الفرنجة قادمون
السوسنة - يعمل البعض ونحن نائمون ،ويخططون ونحن بخلافاتنا لا هون ، يبتدعون أساليب القوة ، ونحن ندفع لهم لحمايتنا ، كمن يستأجر ثعلبا لحراسة أجبانه ، أو دبا لحراسة جرة العسل، وهذا مايفسر عدم وجود مادة الجبنة على موائدنا ، وإفتقارنا للعسل ، لأن الدب والثعلب ،تصرفا بالجبنة والعسل ، وهذه تشابيه بلاغية فقط .
آخر إبداعات الغرب الموحد ضدنا ، دعوة رئيس الموفوضية الأروروبية جان كلود يونكر ،بتأسيس جيش أوروبي مشترك ،للتصدي للإرهاب والتطرف ،يكون جاهزا للتعامل مع أي تهديد لسلام أحد أعضائه أو جيرانه،وللدفاع عن القيم الأروبية ،في رسالة ظاهرية إلى روسيا وما تفعله في اوكرانيا ،لكن الهدف الأبعد والحقيقي هو ليس روسيا النووية ، بل نحن في الشرق ، الذين حبانا الله بكل شيء ، وحرمنا - ربما لرغبتنا – من التفكير الجمعي السليم والحفاظ على مصالحنا من خلال ردع الآخرين .
يريد الغرب أن يقول لنا أن عهد الحروب الداخلية الأوروبية ، قد ولى ولن يعود ، ويبدو أن أوروبا تريد الإنتفاض من تحت العباءة الأمريكية ، تمهيدا لنزع هذه العباءة عنها نهائيا ، لتجرب حظها في الشرق الأوسط المنهار أصلا ، والمنكوب بأهله الذين فرطوا بقيمهم ومقدراتهم وحادوا عن الطريق الصحيح ، وباتوا رهنا ل"مستعمرة " إسرائيل التي أسسها يهود بحر الخزر .
أصحاب التاريخ غير المتسق ، واللغات المختلفة والجنسيات لالمتعددة ، إتحدوا وراء مصالحهم ووحدوا مواقفهم ، وحددوا إمكانياتهم وفقا لخارطة هذه المصالح وسيصبحون موحدين عسكريا ، بعد أن توحدوا سياسيا وإقتصاديا ، فيما نحن أصحاب التاريخ المشترك أصلا واللغة الواحدة ،وأصحاب الضاد و"لا إله إلا الله ، محمدا رسول الله "، قررناطواعية البقاء مجزأين ، إلى درجة أننا نغادر سايكس –بيكو ، إلى حالة أشد تبعثرا وأعمق فرقة ، وهي الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق.
النمسا وبريطانيا عارضتا وبشدة هذه الدعوة الأوروبية فبريطانيا وعلى ما يبدو ،لا تريد أن يشاركها أحد في "كعكة " الشرق الأوسط المعجونة بالجبن والعسل ، فيما لا ترغب النمسا ومن منطلق مبدئي ،قيام جنودها بالتورط في حروب خارجية ،كونها تتبنى سياسة الحياد ، ولا يشارك جيشها إلا في مهام حفظ السلام في العالم وفي أوروبا ، أما ألمانيا فقد رحبت بالفكرة.
كان أولى أن يتم تشكيل جيش عربي – إسلامي مشترك ، لتحرير فلسطين أولا ، والأراضي العربية المحتلة الأخرى ،وحفظ هيبتنا ولم كرامتنا المبعثرة على قارعة الطرق هنا وهناك ،وكأننا جئنا إلى هذا العام من فراغ ونعيش في فراغ ، ولضبط الأمور ومنع التسيب في الوطن العربي ، وللإسهام في التنمية وإستصلاح الأراضي والإنتاج.
نحن لا تنقصنا القوى البشرية ، فشبابنا عاطلون عن العمل في معظمهم ، رغم تخرجهم من الجامعات ،ولا أظن أننا بحاجة إلى تمويل ، بل نحن بحاجة إلى إعادة توجيه وجهة اموالنا ، فبدلا من شراء ولاءات البعض ،وشراء حماية الأجنبي عن طريق صفقات عسكرية وتسليحية مهولة ،وأغلب ظني أنها صفقات وهمية ،لأننا لم نسجل أي إنتصار على عدو ، بل قمنا بتمكين أعدائنا منا أكثر فأكثر ، بدليل أن "مستعمرة " إسرائيل ، تطورت وتمددت وتسلحت بالنووي ،وأصبحت حدودها ما بين شواطيء البحر الأبيض المتوسط الشرقية ، حتى شواطيء بحر قزوين الغربية ، بدلا من الفرات إلى النيل ، لذلك أقول أن علينا الإستثمار في هكذا مشاريع
بدلا من إثبات أننا سفهاء أمام الآخر المتربص بنا ،وسنكون نحن الرابحين بكل تأكيد.
القصة ليست أوروبية بحتة ،فقد كشف الأمريكيون قبل مدة ليست بالطويلة ،عن رغبتهم بتشكيل جيش أمريكي – أوروبي مشترك لمحاربة الإرهاب والتطرف ، ولأننا الموصمون بالإرهاب والتطرف ، فإننا نحن الهدف .
هذه الخطوة ذات التوقيت المناسب والظروف الناضجة ستحقق الهدف الغربي المبيت للسيطرة على المنطقة ،وللإنتقام منا نحن الذين أخرجناهم من القدس بفعل تخطيط البطل صلاح الدين الأيوبي ، وكان المسلمون قد أخرجوا الرومان من أرضنا إبان الفتوحات الإسلامية، وهذا ما دعا القائد الفرنسي غورو أن يدخل مرقد البطل صلاح الدين في دمشق ويهزه ويقول :"يا صلاح الدين ها نحن عدنا".
لن ينسى الغرب ما تتمتع به منطقتنا من نعم وأجواء تشتمل على الفصول الأربعة ، وما لها وفيها من خاصيات إستراتيجية وجغرافية ، وما فيها من ثروات وتنوع بيئي غير موجود لدى الغرب رغم وسعه وإتساعه،ناهيك عن موضوع القيم وغير ذلك.
لن يجد هذا الجيش من يقاومه في منطقتنا ، لأن شعوبنا إستنزفت وإستنهكت قواها في مواجهة العبث الداخلي ،ولا أبالغ إن قلت أن الجيش الغربي قد وصلت طلائعه مع تنظيم الخوارج الجدد داعش الذي يعيث في المنطقة فسادا وإفسادا ويمهد الطريق لغزو الفرنجة المقبل ،لذلك لن تجد الهجمة الغربية المقبلة من يقف في وجها بل ستجد الجميع يرحب بها ليعقد معها صفقات حماية ،لأننا في طور العودة لمرحلة حكم الطوائف .
التسطيح الأهبل الذي إتصل بفكرة تشكيل الجيش الأوروبي المشترك كان تصريحا لعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء أحمد عبد الحليم الذي قال لا فض فوه أن الأوروبيين بدعوتهم تلك ،سرقوا الفكرة من السيسي الذي دعا إلى تشكيل جيش عربي مشترك.
وزير الإدارة المحلية: قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الإثنين
مجلس الوزراء يقرّر تشكيل لجنة أمانة عمّان برئاسة الشواربة
المستقلة للانتخاب تسلم العمل الإسلامي كتابا بمخالفتهم لقانون الأحزاب
الأمن العام: لا بلطجة ولا إتاوات والتحقيقات تؤكد أن الخلافات لحظية
الريف النيابية تبحث التنمية في مناطق البادية
العربية لحماية الطبيعة تكشف إنجازات 2024 الدولية
تعليق إسرائيلي على ظهور عادل إمام .. ما علاقته بخامنئي
الصفدي ورئيس البرلمان العربي يؤكدان ضرورة تفعيل العمل المشترك
زين تُجدّد شراكتها مع مؤسسة نهر الأردن ودعمها لخط 110 للأسرة والطفل
حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى
كنتاكي و بيتزا هت تعتمد الذكاء الاصطناعي
ميزات جديدة في صور غوغل لمستخدمي آيفون
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً