عمان - السوسنة - اكد القائم باعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في الأردن ـ رئيس البعثة الديبلوماسية ، الدكتور أيمن علوش، أن موضوع فتح المعابر مع الأردن الآن في يد الحكومة الأردنية، حيث لدى الطرف الأردني بعض المصاعب اللوجستية تجاه المعبر المحدد، وأن عمّان تتعامل بجدية مع الطلب السوري.
وحول ما يتردد عن اتصالات أردنية سورية ، قال د. علوش، ان الغريب أن لا تكون هناك إتصالات وان لا يكون هناك تنسيق أمني واقتصادي وسياسي بين البلدين ، مشدداً على أن أي انجاز بين الحكومتين ليس الا ترجمة لطبيعة العلاقات بين الشعبين.
واكد علوش، في تصريحات صحفية، أنه يؤلم سورية كثيراً رؤية حدودها مغلقة مع أشقائها العرب، فالموضوع ليس فقط ربح وخسارة وإنما الشريان القومي .
ورأى أن الأردن جاد في الوقت الحاضر بتوصيف الأشياء، مشيرا الى ان اي اعتراف بجماعات معينة أساءت للإسلام وتعاليمه هو اعتراف بخوارج الإسلام .
وأوضح علوش، أن تلاحم الجيش والشعب والرئيس منذ اليوم الأول للأزمة ، وعقائدية المعركة واحتضان الشعب للجيش والشعب والجيش للقائد ، هو من حمى سورية.
وبين أن وصول الإرهاب للدول التي تدعمه وصمود الجيش العربي السوري أجبر هذه الدول على البحث عن مخرج لأزمتها السياسية، منوهاَ الى ان تركيا أسقطت الطائرة الروسية بطلب امريكي.. مؤكدا أن تركيا أرادت توريط النيتو الذي كان موقفه ليس في المستوى الذي تريده تركيا ؛ المستاءة من استعادة روسيا شبه جزيرة القرم.
وأشار علوش إلا أنّ روسيا إعتمدت سياسة متوازنة في التعامل مع الأزمة.
وأوضح أن معظم السوريين عبروا الحدود بطريقة غير شرعية نتيجة لدخول الإرهابيين إلى أراضيهم فكان لا بدّ من منحهم جوازات سفر، مبيناً أن هجرة المواطنين السوريين إلى أوروبا أو دول أخرى لا يرتبط اطلاقاً بوجود جواز سفر مع المواطن أو لا ،مشيرا الى إن عملية تهريب المواطنين السوريين إلى أوروبا تتم عبر مسارات تهريب تركية، وان اثنين فقط من اصل كل 5 مهاجرين هم سوريون، فضلا على أن هناك العديد من جوازات السفر السورية المزورة.
وقال علوش ان هناك محاولات التفاف جديدة على حلول سياسية متوازنة ، تعمل مراكز دراسات استراتيجية في الولايات المتحدة بشكل مستمر لتقديم سيناريوهات جديدة في محاولة اقتناص مكاسب في سورية بعد الفشل الذي منيت به.
وشدد على أن من نجح في التصدي لكل أدوات الشر والإرهاب المدعوم من كبرى دول العالم ، لن يكون صعباً عليه التصدي بنفس الروح للسيناريوهات الجديدة للدول الطامعة.
وخاطب علوش المواطنين السوريين المتواجدين في الأردن .. سورية كانت وستبقى وطناً لنا جميعاً ويجب أن نعمل بإخلاص لحمايتها، وإن خلافاتنا يجب أن تكون عاملاً إيجابياً في التنافس لتقديم الأفضل للوطن لا للنيل منه.