تدافع الحجيج في منى

تدافع الحجيج في منى

25-09-2015 03:41 PM

 سأخرج عن صومي وأقف عند حادث جلل تابعته على مدار الاثنتي عشرة ساعة الفائتة ، قرأت فيها ما قرأت وشاهدت فيها ما شاهدت من تقارير وآراء وتعليقات .

 
717 حاجا لقوا حتفهم 863 مصابين هذه الحوادث التي تحدث بين الفينة والفينة في مواسم الحج ، ولن أحمل في حديثي هذا أحد مسؤولية الحادث الذي أشعره أنه مسؤولية أمة وثقافتها وطريقة عيشها وكل فرد فينا من هذه الأمة أمة المليار مسلم أمة القرآن الذين فرغوه من مضمونه .
فتحت البوابة التي من خلالها يدخل الحجيج للدخول لرمي الجمرات ويتدافع السيل البشري من خلالها ويتحرك بعض الحجاج بعكس اتجاه هذا الطوفان البشري لسبب أو لاخر معتمدا على صحته في خوض عباب الطوفان يصطدم في الحجيج المتدافع يسقط البعض ولا ينهض فآخر ما يراه أقدام الحجيج ويستمر التدافع من الخلف ويسقط من يحاول انهاض أحد يتزايد المتساقطون لا ينهضون يصرخ القائمون على الحج هناك أناس مدهوسون ويسمع الحجيج الذين هم في الخلف هده الصرخات يفهمون أو لا يفهمون يظلون في عملية الدفع . 
 
الجميع في عجلة من أمرهم الجميع يريد الفرار إلى أداء باقي الشعائر بغض النظر عن نتيجة هذه العجلة فليمت من يمت المهم نفسي أؤدي ما علي .
 
يقول البعض لم لا تفتح أبواب أخرى لم هذا الاغلاق للأبواب من قبل القائمين على الحج وأنا من ضمن هؤلاء المتقولين ونحن لا نشاهد إلا هذا المشهد متجاهلين أن هذا الطوفان البشري سيتجه الى مكان محدد وهو لا يقل خطورة عنه فهناك أناس قائمين عليه وبناء على مشاهداتهم يتم تمرير الأوامر لفتح الأبواب أو اغلاقها .
 
من وجهة نطري ما حدث هو مسؤولية ثقافة أمة أصبحت كغثاء السيل وبدلا من أن يعزها الإسلام هجروه وجعلوه غريبا وإن زاد أعداد الحجيج . النمل وردت له سورة باسمه نظام دقيق وترتيب حركة على مدار الساعة لا تصطدم النملة بالنملة عمل منجز باتقان . هذا هو النظام المستمد من ثقافة . ويا ليتنا نحمل ثقافة موحدة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد