شغب : ع الماية ع الماية

mainThumb

18-08-2008 12:00 AM

عادة لا اتعرض لهكذا موضوعات ، ليس تكبرا ولا جهلا ، بل لأنها من اختصاص غيري من الزملاء. لكني هذه المرة قبلت الكتابة حول الموضوع نظرا لما للمتحدث على الطرف الأخر من الهاتف من نغاشة ، بمعنى انني وقعت في ذات المطب الذي يوقع فيه الكاتب الساخر قراءة.. التوريط . وهذا ما حصل معي : نغاشة الرجل اوقعتني وورطتني .

الرجل محروق عالأخير ، ومش لاقي ميه اتطفيه ، فهو من سكان طبربور (اسكان الأمن العام) ويؤكد لي بأن المياه توزع بشكل طبقي على الناس ، فهناك بيوت لا تنقطع عليها المياه ، وهناك بيوت - ومنها بيته - يفتج صنبور المياه كل اسبوع ، لكن ضغط الماء خفيف ولا يكاد يصل الى الطوابق العليا الا بصعوبة مفرطة(مع انه يصل الى طوابق عليا اخرى بكل كفاءة ويكاد يقفز من الخزان). لذلك يضطر الناس (في الطوابق العليا غير المحظوظة)الى ممارسة التقشف المائي او شراء المياه من التنكات بالمبلغ المرقوم.

يقترح الرجل توزيع كوبونات مياه على ابناء الحي ، ويقترح ضمهم الى الشبكة الأقوى على قائمة الأقل حظا او الذين اساءوا الإختيار ، او حتى على قائمة الحالات الإنسانية ، وهم فعلا حالات انسانية ، كما يقول الرجل الذي لم يذكراسمه ولم أسأله.

واذا لم يحصل ذلك يقترح الرجل ان عليهم الحصول على فتوى شرعية تبيح الوضوع بالتنقيط ، أو التيمم بالتراب الطهور ، وتوفير المياه الى قضايا اخرى (كالشرب مثلا).

كما يولد الجوع والطفر السخرية ، فأن نقص الماء يولد النغاشة.... لكني اقترح على الجهات المسؤولة استغلال مرحلة النغاشة هذه من اجل محاولة حل المشكلة قبل ان تتحول الى سخرية مرة ...وأكثر،،/الدستور/

ghishan@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد