الخوارج الجدد داعش .. بديل شركة المرتزقة الأمريكية البلاك ووترزأكاديمي

mainThumb

04-05-2015 03:23 PM

صفاتهم تدل عليهم ، ومسلكهم يدينهم ، وهمجيتهم  تكشف هويتهم ولا يختلف  إثنان عاقلان  على ذلك ، إنهم الخوارج الجدد داعش  " ISIS" ،  وتعني بالعربية " الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، داعش ، الذي يصر الإعلام الغربي الموجه ، والإعلام العربي المقلد الأعمى ، على أنه تنظيم الدولة الإسلامية ، وكأن  هناك فعلا دولة إسلامية، وهذا دليل فاضح على عقم وتآمر الإعلام العربي على القضايا العربية.


ولا شك أن إختراع تسمية  "الدولة الإسلامية " ،وإلصاقها بالخوارج الجدد داعش ، إنما جاء تطبيقا  لمقولة  الرئيس الأمريكي السابق المتصهين  بوش الإبن ، الذي قال عام 2006 : " سنخلق لهم إسلاما جديدا على مقاسنا "، وقد نفذ وعده ،وخرج علينا داعش  ليمثل  منهج الخوارج الجدد.


الغريب في الأمر ،  أن هناك من حاول التسويق لهؤلاء الخوارج الجدد  داعش ، بأنه جاء ليحمي السنة من الشيعة ، علما أنه أجرم بحق السنة  ، وقتل منهم ما لم يقم بقتله الحكام الظالمين الذين تعاقبوا على  المنطقة ، وكانوا  أبناءا  أو أزواجا  ليهوديات ، جيء بهم   لتنفيذ جرائم  تعجز عنها الصهيوينة وربائبها ، والمضحك المبكي أنهم كانوا  من أشد أعداء العروبة والإسلام ، وحكموا دولا عربية  كبيرة وغنية على حد سواء ... ويسألونك عن سر إنعدام التنمية والمواطنة  والحرية والديمقراطية في الوطن العربي!
كما قلت أن صفاتهم تدل عليهم ، فهم عديمو الرحمة ، ويفتقرون للشفقة ،  بدليل  أنهم يجزون الرؤوس ويقتلون   الضحايا بدم بارد ، وشهيتهم  مفعمة بالرغبة في القتل ، ولو  كانوا  مسلمين بالفعل ، لتذكروا الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تمنع القتل وتضع له شروطا ، وأن هدم الكعبة المشرفة ،  أهون على الله من  نزول  قطرة دم من  مسلم  ، وجاء في الآية الكريمة "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " ، وجاء في  الحديث الشريف :من قتل نفسا  فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما 
أحيا الناس جميعا ، وإن دل ذلك على شيء  ، فإنما يدل على أن هذه الفئة الضالة المضللة  ليسوا من الإسلام في شيء ، وإنما هم دخلاء  جرى زرعهم  بذورا مسمومة لحاجة في نفس يعقوب قضاها .


هؤلاء الخوارج الجدد  داعش ، هم مرتزقة ينضوون أصلا تحت لواء  شركة المرتزقة الأمريكية " أكاديمي" التي كان إسمها  بلاك ووترز "الماء الأسود " وظهرت في العراق ،  تساند جيوش الإحتلال هناك ، وتزرع الإرهاب في قلوب ونفوس العراقيين ، ولا ننسى جريمة 17 أيلول 2007 ، وراح ضحيتها  17 شهيدا عراقيا و جرح آخرون .


وقد تغير إسمها لاحقا إلى شركة اكاديمي ، وهي شركة  مرتزقة  أسسها إيرك برنس آل كلارك، عام 1997، وكان مقرها فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهي  من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في أمريكا ، ولها مصانعها وشركاتها العسكرية   الخاصة ، وتقدم الخدمات المنية والعسكرية .


تعرضت هذه الشركة  إلى إنتقادات  كثيرة بعد نشر كتاب بعنوان " مرتزقة  بلاك ووترز ..جيش بوش الخفي "، ورفعت ضدها  دعاوى كثيرة في المحاكم الأمريكية ، وإنتقل  مؤسسها للعيش في  إحدى دول الخليج العربية ، ويقيني أن الفضائح التي لاحقت  هذه الشركة  ، أدت إلى  تغيير قواعد  اللعبة  ، وإسناد  المهمة من بلاك ووترز الإجرامية ، إلى الخوارج الجدد داعش ، أصحاب الشعار الإسلامي ، من أجل التمويه .


لو بقيت  بلاك ووترز تمارس جرائمها التي بدأتها في العراق ، فإن الرأي العام الأمريكي ، سيقلب الطاولة  كما فعل بعد جريمة  ساحة النسور في بغداد، ولكن القائمين عليها ، ولتمتعهم بذكاء خارق  ممزوج بالرغبة الإبليسية ، فقد تقرر إسناد المهمة للخوارج الجدد داعش ، كي يلصقوا التهم الكبيرة بالإسلام ، مع أن المنفذين هم  أعضاء بلاك ووترز المرتزقة  ، ولكن  بستار يقال أنه  إسلامي  لضرب سرب عصافير بحجر واحد ، وأبرز أهدافهم  تخويف الغرب من الإسلام ، وإدخال الكراهية في نفوس بعض المسلمين الضعفاء ، وقد برزت  الرغبة الأمريكية  في إحداث شرخ في صفوف المسلمين بعد إحتلال العراق عام 2003 ، كما أن واشنطن دفعت مبالغ كبيرة لمخرجي ومنتجي أفلام سينمائية عرب من أجل  إنتاج مسلسلات  تلفزيونية  تسيء للإسلام وتبعث الفتن المذهبية من جديد، ناهيك عن  نثر الفضائيات   في العالم  الإسلامي لبث الفرقة والكراهية بين المسلمين ، وتحديدا بين السنة والشيعة .


عام 1992  إختفى 20 ألف يتيم  بوسني من ملاجئهم وكانوا شباب ، وقد أثيرت ضجة إعلامية  بشأن عملية الإختفاء  آنذاك ، ولم يتوصل أحد  لمعرفة سر هؤلاء ، ويقينا أن هؤلاء  كانوا هم  نواة الخوارج الجدد داعش ، ومن يتمعن  في مواصفات  رجال داعش يجد أنهم عريضو المنكبين  طوال القامة  وقساة شأنهم شأن من تربى في الملاجيء ، وإفتقر إلى الحنان وعاطفة الأمومة والأبوة ، كما أنهم  عديمو الرحمة ويفتقرون للشفقة ،  وهذه من صفات  المرتزقة وسمات الإرتزاق.


 معروف أن دخولهم الموصل  عند ظهورهم  العام الماضي ، جاء بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ، وبحسب شهود  عيان عراقيين فإن  دخول الجيش العراقي  بعض المدن العراقية مؤخرا ، جاء بعد أن قامت طائرات مجهولة  بتحميل الخوارج الجدد داعش على متنها والإقلاع إلى جهات مجهولة  ، ومن ثم دخل الجيش العراقي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد