اختراق التقارير المتلفزة وأقلام تصب في مصلحة المشهد!!

mainThumb

21-09-2015 10:45 PM

بعض التقارير التي تبث أصبحت تكرر كوارثها بحيث نرى بعضها على اعتبار أنها في "قلب الحدث" ولكنا نستطيع أن ننهي التقرير قبل انتهائه؟!
 
لن نعود ونتحدث عن الغزو الإعلامي المُسيس فسطورنا كغثاء السيل، ولكن أَفَرغت جعبة الإعلام من تصوير الحقائق كما هي ؟! أم أن رسالة الإعلام أصبحت موجهة ؟ 
 
رأينا تركيا كيف طوقت معابرها ومنعت دخول السوريين لتبرير موقف اتهمت به فأرادت أن تبيض صفحتها أمام إيران وتحالفاتها الجديدة  ؟!
ولن نخوض بالحديث عن أردوغان وسياسته ومواقفه الجديدة الصادمة .
 
ورأينا القطارات من المجر كيف تبتلع نصف أجسادهم المُحملة بالذل  ويبقى نصفهم الآخر متدلي من نافذة القطار لا يتسع للوصول إلى كرسي أو زاوية من زوايا المكرمة الأوروبية لتقله إلى المجهول .
 
ورأينا العراق والكوليرا التي لم يُعلن عنها إلى بعدما وصل أعداد المصابين منهم إلى  أكثر من مائة مصاب ؟! 
 
ورأينا ليبيا واليمن ولبنان والأقصى .....
 
ولكننا لم نرى ولم نسمع ولم نقرأ الحقيقة وراء كل ما يحدث ؟!
 
بل المضحك المبكي بأن كثرت التحليلات أصبحت كالمخدر الذي يسري في عقل المُتلقي ولأننا لا نملك من الإرادة ذرة فعل واحدة أصبحنا لا نتحدث إلا بأقلامهم ؟!
 
فإن قيل سيسقط النظام السوري ؟! نُصدق ، وإن قيل باقٍ نصدم  ، وعند الحديث عن روسيا ندعي البلاهة  ونتساءل عن سبب دعمها لبقاء النظام وننسى أنها منذ بداية الأزمة وهي حارس مرمى محترف للنظام السوري  ؟!
 
وإن قيل قوات الحوثي  وصالح انسحبت من عدن ننسى أن جبهاتها مفتوحة على أوجها في تعز ومأرب ؟!!
وكأننا سبحان الله قسمنا البلاد بأنفسنا فأصبحت العاصمة تبتعد عن المحافظة والدولة تبتعد عن الحدود والحدود تُجهض من حسابات القاعدين بالداخل ؟!
 
لماذا؟ لأن سرطان العُته العربي تفشى كالغبار السحري فكل النوافذ الالكترونية موبوءة ؟!
 
 
 
 
فإذا كانت البلاد منكوبة والحدود مُلتهبة والبحار غاضبة والأنهار مسكونة بالأمراض وكلٌ يصافح لمصلحته وأبواقنا مخترقة وصفوفنا مبعثرة  ... 
 
فأين الحقيقة بما نشاهده ونقرأه ؟؟؟
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد