تسويق الكفاءات العلمية .. اعتصام طلبة الاردنية

mainThumb

08-03-2016 11:29 AM

صناعة التعليم هي أهم استثمار في التنمية المستدامة من أجل إدارة تقودها إلى التنافسية، فلقد قال جلالة الملك عبدا لله ‏الثاني المعظم الإنسان هو أهم عنصر في التنمية المستدامة فالتعليم المتفوق في كافة مراحله يصنع الإبداع والتكاملية ‏في كافة المجالات لذلك لا بد من سياسات تطويرية تدريجية تقفز درجة في كل عام في سلم التطور والنهضة.... ان ‏مستوى خريجي الجامعات يرفع الرأس عاليا ولكنني اطمح نحو مستوى أفضل.....فعدد الطلبة الجامعيين في الشعبة ‏الواحدة في بعض الجامعات يزيد عن المألوف أحيانا كما وان المختبرات في الجامعات بحاجة الى مزيد من ‏الأجهزة....فالتجربة يجريها طالب واحد بدلا من ان يجريها الجميع.....كما وانه من الضروري إعادة استقطاب الهيئات ‏التدريسية التي هاجرت بسبب الرواتب للخارج او لبعض الجامعات الخاصة
كان تقدير المقبول للطالب مقبولا به في دول كثيرة من العالم فأصبح تقدير المقبول وتقدير الجيد عائقا أمام التوظيف ‏في القطاع العام والخاص لأن عرض التخصصات أصبح يزيد بكثير على الطلب... لذلك لا بد من سياسة تؤدي إلى ‏أفواج كفئه لتصديرها إلى الخليج  وبعض دول العالم لان التوظيف أصبح يخضع لامتحانات تنافسية  يؤخذ منها أفضل ‏‏2%ألى5% من بين المتقدمين .‏
 
أعتقد أنه لا بد من توحيد وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة كما كان سابقا من أجل وضع خطط ‏موحدة تقود إلى منتج تعليمي أقوى  ....فقرار وزارة التعليم العالي قبل عدة أسابيع بشأن امتحان الكفاءة الجامعية  هو ‏قرار صائب حيث عدم اجتياز هذا الامتحان لا يسمح للطالب بالتخرج من الجامعة.... وأعتقد أنه لا بد من تعيين لجان ‏حيادية من خارج الجامعة تعمل امتحان الكفاءة الجامعية للطلبة دون التقيد بنسب  نجاح معينة تكتيكية  .‏
 
أنه من الضروري أحداث بعض الكليات النادرة في جامعاتنا بحيث يتم إحضار ما يلزم من مختبرات وتكنولوجيا لها ‏والاستعانة بخبرات عالية رغم تكاليفها الباهظة فتجربة كلية الهندسة الوراثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا كانت ‏متعثرة والتي أدت بطلبتها إلى اعتصامات سابقة بسبب نقص الكوادر والمختبرات......وانه من الضروري فتح كلية ‏هندسة طاقه متجددة في جامعة الحسين/معان .....وكذلك الطفيلة بسبب الطاقة الشمسية الموجودة في مدينة معان ‏الأولى في العالم في هذا المجال....وأما الطفيلة فلديها اكبر مشروع طاقة رياح في المنطقة من اجل تدريب الطلبة عليها ‏‏.....والاطلاع على احتياجاتها والاستفادة من تجربة الجامعة الألمانية المتطورة في علم الطاقة الشمسية والرياح كون ‏هذه الكلية مطلوبة في الأسواق العالمية.....إنني أرى بضرورة إعادة النظر في حذف مادتين علميتين  في الثانوية ‏العامة حيث هنالك طلبة توجهوا للدراسة في هندسة الطاقة ومعلوماتهم الفيزيائية ضعيفة بسبب اتكال الطالب على ‏الحذف.....ويجب الربط بين معدلات مادة التخصص ومعدل الثانوية العامة بدلا من اعتماد معدل الثانوية العامة لوحده ‏فمثلا طالب معدله 99 %في الانجليزي بينما معدله العام لا يسمح له بالدراسة في الجامعات بتخصص الانجليزية كما ‏هو مطبق في دول كثيرة من العالم
 
لقد جرى تطورات ايجابية في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي فوزارة التربية والتعليم ضبطت الغش ‏ووضعت أسئلة التميز بينما وزارة التعليم العالي رفعت من معدلات القبول ...... لكن بنفس الوقت تأثرت الجامعات ‏الخاصة  ماديا بقرار رفع معدلات القبول الأمر الذي سينعكس سلبا على جامعات القطاع الخاص فبعضها تكيفت بفتح ‏تخصصات هندسية بسبب شبه إغلاق لبعض التخصصات حيث كانت المعدلات المتدنية في بعض التخصصات هي ‏الممول الرئيسي لتلك الجامعات .... هنالك اتهامات إن مثل هذا القرار  يصب في مصلحة لوبيات المال من أصحاب ‏بعض الجامعات التي لا تتأثر بالخسارات لعدة سنوات.... وهنالك من يتهم أن عملية رفع المعدلات سيعود إلى القبول ‏بمعدلات متدنية بعد أن تغلق بعض الجامعات ذات رأس المال المتوسط والقليل لكنني أخالفهم الرأي لان بلدنا يتطور ‏كل عام بالمؤسسية والقانون والنزاهة والشفافية و الحاكمية الرشيدة.‏
اعتقد أنه من الضروري التنسيق الكامل بين مديرية البعثات ومديرية الاعتراف بالجامعات الواقعة خارج الأردن حتى ‏لا يتم الوقوع ببعض  الأخطاء المتعلقة بالمنح والدراسة على النفقة الخاصة.... والتبادل الثقافي حتى لا يكون الطالب ‏ضحية لمعادلة الشهادات ....‏
في العام  2014و2015 توجه المئات من الطلبة إلى هنغاريا (المجر) حيث تفاجئ الطلبة بفحص مستوى باللغة ‏الانجليزية مع طلبة لغتهم الرسمية هي الانجليزية فكانت نسبة رسوب الطلبة الأردنيين في فحص المستوى يزيد ‏عن90% وهاهي وزارة التعليم العالي تعود من جديد في هذا العام لتضع إعلانا محتواه وجود منح في نفس الدولة ‏هنغاريا ولكن هذه المرة خاطبت الوزارة الطلبة بالضغط على رابط الجامعات الهنغارية  لتتنصل مستقبلا من إنها ‏وضعت إعلانا وتركت حرية الاختيار للطالب  رغم أن الوزارة تعرف النتيجة الفاشلة سلفا .....تركز وزارة التربية ‏والتعليم على قواعد اللغة الانجليزية أكثر مما يركز عليها البريطانبون.....فمعظم طلبتنا لا يتقنون اللفظ والمحادثة.... ‏ثم كان في السابق حفظ الدروس الانجليزية  ووضع أسئلة عليها كما هو الحال في الدين ومهارات الاتصال......ان ‏معظم الطلبة يرسبون في امتحانات المستوى....لذلك لا بد من إعادة النظر في طريقة تجعل من الطالب متفوقا والأخذ ‏من تجارب مدارس الانترناشونال
 
اعتقد انه لا بد من إعادة النظر في الرسوم الجامعية فاعتصام طلبة الجامعة الأردنية جاء بسبب الفقر والجوع والذي ‏سيستمر لأكثر من عشرة أيام فإضاعة الوقت سيساهم في تدني التعليم فلماذا عدم الإصغاء.....وتلبية المطالب المالية ‏ولماذا هدر الوقت هل هنالك خوف من اتخاذ القرار.....انه من الواجب من أبناء جلدتنا من دول الخليج المزيد من ‏الوقوف معنا لحل مشكلة بطالة خريجي الجامعات من خلال توظيفهم بدلا من توظيف الجنسيات الأخرى وحل مشاكل ‏الأقساط الجامعية ....إنني اعرف أن المشكلة المادية سببها اللجوء السوري حيث لم يتم دفع المستحقات المترتبة على ‏المجتمع الدولي بالإضافة لإغلاق حدود الدول المجاورة بسبب الثورات والصراعات مما اثرعلى موازنتنا سلبا.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد