بوش الثالث
قبل أيام ، فتح ملف عائلة بوش الثرية الجمهورية الأمريكية ، من خلال إعلان لحملة جيب بوش ،الذي ينوي ترشيحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة ، وأنه ينوي جمع مليار دولار من مؤيديه ،ولعمري أن هذا الرقم لا تقدر عليه ، سوى مراكز الضغط اليهودي ،في حال جرى الإتفاق بين الطرفين على موضوع الرئاسة،وأن يقسم المرشح أمام اللوبيات أنه سيعمل جاهدا ،من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ، لتحقيق مصالح إسرائيل ، وأن يقرن أقواله بالأفعال .
وعليه هنا أن يبز أخاه بوش الصغير الذي أعطى مستدمرة إسرائيل كثيرا ، وورط بلاده أمريكا في حروب ثلاثة هي أفغانستان والعراق والحرب على ما يسمى الإرهاب ، الأمر الذي أنهك أمريكا كثيرا من كافة النواحي.
عند الحديث عن هذا الملف ،علينا تقليب صفحاته بعناية لننصف من يستحق الإنصاف ، ونكيل التهم ليس جزافا لمن لم يرى في البيت الأبيض، إلا مكانا لتحقيق مصالح إسرائيل كما فعل بوش الصغير.
أول ما نبدأ به هو جورج بوش الأب ، الذي أثبت في جزئية من يحكم من أمريكا أم إسرائيل ؟ أنه رئيس أمريكي ويعمل لتحقيق المصالح الأمريكية ، وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق شامير ، الإرهابي المعروف والذي كان مطلوبا لبريطانيا ، بسب عملياته العسكرية الإرهابية ضد المعسكرات والمصالح البريطانية قبيل تأسيس مستدمرة إسرائيل.
كان المتعارف عليه آنذاك أن إسرائيل هي التي تتحكم في المسار الأمريكي ، وأن الرئيس الأمريكي عبارة عن أداة طيعة لإسرائيل ،لكن الرئيس الأسبق بوش الأب ، كسر القاعدة ، وأثبت أن مصالح أمريكا أولا .
عند الحديث عن مؤتمر مدريد للسلام ،حيث تقرر أن يشد العرب ،العاربة والمستعربة ، رحالهم إلى مدريد ، ليقدموا فروض الولاء والطاعة لشامير ، ووجدها شامير فرصة سانحة كي يبتز البيت الأبيض ، وأعلن رفض إسرائيل المشاركة فيه ، ما لم يقدم البيت الأبيض لمستدمرة إسرائيل قرضا قيمته عشرة مليارت دولار .
كما طالبت إسرائيل الإدارة الأمريكية آنذاك بدعم مشروع طائرة لافي الإسرائيلي ، لكن بوش الأب مارس صلاحياته كرئيس أمريكي ، وتحدى مراكز الضغط اليهودي في واشنطن ، وحسم موضوع القرض بالرفض ، فيما طلب من مستشارين أمريكيين إستراتيجيين ، دراسة مشروع طائرة لافي الإسرائيلي ،وأفادوه بأن هذا المشروع سيضرب الطيران الأمريكي ، لذلك رفضه ولم يسمح لأحد بالحديث معه عنه .
هذا هو الرئيس الأمريكي المطلوب ، ولو كانت هناك لوبيات عربية وإسلامية في أمريكا لديها مفاتيح إنتخابية حاسمة ، لوصلنا إلى مرحلة تكون فيها أمريكا معنا وليس علينا ،أو على الأقل ليست بهذا الإنحياز السافر لمستدمرة إسرائيل.
لم تغفر اللوبيات اليهودية للرئيس بوش الأب ما فعله ، لذلك حاولت إذلاله من خلال تنصيب إبنه الغبي جورج دبليو بوش "الصغير " ، كما وصفته أمه عندما بلغها أنه أصبح رئيسا لأمريكا ، وقالت : يا الله هل يعقل أن يصبح أغبى ولد عندي رئيسا لأمريكا .
تمكنت هذه اللوبيات من بوش الصغير ، ورسمت له خطا لم يحد عنها ، وضربت من خلاله ألف عصفور بحجر واحد ، أهمها توريط أمريكا في حروب ثلاث "أفغانستان والعراق والإرهاب"، وورطتها في أزمة مالية ما تزال أمريكا تعاني منها .
عملوا على صهينة بوش الصغير ، وهودوه حتى النخاع ، بعد أن نفذوا مع اليمين الأمريكي جريمة هدم البرجين في 11 سبتمبر 2001 ، وغزا أفغانستان ثم قالوا له أن من ينتصر على العراق سوف يحقق نصرا في معركة هرمجدون ،وقد أنهك بوش الصغير أو المجنون كما يحلو للبعض وصفه ، أمريكا حتى يومنا هذا .
أما بوش الثالث حاكم ولاية فلوريدا في الفترة ما بين 1999-2007 ،فسوف تحقق مراكز الضغط اليهودية الإنتقام بالضربة القاضية من بوش الأب ، ليقولوا له أنهم إستعبدوا إبنيه ،وأنهم إنتقموا منه لمواقفة الضاغطة على إسرائيل .
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة


