لا، لا تقرأوا هذه الرسالة
لا تقرأوا هذه الرسالة فهي لذلك الطفل الغريق الذي القاه اليم على رمال شاطئ لا يعرفه.
يحق للحروف ان تتوارى خجلا، ويحق للكلمات ان تختنق في الحنجرة، يحق ان تغمض العين فلا ترى شيئا، ويحق صمّ الأذان لئن لا تسمع صوتا.
ولكن لا نستطيع ان نكبح المشاعر، ولا ان نحجر على الدموع ولا ان نبتلع العبرات، فهي لا تكبح ولا يحجر عليها ولا تبتلع، فهي ما يفرقنا عن الحجر والشجر وباقي الجماد.
حاولت ان أغمض عيني فلا أرى ذلك الطفل الغريق الملقى على رمال الشاطئ، أحاول عدم التفكير به، ان لا اسمع صوته وهو يشرق بماء البحر يحاول الصراخ فلا يستطيع، حتى الصرخة حرموه منها،
أحاول الا أفكر في لحظات رعبه وهو ملقى في البحر، هل بحث عن يد تنقذه؟
هل بحث عن يد أمه او ابيه؟
العن اليوم الذي خُلقت فيه من هذه الأمة، أمة تلقي بفلذات اكبادها الى البحر، يبحثون عن مأوى او مكان آمن لم تستطع هذه الأمة ان توفرها له.
لعنة الله على شرق باعه، وغرب تخلى عنه، وحاكم اشترى بثمنه كرسي، وحكومة ترسل السلاح لهذا الحاكم. ولعنة الله على دول وحكام وحكومات كان يمكنها إنقاذه ولم تعمل على ذلك.
لعنة الله على اغنياء أمّة لم يمدوا له اليد حتى لا يغرق. ولعنة الله على حاكم نام ملئ جفنه وأمه تحمله الى الموت.
لعنة الله علينا ان سكتنا ورضينا.
ليس المؤمن بطعان ولا لعان، ولكن أقول ألا لعنة الله على الظالمين، ومن في هذه الأمة من ليس بظالم؟ من حاكم ومحكوم. حاكم يستطيع ولم يفعل ومحكوم لم يستنكر، لعنة الله على امة باعتك وذهبت لتنام.
لا اعرف اسمك ولكن فقط اذكر رسمك يا بني.
اذكر وجهك المختفي تحت الرمال، كأنك لا تريد ان ترى وجوهنا.
ذكر وجهك متوجه للبحر لأنه خلصك منا.
اذكر حذائك المتجه لنا كأنك تصفعنا به وتقول: هذا ما تستحقون.
اذكر صمتك لأنك علمت ان لا اذن تسمع لك.
ويلاه، كيف امحو هذه الذكريات؟
اعذرني يا بني، فلا مال لدي ولا صوت يسمع
لا أستطيع ان أقول يرحمك الله، فالله رحمك، ولكن أقول ليرحمنا الله، فكلنا قتلناك.
وذنبنا فيك لا تغسله البحار، ولا تزيله الرمال. وستبقى ذكراك وصمة عار في جبيننا جميعا.
وأظن انا تعودنا على العار، اعتدنا على الذل والهوان.
وسنتعود من الآن على جثث ابناءنا ملقاة على الشواطئ
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
الاحتلال يعتقل 40 فلسطينياً بالضفة الغربية
نجاح المساعيد تعترف بندمها بعد أزمة سرقة الملايين
شركة صندوق المرأة تفتتح فرعًا جديدًا في العقبة
جمعية رجال الأعمال تنظم ورشة حول الاقتصاد الدائري
مصفاة البترول تستكمل متطلبات المواصفات الدولية للمشتقات النفطية
إيكيا تطلق سريرًا للهواتف يساعدك على النوم
الحنيطي يستقبل القائم بأعمال نائب وزير الحرب للعمليات الخاصة
استمرار نمو الصادرات الصناعية بنسبة 7.5%
استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل
بعد 43 عامًا ظلمًا .. أميركا تستعد لترحيل مهاجر هندي
ميزة جديدة في أندرويد تحوّل التابلت إلى حاسوب محمول
توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
7 أسباب مقنِعة لاستخدام المركبات الكهربائية
دمج العمل والسفر: نصائح للإنتاجية والاكتشاف
الأردن .. مملكة الصمود وضمير الإغاثة
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
إغلاق مصنع صحون مخالف يهدد سلامة الغذاء
