صناعة التعليم هي أهم استثمار في التنمية المستدامة من أجل إدارة تقودها إلى التنافسية، فلقد قال جلالة الملك عبدا لله الثاني المعظم الإنسان هو أهم عنصر في التنمية المستدامة فالتعليم المتفوق في كافة مراحله يصنع الإبداع والتكاملية في كافة المجالات لذلك لا بد من سياسات تطويرية تدريجية تقفز درجة في كل عام في سلم التطور والنهضة.... ان مستوى خريجي الجامعات يرفع الرأس عاليا ولكنني اطمح نحو مستوى أفضل.....فعدد الطلبة الجامعيين في الشعبة الواحدة في بعض الجامعات يزيد عن المألوف أحيانا كما وان المختبرات في الجامعات بحاجة الى مزيد من الأجهزة....فالتجربة يجريها طالب واحد بدلا من ان يجريها الجميع.....كما وانه من الضروري إعادة استقطاب الهيئات التدريسية التي هاجرت بسبب الرواتب للخارج او لبعض الجامعات الخاصة
كان تقدير المقبول للطالب مقبولا به في دول كثيرة من العالم فأصبح تقدير المقبول وتقدير الجيد عائقا أمام التوظيف في القطاع العام والخاص لأن عرض التخصصات أصبح يزيد بكثير على الطلب... لذلك لا بد من سياسة تؤدي إلى أفواج كفئه لتصديرها إلى الخليج وبعض دول العالم لان التوظيف أصبح يخضع لامتحانات تنافسية يؤخذ منها أفضل 2%ألى5% من بين المتقدمين .
أعتقد أنه لا بد من توحيد وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة كما كان سابقا من أجل وضع خطط موحدة تقود إلى منتج تعليمي أقوى ....فقرار وزارة التعليم العالي قبل عدة أسابيع بشأن امتحان الكفاءة الجامعية هو قرار صائب حيث عدم اجتياز هذا الامتحان لا يسمح للطالب بالتخرج من الجامعة.... وأعتقد أنه لا بد من تعيين لجان حيادية من خارج الجامعة تعمل امتحان الكفاءة الجامعية للطلبة دون التقيد بنسب نجاح معينة تكتيكية .
أنه من الضروري أحداث بعض الكليات النادرة في جامعاتنا بحيث يتم إحضار ما يلزم من مختبرات وتكنولوجيا لها والاستعانة بخبرات عالية رغم تكاليفها الباهظة فتجربة كلية الهندسة الوراثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا كانت متعثرة والتي أدت بطلبتها إلى اعتصامات سابقة بسبب نقص الكوادر والمختبرات......وانه من الضروري فتح كلية هندسة طاقه متجددة في جامعة الحسين/معان .....وكذلك الطفيلة بسبب الطاقة الشمسية الموجودة في مدينة معان الأولى في العالم في هذا المجال....وأما الطفيلة فلديها اكبر مشروع طاقة رياح في المنطقة من اجل تدريب الطلبة عليها .....والاطلاع على احتياجاتها والاستفادة من تجربة الجامعة الألمانية المتطورة في علم الطاقة الشمسية والرياح كون هذه الكلية مطلوبة في الأسواق العالمية.....إنني أرى بضرورة إعادة النظر في حذف مادتين علميتين في الثانوية العامة حيث هنالك طلبة توجهوا للدراسة في هندسة الطاقة ومعلوماتهم الفيزيائية ضعيفة بسبب اتكال الطالب على الحذف.....ويجب الربط بين معدلات مادة التخصص ومعدل الثانوية العامة بدلا من اعتماد معدل الثانوية العامة لوحده فمثلا طالب معدله 99 %في الانجليزي بينما معدله العام لا يسمح له بالدراسة في الجامعات بتخصص الانجليزية كما هو مطبق في دول كثيرة من العالم
لقد جرى تطورات ايجابية في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي فوزارة التربية والتعليم ضبطت الغش ووضعت أسئلة التميز بينما وزارة التعليم العالي رفعت من معدلات القبول ...... لكن بنفس الوقت تأثرت الجامعات الخاصة ماديا بقرار رفع معدلات القبول الأمر الذي سينعكس سلبا على جامعات القطاع الخاص فبعضها تكيفت بفتح تخصصات هندسية بسبب شبه إغلاق لبعض التخصصات حيث كانت المعدلات المتدنية في بعض التخصصات هي الممول الرئيسي لتلك الجامعات .... هنالك اتهامات إن مثل هذا القرار يصب في مصلحة لوبيات المال من أصحاب بعض الجامعات التي لا تتأثر بالخسارات لعدة سنوات.... وهنالك من يتهم أن عملية رفع المعدلات سيعود إلى القبول بمعدلات متدنية بعد أن تغلق بعض الجامعات ذات رأس المال المتوسط والقليل لكنني أخالفهم الرأي لان بلدنا يتطور كل عام بالمؤسسية والقانون والنزاهة والشفافية و الحاكمية الرشيدة.
اعتقد أنه من الضروري التنسيق الكامل بين مديرية البعثات ومديرية الاعتراف بالجامعات الواقعة خارج الأردن حتى لا يتم الوقوع ببعض الأخطاء المتعلقة بالمنح والدراسة على النفقة الخاصة.... والتبادل الثقافي حتى لا يكون الطالب ضحية لمعادلة الشهادات ....
في العام 2014و2015 توجه المئات من الطلبة إلى هنغاريا (المجر) حيث تفاجئ الطلبة بفحص مستوى باللغة الانجليزية مع طلبة لغتهم الرسمية هي الانجليزية فكانت نسبة رسوب الطلبة الأردنيين في فحص المستوى يزيد عن90% وهاهي وزارة التعليم العالي تعود من جديد في هذا العام لتضع إعلانا محتواه وجود منح في نفس الدولة هنغاريا ولكن هذه المرة خاطبت الوزارة الطلبة بالضغط على رابط الجامعات الهنغارية لتتنصل مستقبلا من إنها وضعت إعلانا وتركت حرية الاختيار للطالب رغم أن الوزارة تعرف النتيجة الفاشلة سلفا .....تركز وزارة التربية والتعليم على قواعد اللغة الانجليزية أكثر مما يركز عليها البريطانبون.....فمعظم طلبتنا لا يتقنون اللفظ والمحادثة.... ثم كان في السابق حفظ الدروس الانجليزية ووضع أسئلة عليها كما هو الحال في الدين ومهارات الاتصال......ان معظم الطلبة يرسبون في امتحانات المستوى....لذلك لا بد من إعادة النظر في طريقة تجعل من الطالب متفوقا والأخذ من تجارب مدارس الانترناشونال
اعتقد انه لا بد من إعادة النظر في الرسوم الجامعية فاعتصام طلبة الجامعة الأردنية جاء بسبب الفقر والجوع والذي سيستمر لأكثر من عشرة أيام فإضاعة الوقت سيساهم في تدني التعليم فلماذا عدم الإصغاء.....وتلبية المطالب المالية ولماذا هدر الوقت هل هنالك خوف من اتخاذ القرار.....انه من الواجب من أبناء جلدتنا من دول الخليج المزيد من الوقوف معنا لحل مشكلة بطالة خريجي الجامعات من خلال توظيفهم بدلا من توظيف الجنسيات الأخرى وحل مشاكل الأقساط الجامعية ....إنني اعرف أن المشكلة المادية سببها اللجوء السوري حيث لم يتم دفع المستحقات المترتبة على المجتمع الدولي بالإضافة لإغلاق حدود الدول المجاورة بسبب الثورات والصراعات مما اثرعلى موازنتنا سلبا.