تفجيرات المساجد السعودية دليل على كفر داعش

mainThumb

02-06-2015 11:40 PM

البعرة تدل على البعير ، والخطوة على المسير ، ولم تترك الأمور سدى ،هكذا  وبدون دليل ، بمعنى أن كل شيء  له ما يستدل به عليه ، وتنظيم الخوارج الجدد  المسمى داعش ليس إستثناء ، بل جاء ومعه ألف دليل ودليل تؤكد هويته ، وتكشف كفره ومدى بعده عن الإسلام ، وقد جاء في الحديث " إن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قطرة  دم تنزل من  جسد مسلم أو كما قال.
 
بداية فإن  داعش يطلق عليه بالإنجليزية  إختصارا "ISIS" ، وهذه تعني "الخدمات الإسرائيلية الإستخبارية السرية "  ، أي أن جهيزة قد قطعت قول  كل خطيب ، كما يقول المثل الشعبي الدارج ، وتكون هوية داعش قد حسمت بنشأته وتوظيفه ، كما نلحظ هذه الأيام  كيف يتحرك ، ويظهر هنا ويختفي  هناك ، وكأنه  محاط بقوى خفية  تحركه ويظهر في الوقت المناسب والمكان المناسب للعبث.
 
جاءنا داعش بالذبح ، وهذا ليس من الإسلام في شيء ، فرسالتنا  هي السلام عليكم ، وتجاوز الذبح إلى الحرق كما ظهر في الفيلم الإجرامي الذي بثه عن الشهيد الأردني الطيار معاذ الكساسبة ، والكل يعلم أن  رسولنا الكريم قد إحتج على صحابي  قتل أحد المشركين بعد قوله "أشهد أن لا إله إلا الله " في إحدى المعارك ، وقال له معاتبا  بعد أن أخبره أن شهادته ربما تكون طلبا للنجاة:هلا شققت عن صدره وإكتشفت  ذلك ، أو كما قال.
 
إن ظهور  الخوارج الجدد وبهذه الطريقة في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي يمر بها العرب والمسلمون ، تؤكد نشأة هؤلاء الخوارج الإرهابية البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي  جاء لهداية الناس أجمعين .
 
 لننظر  إلى كيفية  تفريخ داعش  وظهوره المفاجيء والمشبوه في أماكن   تشهد عبثا ، نجد أن هذا التنظيم الإرهابي قد جاء لينفذ  دعوة أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق ، المجنون المتصهين حتى النخاع  بوش الصغير ،  الذي قال عام 2006  بالنص" سنخلق لهم إسلاما جديدا على مقاسنا" ، وهكذا كان داعش الذي جاء مسلحا بكل النوايا الحاقدة على العرب والإسلام  والمسلمين ، بدليل أنه  إتبع كل الطرق والأساليب التي نهى عنها الإسلام وهي بعيدة كل البعد عنا كمسلمين.
 
صحيح أن الوضع كان متفجرا في العراق منذ إحتلاله  ربيع العام 2003 ، لكن ظهور داعش فيه  وسيطرته على الموصل ،  والعديد من المناطق السنية  على طريقة سلم وإستلم ، وكذلك ما حصل في غرب العراق قبل أيام حيث قام الجيش العراقي بتكرار فعلته في الموصل  ،وسلم داعش  هذه المناطق وجعله يستولي على كل ما كانوا يحملونه من عتاد وسلاح وتموين.
 
وكان ظهوره في العراق وبهذه الطريقة دليل أكيد على دخول العراق فعلا في المرحلة النهائية للتقسيم ، وهذا مايحصل في سوريا حيث يتمدد داعش بطريقة مشابهة لتمدده في العراق ، دليل أيضا على قرب تقسيم سوريا.
 
الشيء ذاته يحصل  في المحروسة مصر ، إذ أن داعش  بات موجودا في صحراء سيناء ويقوم بعمليات إرهابية ضد الجيش المصري ،  تمهيدا لخلق حالة حرجة في مصر  تمهيدا للإنقضاض عليها ، هي الأخرى كما هو مخطط في مشروع الشرقا الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق.
 
ولأن ليبيا هي الأخرى  مشمولة بقرار التقسيم الإرهابي فإننا نرى تنظيم الخوارج الجدد  ، يسرح ويمرح هناك ويمارس الإرهاب على أصوله ،  ليكون  هذا الإرهابي  داعش قد وفر على اعداء الإسلام  خسائر كبيرة  ، بعد أن عجزوا  عن تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير بأنفسهم .
 
يصر الخوارج الجدد على كشف هويتهم المعادية للعروبة والإسلام والمسلمين  والتي تشوه كل خلق نبيل دعا إليه ديننا الحنيف ، فبعد أن  مارس العبث ضد إخواننا العرب المسيحيين  والأقليات الأخرى في العراق وسوريا  وليبيا ، ها هو يرتكب الجرائم الإرهابية في السعودية ويقوم بتفجير المساجد الشيعية وآخرها  محاولة تفجير مسجد بالدمام  من خلال  إرهابي يرتدي الزي النسائي قبل أيام  .
 
هذا العبث الداعشي في السعودية دلالة واضحة على هوية داعش  الكافر ورغبة الأعداء في  تفتيت السعودية بعد إغراقها في الفتن ،  ليكون هذا الداعش الكافر قد قدم كل الأدلة الدامغة على نشأته وتوظيفه.
 
وفي الختام أليس عدم إقتراب تنظيم الخوارج الجدد داعش من "مستدمرة" مستعمرة إسرائيل دليل آخر على هوية داعش وكفره؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد