صحيفة السوسنة الأردنية

من اخلاص القاضي - استرعى انتباه مهند الذي كان يهم بشراء ( ساندويشة شاورما) استخدام احد العاملين بالمطعم السكين في تقطيع اللحم والدجاج بعيد قيامه بسنه (تمضيته) الامر الذي اثار مخاوفه من وجود بقايا (برادة) الحديد عليه .
فيما استاءت ام رعد من تساقط عرق احد العمال في مطعم اخر للشاورما على ما يعده من (ساندويتشات) ما اثار اشمئزازها وسط اصرار اطفالها على تناول هذه الوجبة التي تعد الاشهى لدى الكثير من الاطفال .
ونفى عدد من اصحاب المطاعم بحسب قولهم الى وكالة الانباء الاردنية وجود هذه الممارسات مفرقين بين المسن الذي يستخدم لغايات تقوية شفرة السكين وبين ما يسمى ب (المستحد) المصمم اصلا لتنظيف السكين من بقايا اللحم , فيما يشير اخرون الى التزام عمالهم باستخدام القفازات واغطية الرأس حفاظا على النظافة العامة .
يقول المدير في احد مطاعم الشاورما لؤي القدومي ان ما يتم استخدامه امام الزبون هو ما يسمى ب( المستحد ) الذي يظنه البعض ( مسن ) , بيد ان وظيفة المستحد هو تنظيف السكين مما علق به من بقايا لحم تمهيدا لاستخدامه مجددا لتقطيع اللحوم او الدجاج ووضعها ( بالساندويتش ) .
ويؤكد انه من غير المنطقي استخدام السكين الذي تم سنه للتو بتقطيع اللحم مباشرة لان طعم برادة الحديد سيظهر بلا شك في الساندويتش .
يقول الموظف في احد مطاعم الشاورما عمر الخطيب ان بالمطعم شخصا مسؤولا عن ( تمضية السكاكين ) وهو يقوم بذلك كل اربعة ايام تقريبا من خلال استخدام ( حجر المسن ) ثم يعمد الى تنظيفها وتعقيمها .
ويضيف انه من غير المعقول ان يقوم عامل الشاورما بتمضية السكين امام الزبائن لان هذه العملية تتم بالمطبخ وتتطلب الكثير من العمل الذي يخصص له وقت ليس على حساب انتظار الزبائن مشيرا الى ان اسعار السكاكين التي تستخدم في تقطيع الشاورما تتراوح بين 27 الى 45 دينارا وان افضل انواعها السويسرية .
وتندرج هذه الممارسة الخاطئة ( تمضية السكين واستخدامه مباشرة دون غسيل ) في سياق المخالفات التي ترصدها المؤسسة العامة للغذاء والدواء بحسب مدير مديرية الرقابة فيها الدكتور فتحي صالح حيث ترصد ضمن تعليمات تداول الشاورما الصادرة عن المؤسسة منذ عام 2007 , اذ انه على مستخدم السكين بعد ان يقوم بسنه تنظيفه من برادة الحديد التي من المفترض ان لا تكون موجودة بالساندويتش بطبيعة الحال لان نظافة الشاورما من ضمن ممارسات التداول السليمة لهذه المادة .
ويشير الى ان مطاعم الشاورما بالتحديد عوملت بكثير من التشدد الرقابي , اذ وضعت المديرية منذ شهر ايار الماضي برنامجا لرصد تلوث الشاروما بجرثومة السالمونيلا المسببة للتسمم الغذائي من خلال فحص 750 عينة حيث ينتهي البرنامج اواخر شهر اب المقبل , مبينا انه ولغاية الان تم اجراء فحص لثلاثمئة عينة شاورما جاهزة للاكل حيث لوحظ وجود تلك الجرثومة بها بما نسبته واحد بالمئة الامر الذي يشير الى التزام المطاعم بتعليمات الرقابة الذاتية , لكنه لا ينفي وجود من لا يلتزمون بها .
ويوضح الدكتور صالح انه ورغم وجود هذه النسبة الا ان عدد المخالفات المتعلقة بمطاعم الشاورما هي اقل من العام الماضي لذات الفترة .
ومن اسباب وجود هذه الجرثومة كما يقول عدم طهي الشاورما بشكل جيد او قيام شخص بلمس الشاورما بيده بعد ان يكون قد لمس اللحم النيىء وهذه مخالفة خطيرة جدا منوها الى ان التعليمات الزمت المتعامل مع الشاروما استخدام ملقط خاص او قفازات .
وفي هذا الصدد يؤكد على اهمية استخدام اغطية الرأس لعامل الشاورما منعا لتساقط الشعر والعرق .
ويشير الى ان اهم الملاحظات واخطرها فيما يتعلق بمطاعم الشاورما بالتحديد تأتي من المواطنين ما يعزز الرقابة العامة ويساعد الجهات الرقابية على متابعة المخالفين بعد التحقق من طبيعة الشكاوى .
ولمزيد من الحرص كما يوضح فقد دربت المؤسسة العاملين في مجال الشاورما في عدد من المحافظات من خلال ورش عمل هدفها ان ينطلق الالتزام بالتعليمات من الحرص على المصلحتين العامة والخاصة في آن معا مشددا على ارتباط استراتيجيات الرقابة بالارشاد والتدريب والتوعية المستمرة في موازاة دور المواطن والاعلام .
وينوه الى اهمية دور المفتشين على المطاعم الذين يخضع اداؤهم الى تقييم مستمر .
وحول التسممات الغذائية التي نجمت في السابق عن تناول مادة ( المايونيز ) التي تعد اساسية في ( اكلة الشاورما ) يقول الدكتور صالح انه وبعد تداول المطاعم لهذه المادة بطريقة معلبة وموضح عليها تاريخ الصلاحية فانه ومنذ التسمم الغذائي الذي لحق بحوالي ستمئة شخص قبل عامين فانه لم تسجل أي حالة تسمم بسببها .
ومن الجدير بالذكر ان وزن سيخ الشاروما لا يتعدى الاربعين كيلوغراما , بيد ان تجاوز هذه الكمية يعد مخالفة لتعليمات المؤسسة العامة للغذاء والدواء .