عن لقاء الملك بوجهاء الكرك

mainThumb

07-03-2016 11:45 AM

رسالة إلى حضرة صاحب الجلالة المفدى من شاب كركي ‏بسيط ‏
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله العربي ‏الهاشمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.‏
 
سيدي صاحب الجلالة المفدى:سأخاطبك من القلب إلى القلب ‏دون أي حواجز أو قيود أو استعراضات ،سأخاطبك مخاطبة ‏الابن للأب فالابن لايخاطب أباه إلا بكل احترام وطيبة دون ‏أي حواجز.‏
 
سيدي: عندما اجتمعوا معك والتفوا حولك تلك الزمرة من أبناء ‏تلك الفتاة الجنوبية الجميلة الكرك ربما أنك من خلال نظرتك ‏لهم ظَنَنتَ أنهم هم الحاملين لهموم محافظتهم ومطالب أبنائها ‏وأحلام ساكنيها وطموحات يائسيها، ظَنَنتَ أنهم هم الغيورين ‏على مصلحة محافظتهم الحاملين لطموحات شبابها ‏وشاباتها،ظَنَنتَ أنهم هم الجنود المجهولون القادرون على ‏الإصلاح والسير قدما نحو التطور والإزدهار،ظَنَنتَ أنهم هم ‏النخبة النخبة التي تنوب عن مئات الالاف من الرجال والنساء ‏والشباب والشابات والأطفال في محافظة قتلها القهر والألم ‏والمعاناة، ظَنَنتَ أنهم هم المنقذين لأحلام شباب غرقوا في ‏ظلمات الإنحراف والفساد والدمار الفكري والنفسي،ربما ‏ظَنَنتَ ياسيدي أن تلك الزمرة التي تلتف بالعباءات المزخرفة ‏وتخنق أعناقها بالربطات الفاخرة هي تلك الزمرة التي ‏ستطمئنك بأن الكرك بخير وان الكرك لاتطلب إلا رضاك وأن ‏الكرك فتاة جنوبية جميلة مدقدقة بالوشم على خديها تتحلى ‏بأجمل ثيابها وتلبس في معصمها أجمل صيغتها ولا ينقصها ‏إلا تشريفك لها والجلوس في حضرتها فجلوس الحضرة في ‏الحضرة جمال وروعة.‏
 
سيدي صاحب الجلالة:‏
 
‏ والله أن جُلَّ من التفوا حولك كممثلين ووجهاء عن تلك الفتاة ‏الجنوبية الجميلة لا يعلمون عن تلك الفتاة الحزينة ‏شيئا،سيجلسون في حضرتك ويصورون لك ان كل شيء على ‏مايرام، لن يتحدثوا لك عن أحلام وطموحات شباب أكلها ‏الصدأ وحاط بها العفن من جميع الجهات حتى باتت أحلاما ‏ذات رائحة نتنة، لن يتحدثوا لك عن آفة انتشرت كانتشار النار ‏في الهشيم مخدرات فتكت بشباب وشابات بعمر الورود ‏مروجون ومتاجرون يعيثون فسادا دون حسيب أو رقيب،لن ‏يتحدثوا لك عن أفكار متطرفة تجوب شوارعنا وحاراتنا ‏ومساجدنا،لن يتحدثوا لك عن مسؤولين تخلوا عن مسؤولياتهم ‏وباتوا أصناما متحركة وراء مكاتب خشبية فاخرة ، لن ‏يتحدثوا لك عن خدمات وبنى تحتية باتت مهزلة ومسخرة ‏ربما لانعيشها في دول العالم العاشر وليس الثالث،لن يتحدثوا ‏لك عن أبناء محافظة أحبوا وطنهم ومليكهم وأرضهم وباتوا ‏محاربين في لقمة عيشهم ورزقهم وأبنائهم (أبناء محافظة ‏يعشقون الورد لكن يعشقون الأرض أكثر)،لن يتحدثوا لك عن ‏محافظة بات أقصى أمنياتها مسؤول نزيه شريف عفيف ‏يخاف الله في عمله ويتحمل مسؤولياته بكل إخلاص وصدق.‏
 
سيدي صاحب الجلالة: ‏
 
أعلم أنهم قد التفوا حولك بعباءاتهم السوداء والشقراء ‏والبيضاء وبربطات عنقهم الزرقاء والصفراء والحمراء ‏مبتسمين مظهرين جمال أسنانهم التي في أغلبها ليست طبيعية ‏وإنما (تركيب) لتتحدث ابتسامتهم بأن الأمور بخير وأن ‏الكرك لاينقصها شيء،سيحتسون الشاي وسيملأون البطون ‏وسيقف أحدهم من الصف الرابع او الخامس في الخلف ‏ليصدح قائلا: يعيش جلالة الملك المعظم وسيرددون بعده : ‏يعيش يعيش يعيش عندها سينتهي اللقاء وتنتهي الجلسة ‏بالسلام والمغادرة وتلك الفتاة الجنوبية الجميلة الحزينة تراقب ‏مايحدث والدمع ينهمر من عينيها الجميلتين الحزينتين.‏
 
 
حفظ الله الوطن وحفظ الله قائد الوطن وسدد على طريق الخير ‏خطاه.‏
 
 
ابنكم المخلص معاذ المجالي
 majalimuathmajali@yahoo.com
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد