إقتربت الحرب
حقيقة لا أدري على أي جبهة ستفاجئنا الحرب المقبلة ، لكن نتائجها ستكون حاسمة ، خاصة وأن "مستدمرة " إسرائيل بعيدة عن الخطر ، لأن العرب كل العرب ، لا هون في مصيرهم الذي "بصموا " عليه عام 1916 ، بفرحتهم بمعاهدة "سايكس –بيكو" ، التي أتاحت لهم مزارع متناحرة ، لكنها عبارة عن عناوين فقط لحسن إستقبال ووفادة "ضيفهم العزيز"القاتل الإقتصادي"، وبعضهم أطلق عليها ملكية وآخرون جمهورية ، وهناك من تواضع وإكتفى بلقب الإمارة ، لكن المأساة التي عانينا منها ، أن الجمهوريات تحولت إلى ملكيات ، وأن البلاغ الإنقلابي الأول الذي يعد بأن الإنقلابيين الجدد سيحررون فلسطين يكون كاذبا ، وأن حكام العرب " المنتخبين " ،كانوا يحصلون بحسب البيان الختامي على 99.9% من أصوات الشعب المغلوب على أمره.
نحن في مرحلة لا نمسك فيها بزمام الأمور ،لذلك فإن "مستدمرة" إسرائيل ،هي التي تقرر بدء ووقف العدوان ، رغم أن نتائج العدوان المعنوية تكون دمارا عليها ،ونحن ندفع الثمن المادي حيث القتل والدمار .
قطعا لم يسأل أحد لماذا باتت هذه "المستدمرة" هي التي تتحكم في الموقف برمته ، والجواب لأننا لم نحسن العمل وفق أسس المقاومة التي هي فعل مستمر على أرض الواقع ، وعلينا الإقرار أن صد العدوان والصمود بوجه آلة القتل الإسرائيلية ، ليس عملا مقاوما رغم تداعياته علينا وعلى الإسرائيليين الذين ينكشفون أمام العالم ، أنهم لا يحققون أهدافهم في حال كان الإشتباك مع تنظيمات خارج إطارة الدولة ،عكس مواجهاتها مع الجيوش العربية الرسمية التي تنهي اللعبة مع إسرائيل وفق مبدأ "سلم وإستلم "، خاصة واننا نعيش أجواء حرب حزيران التي ضاع خلالها الشرف العربي برمته.
قلنا قبل قليل أن إسرائيل تنعم بالراحة والهدوء ،لولا قيام اليهود الفلاشا الأثيوبيين الذين "سمسر " عليهم "أمير المؤمنين " جعفر النميري في السودان ، وسهل مرورهم إلى فلسطين ، هؤلاء الذين أحسوا بالإهانة منذ اللحظة الأولى التي وطئت فيها أقدامهم مطار بن غوريون ، وجرى تطهيرهم بال "دي دي تي" ، وعوملوا على أنهم ليسوا يهودا ، ومع ذلك كان نصيبهم الجبهات الأمامية عندما كانت هناك كرامة وكفاح مسلح ، وقد إنتحر العديد منهم ، وها هم اليوم يحاولون الثأر لكرامتهم.
أما غير ذلك فالجبهات هادئة وتستحق الجوائز العالمية ، لأن النار تشتعل في كافة البلدان العربية ، أما "مستدمرة " إسرائيل" ، فترقد في أمان ، لأن حزب الله اللبناني الذي سجل نصرا مؤزرا أذهل الجميع عام 2006 ، وأفشل مشروع الشرق الأوسط الوسيع والجديد والكبير لا فرق ، منخرط في الحرب الأهلية السورية ، وبتنا نسمع عن مقتل العديدمن مقاتليه يوميا في سوريا ، خاصة وأنه تم "تصنيع " تنظيمات سنية مقاتلة لمواجهة حزب الله .
أما حركة حماس ، فهي الأخرى ورغم صمودها مع فصائل المقاومة الفلسطينية مرات عديدة أمام الجيش الإسرائيلي ، فهي لا هية بدورها في إيجاد قناة سرية للتفاوض مع " مستدمرة " إسرائيل ويقال أن السعي أثمر عن طريق ألمانيا ، علما أن الآخرين إرتكبوا الخطأ ذاته ولم يفلحوا لطبيعة إسرائيل ، ورغم أنه قيل أن "الكيس يتعظ بغيره ".
وهاهي إسرائيل وللمكانة التي منحناها إياها ، تحاول منذ أيام تسخين الجبهتين الشمالية "لبنان –حزب الله " والجنوبية "حماس –غزة " ،والأغرب أن هناك إستجابة لا ندري كيف تمت ،وتمثلت في إطلاق بعض الصواريخ من غزة على المستدمرات الإسرائيلية ، إذ يقوم الإعلام الإسرائيلي بتضخيم الأمور ، ويطلق القادة العسكريون الإسرائيون التصريح الناري تلو التصريح الناري .
بالأمس صرح قائد عسكري إسرائيلي بأن إسرائيل ستقوم بنفي 1.5 مليون لبناني من جنوب لبنان في حال وقعت الحرب هناك، وهذا التصريح بحاجة لوقفة جادة وتمحيص من قبل المعنيين ،لأن النفي والإبعاد والترنسفير مفاصل مهمة في التفكير اليهودي بشكل عام ، فهم وحتى يومنا هذا لم ينسوا السبي البابلي الذي أظهر لنا قاموسهم القاتل التلمود وأخطر طبعاته طبعة بابل، وليس مغالاة إن قلنا أن يهود وفي مشروعهم الداعشي الحالي يعملون على تفكيك الوطن العربي ، والعراق أولا، إنتقاما من السبي البابلب بالدرجة الأولى.
لو أن المعنيين بهذا الموضوع ساروا على درب المقاومة بمفهومها الصحيح ، لكان الواقع غير ذلك ، ولدفعت "مستدمرة " إسرائيل الثمن ، لكن ولأن هؤلاء رأوا في المقاومة "بريستيجا " ،وتنفيذا لأجندات البعض ، وتصريحات إعلامية ، فقد وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه من مهانة ومذلة أمام "مستدمرة " إسرائيل التي تسخن لحرب قريبة مقبلة .
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة


