صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اكتشف علماء من جامعة باث البريطانية، أن الوقت المثالي لترك التدخين هو فترة الانتقال من سكن إلى آخر، أو من عمل إلى عمل جديد، معللين استنتاجهم هذا بكون الناس خلال فترة التغيير الكبير في حياتهم يكونون أكثر تقبلاً للأفكار والمعلومات الجديدة، لأنها مرتبطة بتغيّر كبير في نمط عيشهم.

وبين العلماء أنه إذا إشترى الإنسان منزلاً جديداً أوإنتقل من عمله إلى عمل جديد، يغيّر من نمط حياته.

وأكد علماء النفس أن التغيرات في نمط حياة الإنسان تشكّل فرصة كبيرة للتخلص من عادات سيئة مثل التدخين، بحسب موقع "ميديكفوروم، رو" الطبي الروسي.

واتضح للعلماء أن الناس يكونون أكثر انفتاحاً وتقبلاً للآراء والأفكار الجديدة، عندما يمرون بفترة تغير كبير في حياتهم، خلال فترة زمنية لا تزيد على ثلاثة أشهر، يعود بعدها الإنسان إلى عاداته السابقة بقوة، بحيث يصبح من الصعوبة جداً التخلي عنها.

وقد استنتج العلماء هذا من متابعتهم ودراستهم لـ 800 شخص يعيشون في إحدى المدن البريطانية.

فمثلاً عندما يصاب الإنسان بالبرد والأنفلونزا يضطر لترك التدخين دون أي مشاكل وصعوبات، وتكون هذه فرصة جيدة لترك التدخين نهائياً. ولكن تحدث في حياتنا أمور كثيرة ذات أهمية أكبر، تمنحنا الفرص لتغيير نمط حياتنا وتحسين صحتنا.

وتؤكد نتائج الدراسة التي أجراها علماء من جامعة باث البريطانية، أن نصف الأشخاص الـ 800 تركوا التدخين خلال ستة أشهر؛ لأنهم انتقلوا إلى مسكن جديد، في حين بقي النصف الآخر على حاله لبقائه في مسكنه القديم، وعدم حصول تغيّر كبير في نمط حياته خلال هذه الفترة.