكيك الجيوش وإشعال الفتن الطائفية .
وللحفاظ على حالة الحشد والشحن للشارع الاردني التي اكتسبها بعد استشهاد الطيار معاذ الكساسبه ووقوفه وراء توجه الحكومة نحو مزيد من الانخراط في اشتباك المسلح مع التنظيمات الارهابية ، كان لا بد من إدامة هذا الشحن بخلق حالة من القلق والترقب لدى الشارع الأردني ،وجعله مشتت الذهن غير قادر على اتخاذ قرار سليم ينقاد بسهولة ويفقد خيار الاختيار فيوافق على كل الخطوات القادمة دون تردد فاليأس تسلل إلى صدور الناس وجعلهم يتشبثون بشعار الأمن والأمان ووصل الأمر بهم الى التخلي عن شعار الإصلاح ومحاربة الفساد بحجة ان الوضع لا يحتمل وليس وقته طرح قضايا جوهرية كحرية الرأي والتعبير ومكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين وتعديل قوانين الإصلاح السياسي ، مما سمح لشخوص الفساد المزادودة على الاردنيين بوطنيتهم فاعتلوا المنابر رافعين شعار كلنا فداء للوطن والحرب حربنا ...والعدو واحد والإرهاب يهددنا والوحدة تجمعنا ...
صناعة القلق فن تتقنه حكومات الظل لتوظيفه لخدمة الأهداف الكبيرة ، ولا يمكن تفسير التحول الى القبضة الأمنية في الآونة الاخيرة والتشديد على دعاة الإصلاح وتوجيه الاعلام والسيطرة عليه إلا لتهيئة الشارع الاردني لمزيد من التضييق على الحريات وقطع الطريق على المطالبين بالإصلاح بحجة مكافحة الارهاب  ..الايام القادمة حبلى بالتطورات وربما نشهد  تشكيل حكومة شبه عسكرية خلال الاشهر القادمة ،  وربما تتطور الحالة لاحقا الى إعلان حالة الطوارئ ، وعندها نسمع أصوات عالية تردد أن لا صوت يعلو على صوت المعركة فالقرار تتم صناعته في المطبخ الأمريكي وعلى جميع الدول العربية تنفيذه ، فشتاء هذا العام حمل الكثير من الأعاصير وربما ينتظرنا المزيد من الأعاصير وسوف يطال تأثيره الجميع ..
اللهم أحفظ وطننا وشعبه من كل مكروه ..اللهم آمين
الملك يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بغزة
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
فضيحة استخباراتية تسببت بمقتل أسير إسرائيلي بغزة ..  تفاصيل
شراكة أردنية – يمنية لتعزيز التصنيع الغذائي 
وفد من التعليم العالي يزور تركيا 
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
رئيس الوزراء يشارك اليوم بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
محاولات للتوصل إلى اتفاق بشأن المناخ قبيل كوب30
غوغل تغيّر أيقونات الخرائط والصور بتصميم عصري
خبراء: كأس العرب محطة مهمة للنشامى قبل المونديال 
قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتعزيز التعاون مع الأردن
مركز الملكة رانيا: التحول الرقمي ضرورة للطالب والمعلم
وزير المياه يوجّه بزيادة صهاريج وتسريع محطة البربيطة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										



