التغيير سنة الحياة

mainThumb

31-10-2015 10:25 PM

 لكل زمان دولة وسلطان ، ولعل تقلب الدول وسقوط الحضارات ونهوض اخرى خير دالة على ان التغيير سنة الحياة، وطبيعة الفطرة ، وجزء اساسي من نواميس الكون التي اودعها الخالق فيه، فسبحان الله في حكمته ونواميسه التي قد نجهل تفسير بعض احداثها حاضرا ونكتشفه مستقبلا ، ويبقى آخر سرا من اسرار الملكوت له فلسفته وعظمته..

 
     لكن الملفت حد الاستغراب،  والمزعج حدود الاستهجان احيانا ان تجد ان ذهاب شخص ما من منصبه ياخذ وقتا وخضا وتأويلات قد تتعدى حقيقة الامر، الى ان يصبح اي تغيير او استبدال لهذا الشخص او ذاك يهون دونه تغيير الدول وتقلب الحضارات...؟!
 
افهم ان اعادة تشكيل الحكومات ياخذ في الاعلام حيزا كخبر يمس الدولة ومواطنيها مباشرة ، سيما انه يرتبط بتغيير في بعض السياسات التي قد تمس عيش المواطن وراحته ، ولكن ان ياخذ استقالة او اقالة او تغيير شخص من منصب ابعادا حدا يشعر السامع ان كارثة حلت او كارثة سوف تحل امر في غاية العجب والاستغراب ، وبلا شك ان ذلك له تفسيراته مختلفة الا ان المبالغات يصعب تفسيرها ، سوى ان هذا الشخص نفسه يهول الامر ويشغل من حوله لاثارة التأويلات وبث الاشاعات التي تاخذ في الاذهان مستوى الكارثة التي لا تعدو ان تكون وهما من صناعة المستهدف بالتغيير ...
 
التغيير سنة الحياة وفيه ايجابيات كثيرة ، حتى وان لم تشفع بالاسباب والحيثيات التي قد لا يتم الافصاح عنها او يصعب الافصاح عنها او كشفها في الاعلام ..
وحتى ان ذهبنا بعيدا يصدق من قال ؛ التغيير سنة الحياة و لكل زمان دولة ورجال ولكن البعض ينسون او يتناسون...
 
drmjumian7@gmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد