يا شام

mainThumb

22-12-2015 08:01 PM

سَقَيْتُ مٍن مقْلتي الأزهار والطُّرُقا ‏
والدَّمعُ فاضَ وقلْبي أوشكَ الغَرَقَا
‎ 
شوقاً إلى وَطنٍ يغفو على ألمٍ ‏
ليَصحوَ المجدُ من أوجاعهِ أرقا
‎  
قدْ كان بالأمسِ نجْماً هادياً وطني
للعَابرين فمن أحلامهِ شُنقَا
‎ 
وَسادَ قتلٌ وتعذيبٌ بلا أجلٍ ‏
لتُذبحَ الأرضُ والذّكرى ومنْ سبقَا
‎ 
فلو رأَى حجرٌ ما يعْتري بلدي ‏
لانشقَّ من غضبٍ أو ربَّما نطقَا
‎ 
حورانُ يا وردةً نامتْ على شفتي ‏
فأنْبتَتْ غصن أشواقي وقد عبقَا
‎ 
يبرعم الحرفُ زهراً بين أوردتي ‏
ما إن رأى العمر من شعبي وقدْ سُرقَا
‎ 
ما إن رأى الصّمتَ يعلو وجهَ أمَّتنا ‏
ما بالُ عزّتنا دقّوا لها العنقا
‎ 
يا شامُ قولي لهمْ عن طفلةٍ خُنِقتْ
‏ ما ذنبُ من ذُبِحوا ما ذنبُ من حُرِقَا
‎ 
فلنْ يجيبوا جواباً شافياً وَجَعي ‏
كلّ المجازرِ أضحى ذكرُها ملقَاً
‎ 
لكنّها الشمسُ لو غابتْ على أفُقٍ ‏
لا بدَّ من ساعةٍ أنْ تعتلي الأفقَا
‎ 
فكَللي يا بلادي صبرَ محنتنا           ‏
بثوبِ نصرٍ من الإيمان قد ألِقا
 
‏* أديبة سورية .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد