للسفر في 11 سبتمبر مذاق آخر
لست من الذين يصابون بارهاب السفر ، ولا أنا ممن الذين يمضون أوقاتا طويلة في حزم أمتعتهم ، ففي نهاية المطاف يكفيني التأكد من وجود جواز السفر والتذكرة الالكترونية والنقود البلاستيكية ، حتى أصبح جاهزا للرحلة ، لكنني أعترف أن هذه المرة كانت مختلفة ، والسبب أن تاريخ الرحلة هو 11 سبتمبر. قلت لنفسي وأنا أحزم حقائبي: في مثل هذا اليوم (الثلاثاء أيضا) قبل ست سنوات كان الفتية الذين انتخبهم أسامة بن لادن يمتطون طائرات كتلك التي سأستقلها ، ويذهبون فيها إلى غير وجهتها ، وما الذي سيمنع الرجل عن تكليف أحدهم بفعل الشيء ذاته وفي التوقيت ذاته ، إمعانا في التحدي.
سمعت صوتا من داخلي يقول: ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، ويأتيكم الموت وإن كنتم في بروج مشيّدة ، وكانت صورة الظهور الأخير لأسامة بن لادن تمر أمام ناظري. قلت معارضا الصوت الخافت: صحيح ، ولكن ما أبشع أن يموت المرء وهو معلق بين الأرض والسماء وفي توقيت ملتبس ، بين الشرق الأوسط وغرينيتش والساحل الشرقي للولايات المتحدة ، ورحت استكشف مشاعري والتعرف على ردّات فعلي المحتملة ، وأعترف بأنني أصبت بذعر شديد بعد أن أخفق الحوار المتخيّل مع الخاطفين في إقناعهم بإخلاء سبيلي ، رغم تسلحي بكل هويات العروبة والإسلام والكفاح المسلح ، مخفيا عنهم هويتي الماركسية بالطبع حتى لا أؤخذ بحد الردة.
ما أن دلفت قاعة الترانزيت حتى بدأت "العربية" تبث شريطا وثائقيا عن اليوم المشهود تتخلله صور الخاطفين الواحد تلو الآخر ، تفحصت وجوه الركاب في القاعة لكأنني بينهم أبحث عن قاتلي ، وكم كان يريحني وجود الأطفال والنساء وكبار السن والبيض وغير الملونين ، وكم أقلقني وجود شاب له سحنتي الشرق أوسطية ، لكن ما أثار الطمأنينة في نفس أنه كان وحيدا ومنفردا ، ومن الصعب على رجل واحد السيطرة على طائر عملاق بهذا الحجم ، قلت معزيا نفسي ومهونا عليها ، لكن ذلك لم يمنعني لاحقا ، من القلق والاستنفار كلما هم الرجل بالذهاب إلى "حمام" الطائرة. وفيما صور الخاطفين تتوالى تباعا على الشاشة ، مر بخاطري سؤال نقلني فجأة من وضعية "الضحية المحتملة" إلى وضعية "القاتل مع وقف التنفيذ" فأنا أيضا شرق أوسطي ، وهؤلاء يشبهونني تماما ، أنهم صورتي في المرآة ، والأرجح أن مجرد وجودي في هذا اليوم وفي هذا المكان ، قد أثار هلعا شديدا في نفوس الركاب ، فلماذا ينتابني الذعر ، وفجأة لاحظت أن "الضحايا المحتملين" يتفحصون وجهي وملامحي ، وأن قلقا أعمق ينتابهم مما ينتابني ، لم يبدده أو "يبرده" نسبيا ، سوى قبس من طمأنينة منشأه أنني لا أنتمي إلى الفئة العمرية التي ينتمي إليها عادة ، خاطفو الطائرات ومفجروها.
بقيت مخاوفي وهواجسي ساعات طويلة على هذا الحال ، إلى أن أعلن قائد الطائرة عن بدء الهبوط التدريجي صوب مطار دالاس في واشنطن ، عندها أيقنت أن "الجرة سلمت هذه المرة كذلك" ، ذهبت إلى الحمام بحثا عن الإنعاش والانتعاش ، وأخذت أستعد لإجراءات أمنية على الأرض ، لا مثيل لها كما توقعت ، لكن مفاجأتي الثانية كانت حين وجدت نفسي في الطريق إلى الفندق في غضون دقائق معدودات ، أقل من تلك التي استغرقتني لمغادرة مطار الخرطوم زمن انقلاب سوار الذهب ، يومها ضللت طريقي إلى "الأمن العام" فوجدت نفسي في الشارع ، وأخذت أسأل عن كيفية عودتي إلى داخل القاعة لختم جواز سفري والإعلان رسميا وشرعيا عن دخولي البلاد.
ورشة توعوية عن إدارة المشاريع الصغيرة في سهل حوران
الرئيس الفلسطيني يستقبل وزير الخارجية البحريني
يونيسف: أكثر من 16 ألف طفل استشهدوا في غزة
شهيد باقتحام الاحتلال مخيمًا شرق طولكرم
الشرطة الفرنسية تنتشر بمحيط القنصلية الإيرانية في باريس
بعد عاصفة من التهديدات .. مسؤول إيراني: ليس لدينا نية للرد الفوري
صحة غزة: الاحتلال ارتكب مجازر مروعة خلال 24 ساعة الماضية
استقرار حجم مبيعات التجزئة في بريطانيا
شرطة دبي تنقذ قطة من الغرق .. فيديو
أقدم 10 مساجد في العالم .. تعرف عليها
هذه الفاكهة تخفّض الوزن وتبطّئ الشيخوخة
عشيرة بني هاني تصدر بياناً بحق المجرم عمر بني هاني .. تفاصيل
فصل الكهرباء من 9:30 صباحا حتى 3 عن هذه المناطق .. أسماء
سرقة الكهرباء مشمولة بالعفو العام
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
مدعوون للتعيين ووظائف بجامعات وبلديات ومستشفيات والتلفزيون .. تفاصيل
بلدة أردنية تُعرف بمدينة الفلاسفة والشعراء .. صور
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
19 ألف دينار أعلى راتب تقاعدي في تاريخ الضمان
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
خدشت الحياء وأهانت الرجال .. تحرك رسمي ضد فتاة المواعدة العمياء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء