ثورة خارج سيطرة السلطة

mainThumb

24-10-2015 02:25 PM

 في الانتفاضات الماضية كانت اذرع محددة من تنظيم فتح ، وليس التنظيم ككل بهيكليته وتنظيمه وهرميته المعروفة ، هذه الاذرع لها ارتباط خاص وسري برموز محدده من السلطة كانت تلعب دورا رئيسيا في اشعال الانتفاضات وتثويرها ، لغايات محددة مرتبطة بتحسين شروط التفاوض او تحسين مكتسباتهم الشخصية او تسهيلات اكثر لبطاقة الفي اي بي ، لذلك كانت السيطرة على الانتفاضات سهلة ، وتحديد طبيعتها وطبيعة ادواتها ومساراتها واسلحتها تحت السيطرة التامة ، لذلك كانت محددة ومحدودة ومحجمة ولا مفاجآت فيها ، وكان من السهل انهائها بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية او اي ضغوط اسرائيلية او خارجية عليها ، وعندما كان يعترض او يجنح احد الاجنحة ولا يستجب للانهاء والتحجيم يوعز الى الاسرائيلين لاعتقاله وسجنه كما حصل للدكتور مروان البرغوثي.

 
ولكن ثورة السكاكين الجارية الان اوالقدس هذه المرة تلقائية بدوافع استفزازية والشعور الوطني والمهانة من واقع احتلال الذي هو الاخير على وجه الارض ، وكذلك بدعم وبتثوير مساعد من قوى المقاومة سيما من حركة حماس التي اعتقد انها اصبحت قادرة ومخترقة لاجهزة السلطة نفسها، وهذا ما اعترف به مدير مخابرات السلطة اللواء توفيق الطيراوي نفسه في احتماع مسرب على النت حين قال امام الرئيس محمود عباس ؛ واهم من يعتقد ان لنا دور فيما يجري الان او لنا سيطرة عليها ويقصد الثورة وذلك حين ادعى مسؤل التنظيم العالول انه مسيطر عليها وتحت سيطرته، لذلك فان احتواء هذه الثورة  والسيطرة عليها لم تعد سهلة كما السابق الا اذا تعرضت لاختراقات تختاج الى وقت طويل او قمع عنيف مفرط ، وهنا ربما ينفلت الوضع اكثر وتخرج الاحداث عن السيطرة وتصبح السلطة نفسها تحت تهديد هذه الثورة..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد