العيسوي .. عزّز العلاقة بين الملك وشعبه!!‏

العيسوي  ..  عزّز العلاقة بين الملك وشعبه!!‏

23-02-2016 11:23 AM

 ليس كل الذين تبوأوا مناصب قيادية عليا، وصلوا إلى مرحلة ‏الرضى الشعبي على أدائهم، فكثير منهم تعرضوا إلى انتقادات ‏حادّة عبر وسائل الإعلام، كان لها أثر كبير فى مغادرتهم ‏مواقع المسؤولية.‏

 
لكن ثمة قياديون تسلموا مناصب عُليا فى الدولة الأردنية، ‏نجحوا فى مسيرتهم العملية، بصورة ملفتة، وقد يكون لهذا ‏النجاح، إنعكاس مُباشر على شخّصيتهم القيادية، وخبرتهم ‏العملية، بالإضافة إلى إيمانهم المُطلق بقدُسية العمل العام.‏
 
وقد تختلف معايير النجاح من مؤسسة إلى أخرى وفقاً، ‏لأهميتها، وخصوصيتها عند الشعب الأردني؛ كالديوان ‏الملكي، الذي يتطلع له جميع فئات الشعب، باعتباره بيت ‏الملك الذي، يحتوي الجميع، ويشرع أبوابه لكل الناس، ولذلك ‏فإن إختيار من يديرون هذا الصّرح، أمر فى غاية الأهمية.‏
 
هنا؛ الحديث عن منصب أمين عام الديوان، فهو من المناصب ‏التي تكتسب أهمية بالغة عند جلالة الملك عبدالله الثاني، ‏وتكمن درجة أهميته، كونه حلقة وصل مباشرة ما بين القائد ‏وشعبه، لذلك؛ فإن اختيار الشخصية التي ستديره، يتم بطريقة ‏مدروس بعناية شديدة.‏
 
حين كلف جلالة الملك رجل من رجاله المُجرّبين، لتولي أمانة ‏الديوان الملكي، الباشا يوسف العيسوي، أراد بذلك أن يعزّز ‏العلاقة بين القصر والمواطن، عبر مد جسور متينة، تشكل ‏منظومة الفكر الهاشمي الذي، يرسّخ مفهوم الإنحياز للمواطن، ‏والاستماع إليه، وتقديم ما يمكن تقديمه، لمساعدته وتخفيف ‏معاناته، وخاصة أولئك الذين يعيشون فى مناطق نائية، ‏وظروف صعبة.‏
 
فجاء الإختيار، للباشا العسوي بناء على ما قدّمه الرجل من ‏خدمات، ترجمت رؤى جلالة الملك إلى واقع ملموس، خلال ‏عمله رئيساً للجنة المبادرات الملكية، حيث انعكس عمله ‏الميداني الدؤوب على إحتواء الناس، وحُسن الإستماع ‏لمطالبهم، ونقلها بصورة مباشرة إلى القائد، وبالتالي وضع ‏الحلول المناسبة دون إبطاء، وهو ما يريده سيّد البلاد، فيمن ‏يضع ثقته فيه.‏
 
العمل بصمت، وإحترام الخصوصية، والإهتمام، هي؛ ثلاثية ‏النهج الفكري، الذي تنطلق منه شخصية العسوي، حيث حطّم ‏الرقم القياسي فى زياراته الميدانية، لمتابعة مشاريع المبادرة ‏الملكية، فى مختلف القطاعات، الإنشائية، والصناعية، ‏والبيئية، والرياضية، من خلال تفقده لسير العمل، فى جميع ‏مناطق المملكة، مدنها، وقراها، وبواديها.‏
 
فنقل رسالة الملك لشعبه بأمانة، ورسم السعادة، على مُحيّا ‏أسرٍ، كانت تتلحف السماء بلا مأوى، حين سلّمهم هدية ‏مليكهم؛ مفاتيح شققهم، ضمن مبادرة سكن الأسر العفيفة التي ‏بُنيت على نفقة الملك، ففيها؛ سينعُمون براحةٍ، ودفءٍ، وأمان.‏
 
لا يتردد فى الرد على أي متصل مهما بلغ الوقت، ومن يطلب ‏مقابلته ينال سرعة الإستجابة؛ معاونوه يسجّلون الملاحظات ‏بكل تفاصيلها، ثم يُطمئن الجميع بأن المطالب، والمظالم، ‏ستصل بأمانة للملك.‏
 
هذا الجانب العملي فى شخصية أمين عام الديوان الملكي، ‏أعطاه الثقة، بأن العمل العام، لا يمكن أن يكون مُتقناً، إذا ما ‏أُدير من وراء المكاتب، فهو يؤمن بأن تلمُس أحوال الناس فى ‏مواقعهم، ومتابعة مشاريعهم الملكية، واجب وطني، وشعور ‏إنساني، يؤديه برضى نفس، لأنها تُدخِل السّعادة فى قلب ‏القائد، الذي تغمُرهُ الفرحة، حين يعمُّ الخير والرّخاء على ‏أسرته الكبيرة.‏
 
العسوي ذراع أمينة، من أذرع الملك، التي تصّدح لأمره، من ‏أجل خدمة شعبه الذي أحبه، فقد نال أبا حسن، شرف ‏المسؤولية، وما يزال يتّقد نشاطاً وحيوية، بعزيمة وقوة لا ‏تلين.‏
 
لم أكن أعرفه من قبل، لكن سرعة استجابته للقائي فى مكتبه، ‏واستماعه لي، وأنا انقل إليه مطالب عامّة، لمواطنين وقع ‏عليهم الظلم، واهتمامه بتدوين الملاحظات، وهدوءه؛ يدفعني ‏أن اشكره على حسن استقباله، ووعده بنقل مطالبنا لسيدي ‏جلالة الملك، فهذا يبعث على الإرتياح، والسعادة.‏
 
إن معالي يوسف باشا العسوي، تفنّن فى حُسن التعاطي مع ‏الناس، لأنه أدرك مدى أهمية العمل العام، وخاصةً إذا كان ‏مُنطلقه هذا الموقع المهم؛ وهذا الإدراك، يعكس غنى تجربته، ‏وقدرته على إدارة الملفات.‏
 
رغم ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لكنّه يجدُ الوقت ‏الكافي لإدارة موقعه، بِنَفسٍ طويل، وصبرٍ، وشكيمة، إرضاء ‏لله أولاً، ولضميره الذي أقسم على الوفاء.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد