جمعية مستثمري الاسكان .. غياب الرؤيا وتفرد في القرار - محمد قديسات

mainThumb

12-09-2015 04:03 PM

بدا واضحا غياب الرؤيا وابجديات العمل العام المؤسسي كقضية مستحوذة على طروحات رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمري قطاع الاسكان فواز الحسن الذي دخل معترك العمل العام على راس الجمعية وفاز برئاستها في الانتخابات التي جرت اخيرا ، فلغة " الانا وفردية القرار " متاصلة في ذهنة وتغييب مجلس الادارة وتجاهله باد في تصريحاته .
 
ففي حفل العشاء الذي اقامه العضو الفائز في الانتخابات زيد التميمي لاعضاء الهيئة العامة للقطاع في اربد اطلق الحسن عدة تصريحات تهديد بحق " امين عمان وسياساته  تجاه معاملات الجمعية التنظيمية ، واخر مماثل تجاه وزير البلديات ، ليختمها نحو الحكومة مجتمعة التي عاب عليها عدم التعاون مع الجمعية رغم " انه لولا الجمعية واسثماراتها لما استطاعت توفير " براكيات لاستيعاب موجات اللجوء السوري " فما بالك بمساكن اسمنتية وشقق سكنية !!
 
التصريحات التي لم ترض الحاضرين من اعضاء الهيئة العامة تبعا لمصالحهم واهدافهم المنصوص عليها بنظام الجمعية وتعليماتها طالت امين عمان واتهمته بانه يسعى عبر افكار لا استراتيجيات تنظيم وعمارة وبنيان الى افراغ العاصمة من السكان عبر التشدد حيال استثمارات القطاع وتعقيدها لذلك طالبه ب " اما ان يغيّرّ اويتغيّر" وهو تصريح ينطوي على خطورة ويدفع الامانة باتجاه تشدد ربما يعيق حركة الاستثمار بالقطاع ويمس مصالحهم .
 
اما في جانب البلديات فلوح الحسن باجراءات قانونية واخرى تصعيدية لم يفصح عنها تجاه وزير البلديات شخصيا ووزارته عموما دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات لكن بدا انه يتكيء على سوء فهم يحيط بارائه وطبيعة قراراته المرتجلة التي كانت مثار تندر للحضور وسموها بالمحفز على دق مسمار في نعش الجمعية ولربما اتخاذ اجراءات بحقها ما لم يتدخل ليؤطر اسس العمل ويحدد صلاحيات كل طرف التي بالضرورة تلتقي على هدف عام عنوانه " مصالح الجمعية وهيئتها العامة وسلامة استثماراتها " .
 
النقطة الاخيرة انطوت كذلك على سوء فهم تجاه قضية اللاجئين نصب الحسن فيها نفسه جزءا من حل مشاكل اللجوء وانه لولا الجمعية لتاهت " الدولة الاردنية واجهزتها " في ايجاد مأوى لهم ناسيا ان القطاع الذي يتحدث عنه استثماري هدفه تحقيق الربح حتى في الازمات التي تشكل امكنتها خصوبة لافتة لنموها وتطورها ما يفترض ان يعفيه من اي محاولة للمزايدة في هذا الجانب ولعل في التلويح بنقل استثمارات الى تركيا او توقف شركات عن العمل ما يؤكد ذلك .
 
مجمل القول ان تصريحات الحسن شكلت استقزازا للحضور من الهيئة العامة بل والمدعوين واعضاء مجلس الادارة الذين توصلوا الى ان مجاراته في الشطط الذي ذهب اليه محاولة لالغاء دورهم وكانهم " سلطان " وادوات تنفيذية لسياساته وهذه القضية برزت لافتة في اقواله حيال فرع الجمعية في اربد وتوجهاته التغييرية بادارتها ومنبعها " قررت وارتأيت وغيرها من مفردات تعكس فردية القرار " وهذه القضايا مجتمعة كادت ان تعصف باللقاء وتحوله من مناسبة احتفالية الى غير ذلك لولا تدخل العقلاء!!.
ظن  مستثمروا  القطاع في اربد  انفسهم انهم سيكونون على مائدة حوار عقلاني يعظم العمل الجمعي والتشاركي ويسمح بتدفق وتبادل الاراء والغوص في قضايا تهمهم وتؤرقهم بدل سماع التهديد والوعيد لكل من ياتي ذكره على لسانه حتى انه ذهب الى ابعد من ذلك عندما هدد بانه سيغلق فرع الجمعية في اربد وانه اذا ابقاه فهو "حر" في تسمية لجنة ادارية تشرف عليه ضاربا عرض الحائط ابجديات واعراف العمل العام في احترام ارادة الهيئات العامة بالتوافق على لجان الفروع وان كان النظام لا ينص على ذلك صراحة .
 
اللقاء الذي كاد ان ينتهي بطوشة لولا تدخل بعض الحكماء من الحضور اججه الحسن بالقول علنا" انه حر في تعيين لجنة لادارة فرع الجمعية في اربد ممن يرغب حتى لو اتى بها من الشارع" وهو ما اثار حفيظة غالبية الحضور من المستثمرين في القطاع بالرد عليه بحدية"ما بطلعلك".
 
وبدل من تهدئة الموقف اعلن الحسن في لحظة انفعال بعد تعالي الاصوات التي نادت بان يحترم مجلس ادارة الجمعية ارادة الهيئة العامة في اربد بالتوافق على لجنة لادارة الفرع اصر الحسن على موقفه مهددا بالغاء الفرع من جذوره بحجة عدم وجود نص في النظام الداخلي للجمعية يتضمن انشاء فروع للجمعية في المحافظات وهو ما زاد الطين بلة واختلط الحابل بالنابل.
 
 الموقف المتازم دفع العديد من المستثمرين  الى اتهام الحسن بالعمل بصورة فردية بعيدا عن المؤسسية والتي  برزت من تكرار  لغة "الانا" التي استخدمها الحسن في كل قول او رد او تعليق ليدخل عدد من المستثمرين بحدة على خط الاحداث بخطاب موحد "الجمعية ليست مزرعة او ملكا لاحد وانما مظلة للمستثمرين ترعى مصالحهم وتدافع عن حقوقهم وتحترم ارادتهم.
 
" تخوف المستثمرين  على مستقبل الجمعية وعملها كمظلة راعية وداعمة للقطاع من ان تكون هي ذاتها السبب في انهياره له ما يبرره امام خطاب الحسن التصادمي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد