وقاية الشباب من خطاب الكراهية

mainThumb

11-01-2016 08:58 PM

الصمت واللامبالاة من بعض الأنظمة العربية عن الخوارج والتي ربما دفعت لهم بعض الأموال.. أدت بأنظمة أخرى إلى أن تدفع للخوارج عشرات أضعاف المبالغ المدفوعة لهم فالذي يباع ويشترى يخضع للعرض والطلب الأعلى فطوروا أنفسهم ليخوضوا حروبا بالوكالة.....فلقد قال جلالة الملك عبد الله الثاني (بأننا نخوض حربا داخل الإسلام ضد الخوارج، ومع ذلك، فإننا وللأسف نرى هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن كل الشرائع يهددون العالم بأسره، يستهدفوننا جميعاً: رجالا ونساءً بغض النظر عن العرق أو الدين. ولهذا، علينا جميعا خوض هذه الحرب كمجتمع دولي متحد، فهي حرب تتجاوز الحدود، والجغرافيا والديموغرافيا، ولا تنحصر في سوريا والعراق فقط، بل تمتد لتشمل أماكن عديدة في إفريقيا وآسيا، ووصلت نيرانها الآن إلى أوروبا والعالم برمته).
 
 
خطاب الكراهية يتكاثر وينشطر ليشمل شرائح أوسع من المجتمعات بفعل متطفلي خيرات الأمة الذين يبثون الإشاعة والأكاذيب وصناعة القصص المفبركة لتضخيمها إعلاميا من اجل بث الفرقة والحروب لكي يتم الاستيلاء على خيرات البلاد 100% من خلال بيع السلاح...فلوبي تجار الأسلحة هو الذي يقود العالم بمن فيهم بعض رؤساء الدول العظمى بسبب دعمهم برشاوى ضخمة بعيدة عن الأنظار حيث كثيرا من الإحداث الخيالية يتبناها المخرج وبطل القصة لتترجم على أرض الواقع وتلصق بالدين الإسلامي والدين الإسلامي منها براء وتعطى الأدوار لأناس ليس لهم علاقة بالإسلام والمسلمين ويطلب منهم التكبير والتهليل أثناء الإرهاب من أجل فبركة القصة الكاذبة لكي تصدقها الشعوب المسكينة والتي همها البحث عن الرزق.. وتمتلك فقر المعرفة والإبعاد السياسية والتحليلية .
 
  خلايا الإرهاب المبنية على أساس الكراهية والتحريم وصكوك الجنة والنار ونبذ الآخرين وعدم العيش المشترك والذين لا يفهمون إلا لغة ابيض أو اسود ويحرمون التعامل مع بقية أطياف الألوان السياسية المختلفة بمعظم ساعات أوقاتهم يريدون من العالم أن يتبع أيديولوجياتهم.. وقطع الرؤوس والحرق.. والبعيدة كل البعد عن مبادئ الإسلام السمحة والتي جاءت بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين .
 
 
أصبح المسلمون يعانون من فوبيا الإسلام مثلما يعاني منه الغرب فأصبح المسلم في أوروبا وأمريكا يعيش بين فكي تمساح السياسة فك المناهضين للإسلام وفك الخوارج . أصبحنا نعيش في أغلب الأحيان في ظل صراع الأديان وصراع أيدلوجيات الدين الواحد (شيعي تكفيري وتكفيريين وخلايا غير معروفة متطرفة نائمة غير مكتشفة تأخذ أوامرها من أمير جماعتها الموجودة خارج الأوطان ربما بأجندات شيطانية تخدم لوبيا تجار السلاح والذين وضعوا حبالهم في رقاب صناع السياسة العالمية ليتم قيادتهم إلى غذاء وماء السياسة بقطيع واحد كقطيع الأغنام من خلال التحكم بالثروة المالية الهائلة .
 
يمارس الغرب  خطاب الكراهية ضد الإسلام بالقول والعمل فبعض الدول الأوربية رفضت دخول اللاجئين السوريين إلى بلادهم خوفا من وجود متطرفين بينهم وحكموا على أن الجهاد الإسلامي يصنع الفوبيا  فحجتهم أن مثل هؤلاء اللاجئين سيصنعون الخوف في بلادهم بالرغم من أنهم يعرفون أن ألمانيا استقبلت مليون لاجئ سوري منذ عام ولم يحصل أي إرهاب لديهم  واستقبل الأردن 1.4 مليون لأجيء سوري ولم يتم أي إرهاب منذ قدومهم  فتصريحات الغرب بعدم التعامل إنما هو الذي سيصنع الخوف وردود الأفعال
 
إن خطاب الكراهية ضد الإسلام من أجل خدمة الأجندات السياسية التي تخدم انتخابات بعض رؤساء الدول العظمى والتي تنافس الشعارات التي تطلقها الأحزاب المناهضة يؤدي إلى فوضى الكراهية التي تتسبب بالعنف والإرهاب المضاد.. فكلما جرت فوضى ضد المسلمين يقوم رؤساء تلك الدول بالدفاع عن مسلمي دولتهم بتناقضات بين تصريحاتهم الحالية  والسابقة من اجل المحافظة على تنمية بلادهم المستدامة ومن أجل وقف الفوضى التي تؤدي إلى صراعات دينية دينيه... وعلمانية دينيه فالمسلمون في الغرب معرضون لتضييق حرياتهم علما بأن نسبة كبيرة منهم لا يملكون إلا إسلاما مكتوبا على جواز السفر دون روحانيات فيبتعد الغرب عن قيمهم السامية التي تنادي بالحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان.... فالحريات في الغرب تشمل سائر الديانات ما عدا الديانات الإسلامية... وحوار الحضارات الذي كان قبل التسعينات استبدل بصراع الحضارات بعد مجيء البوشين  بوش الكبير.... وبوش الابن والذي أطلق على أحداث الحادي عشر من سبتمبر سنة2001  بأنها حرب صليبية ثم عاد ليعتذر عما قاله بسبب وجود الجالية الإسلامية في أمريكا والتي عددها  6 ملايين نسمة حتى لا ينعكس هذا التصريح على مكونات شعبه الأمريكي بصراع الحضارات
 
 
لقد أدى خطاب الكراهية إلى انتصار لوبي تجار السلاح فاستيقظت الخلايا النائمة من الخوارج في سوريا والعراق من طور سكونها دون أن تحاسبها أجهزة المخابرات والاستخبارات وربما أن تعلم بها إلى إن أخذ الخوارج الأوامر من أمرائهم فبعض المحللون يتهمون إيران وآخرون يتهمون تركيا والبعض يتهم روسيا والأخر يتهم أمريكا بتمويل الخوارج ....فهلاري كلينتون صرحت على شريط فيديو أمام الكونغرس أن أمريكا زرعت التكفيريين ليشكلوا خلافة إسلامية تحت سيطرة أمريكا وإسرائيل حسب قولها فلا أدري هل كانت تقصد القاعدة حينما حاربت الاتحاد السوفيتي من أجل استعادة أفغانستان أم استمرت بعد ذلك إلى أن تم محاربتهم في أفغانستان...
 
تحليلات يحتار فيها الحليم ترتكز على الظنون تحلل في إعلام مفبرك مضلل يستند  إلى المصالح المالية فمنها ما يؤشر إلى تفريغ العراق وسوريا من سكانها لتستبدل بشعوب أخرى كما استبدلت أمريكا حيث طرد منها الهنود الحمر ليحل محلهم كوكتيلا من شعوب العالم بأغلبية بريطانية ....ممتزجة مع نهب خيرات الأمة العربية والتي تمثلت بنفقات تزيد عن 850مليار دولار أمريكي منذ 5 سنوات على حروب الصقيع العربي أي بمعنى أن كامل الثروة العربية اغتصبها الغرب والدول العظمى بطريقة قانونية وفواتير أسلحة بسبب الغباء السياسي لبعض ألانطمة العربية السابقة والتي هزتها رياح السياسة حيث لم تكن تمتلك بعد النظر والإصغاء والعبقرية وبقيت متمسكة بسلوك اللاءات واستعمال التهميش والاعتقالات والتعذيب... فما جرى من إرهاب ربما مر بدون علم المخابرات العربية  أو ربما بعلمها الذي ثمنه صكوك الشيكات حيث انتماء بعضهم للدولار أقوى من الانتماء للأوطان والشعوب... لذلك علينا واجب في الأردن أن نقف في وجه كل جماعة نائمة حينما يظهر لها نشاطا 
 
 
إن تحالف السعودية مع 35 دولة إسلامية لمحاربة كل أنواع الإرهاب والتحالف العربي السعودي هو رسالة مفادها أن جميع المسلمين هم براء من المجموعات التكفيرية  وهي رسالة للأحزاب المناهضة للإسلام لتكف عن منطقها الزائف بحق المسلمين.. مطلوب من الجامعات وخطباء المساجد وأولياء الأمور وعلماء النفس والمدارس والاجتماع تنوير الشباب حتى لا يتم إغرائهم بالمال والتحايل عليهم بالسفر إلى دولة أوروبية أو غيرها من اجل الدعوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي  .... او من خلال توجيه رسائل من الإرهابيين تقول انك ربحت مليون دولار أو ربما الملايين  للحضور إلى لبنان أو تركيا لأخذها..... ومن ثم اللعب بالدماغ وغسله....لذلك نطلب من شبابنا عدم الاكتراث لهذه الرسائل..... كيف يكون لك جائزة وليس لديك بطاقة يانصيب خيري....ربما يرسلون لأحد الشباب من اجل تهريب الملايين من الدولارات حيث له حصة النصف أو أكثر من اجل اصطيادهم بالفخ ....إنني لا اشكك بشبابنا الواعي ولكن يجب أن نأخذ الحيطة والحذر.....فنحن والحمد لله نمتلك أغلى كنز  جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحمي حدودنا من تسلل الإرهاب والحاضنات.....حيث يحمينا من خوارج خارج الحدود..... واجبنا أن نبلغ عن كل نائم  خرج من طور سكونه ليعبث بوطننا  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد