سيناريوهات التدخل البري في سوريا
باديء ذي بدء ، فإن كافة المسوغات لهذه الحرب المتوقعة ، تفيد بما لا يدع مجالا للشك ، أنها حرب بالوكالة ، وهي أيضا حرب هروب إلى الأمام ، ظنا من البعض انها ستحقق أهدافهم الإستراتيجية ، لكن هيهات هيهات ، فالعقل العربي أصبح قاصرا عن تحديد ما له وما عليه ، فقد أصيب الجميع بعمى الألوان ، بعد أن رأوا في مستدمرة إسرائيل صديقا وحليفا لهم ، وهي التي تقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه ، وتهود الأرض ، وتعمل جادة على هدم وتهويد المسجد الأقصى ، وبناء ما يدعون انه الهيكل على أنقاضه ، وهذا يدعونا إلى مراجعة الأنساب قبل الغوص في تفاصيل الحرب .
منذ بدء المأساة في سوريا التي كانت قلعة العروبة ، لكنها جردت من وظائفها بعد أن إستولى عليها حافظ "...." ، ذلك العلوي الذي تحالف سرا مع إسرائيل مكملا مسيرة جده سليمان"....."،أحد أعضاء قيادة الجلاء ، وهذا ما يبرر تجميد جبهة الجولان مع مستدمرة إسرائيل ،وعدم شن أي عمليات مقاومة من هناك ،علما ان جنوب لبنان إحتضن المقاومة الفلسطينية ، وضحى كثيرا ودفع ثمنا غير متخيل من دم أبنائه ، في حين ان نظام "....."المتربع في دمشق ،كان يلوث الأثير بإستمرار ، بحبه للعروبة وفلسطين ، ويكذب أشد الكذب وهو يتحدث عن قوميته وعروبته ومقاومته ، وهو في حقيقة أمره كذاب أشر حليف لأمريكا ومستدمرة إسرائيل في السر وحليف موسكو بالعلن ، وقد فضحه وزير خارجية امريكا هنري كيسنجر ، بعد أن شارك في تحالف حفر الباطن ضد العراق ،وقال :"ماكان لبعض حلفائنا أن يشاركوا في تلك الحرب "، وعندما طلبوا منه الإيضاح قال :"حافظ الأسد".
نعود إلى الحرب البرية التي كنا نسمع عنها منذ تفجير المأساة في سوريا ، لتعنت نظام بشار "...."في موقفه ، وعدم إستجابته للمطالب الشعبية بعد قضية مدرسة درعا ، وها هو بعد أن إستنفذ قواه في مواجهة الشعب السوري ،يستنجد بروسيا التي هبت ليس للدفاع عنه ،بل للحفاظ على قاعدتها البحرية العسكرية في طرطوس باللاذقية على شاطيء البحر المتوسط .
كنا نسمع كثيرا أن هناك تدخلا بريا سوف يقتحم سوريا لتخليصها من حكم بشار ، وأن التحالف يضم قوات عربية وأجنبية ،وكان من المقرر لها أن تدخل من الأردن ، على أن تدخل بالتوازي معها قوات تركية من تركيا ، وتواصل القوتان الزحف على طريقة الكماشة ، لحشر قوات بشار في المنطقة العلوية التي ستضم لاحقا الإقليم العلوي بعد تقسيم سوريا ، و"تحرير " المنطقة الواقعة بين الأردن وتركيا ،وهكذا تنتهي الحرب في سوريا كما هو متفق عليه وهو التقسيم .
لكن الموقف الأردني الصلب الذي إتخذه وتبناه الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، قد لخبط كل الوراق ، وبذلك فرضت على الأردن أشبه بالعقوبات الإقتصادية ، وساءت الأمور بين الأردن والعربية السعودية على وجه الخصوص ، ويبدو أن الملك عبد الله بن الحسين كانت له قراءة أخرى ،جعلته يتمسك بموقفه ويرفض فتح حدود الأردن أمام قوات التحالف.
خفت الحديث عن التدخل البري في سوريا بعد تدخل روسيا العسكري هناك ، ولكننا ومنذ أيام بدأنا نسمع هذه النغمة تعود من جديد ، ونسمع تصميما سعوديا على التدخل البري في سوريا خاصة بعد تشكيلها تحالفا إسلاميا ضد الإرهاب ، بعد ما أطلق عليها عاصفة الحزم في اليمن ،والتي لم تؤد أيا من أهدافها بدليل إستمرار المأساة وإتساع رقعتها المجنونة في اليمن ، وهكذا عاد الحديث مجددا عن الحرب البرية في سوريا ،وقد دعت العربية السعودية أعضاء التحالف الإسلامي ضد الإرهاب للمشاركة في مناورات "رعد الشمال "في أراضيها قبل أيام ، بمعنى أنها تريد إيصال رسالة للمعنيين بالأمر أن التدخل البري في سوريا بات وشيكا ،أو هكذا أريد للجميع أن يفهموا.
التدخل البري في سوريا يكشف في طياته العديد من القضايا ويثير الأسئلة المحرجة أولها :ما دام العرب والمسلمون قادرين على تشكيل تحالف قوي تعداده 150 ألف جندي للتدخل البري في سوريا ، فلماذا لم يبادروا إلى مثل هذاالتحالف لتحرير القدس وفلسطين وإنقاذ الأقضى أولى القبلتين وثالث الحرمين؟وكذلك :لمصلحة من هذا التحالف ، وهل هو رسالة إلى إيران التي تقف على طرف نقيض من العربية السعودية؟
وهناك تساؤل لا بد من الغوص فيه وهو : "هل ستقبل روسيا بوتين من العرب والمسلمين بقيادة أمريكا أن يعتدوا على قواتها المتواجدة في سوريا ؟وكل هذه القضايا مجتمعة تدعونا للتفكير مليا في الأمر والوقوف على الحقيقة ، وهي ان هناك سيناريوهان للتدخل البري في سوريا والنتيجة واحدة ، وهي أن التقسيم سيكون هو سيد المواقف هناك ،لأننا أصلا كدول عربية ، بتنا نضع رقابنا على مذبح التقسيم وفقا لمشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي ، ووثيقة كيفونيم الإسرائيلية.
السيناريو الأول أن تنفذ العربية السعودية تهديدها ووعيدها بالتدخل في سوريا لإيصال رسائلها إلى إيران وامريكا ، وبالتالي تدافع روسيا عن كرامتها فترد الصاع صاعين ، وندخل في أتون الحرب العالمية الثالثة التي سنخرج منها نحن العرب وقد أنجزنا التقسيم.
أما السيناريو الثاني فهو تنفيذ العربية السعودية لتهديدها ووعيدها وتتدخل في سوريا ، ولكن بإتفاق مسبق مع روسيا وأمريكا وتركيا وإسرائيل ،بحيث تقوم قوات التحالف الإسلامي بمحاربة داعش خارج المدن والتجمعات السورية ، والإنتهاء بتحرير مناطق نفوذ داعش ، وتسليمها للسنة ، كي يقيموا عليها دولتهم أو أن يتم دمجها مع الأردن وفقا لسيناريو الأردن الكبير الذي سنراه لاحقا كحل جذري للعديد من المشاكل في المنطقة .
هنا لا بد من الإعتراف أن التقسيم هو الجنين الموعود من الحملين المرتقبين السفاح والشرعي ، وهذا ما تسعى إليه أمريكا ومستدمرة إسرائيل ، من أجل أن تكون إسرائيل هي المرجع الوحيد في المنطقة بعد تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم في المنطقة ،وها نحن نودع المئوية الأول لمعاهدة سايكس- بيكو ،لنستقبل في العام المقبل مشروع الشرق الأوسط الكبير ومشروع وثيقة كيفونيم.
مقتل إسرائيليين وإصابة 6 آخرين بعملية مزدوجة في بيسان
اختناق شخص بسبب مدفأة الشموسة .. بيان أمني
الأردن يحقق إنجازات بدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
الأردن يدعم جهود السعودية والإمارات لتعزيز الأمن باليمن
مليارا دينار حجم الإنتاج القائم بقطاع الصناعات الهندسية
اليابان تقر موازنة قياسية بـ785 مليار دولار
قتلى وإصابات جراء انفجار داخل مسجد في حمص
الأميرة غيداء ضمن المئة الأكثر تأثيرا في علاج الأورام
الألبسة تتصدر قائمة السلع المحلية الأكثر تصديراً
سوريا: اللامركزية المطروحة تهدد وحدة الدولة
6 ميداليات للاعب منتخب رفع الأثقال أبو حميدان
أمريكا تحدد موعد الإعلان عن حكومة تكنوقراط وقوة استقرار بغزة
ارتفاع الصادرات الوطنية إلى الاتحاد الأوروبي
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


