قمة الامن النووي تحذر من امتلاك داعش قنبلة ذرية

mainThumb

02-04-2016 12:03 AM

السوسنة -  شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، ا الجمعة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في قمة الأمن النووي التي انطلقت أعمالها في واشنطن، والتي تناقش الإجراءات الدولية والمؤسسية لتعزيز الأمن النووي في العالم، وسبل حظر انتشار المواد النووية والمشعة التي يمكن ان تستخدمها التنظيمات الإرهابية والمنظمات المتطرفة.

 

وحضر جلالته، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية المعنية بالشأن النووي، الجلسة الافتتاحية للقمة تحت شعار "إجراءات وطنية لتعزيز الأمن النووي"، والتي ركزت على مجالات التعاون الدولي في منع انتقال المواد النووية والمشعة، ونقل تجارب الدول صاحبة الخبرة في التعامل مع هذه المواد والتقنيات الفنية إلى باقي الدول، لتمكينها من تطوير برامج وطنية متقدمة.
 
وتطرقت القمة إلى أهمية تعزيز القدرات الوطنية للدول لتمكينها من كشف المواد النووية ومنع تهريبها والتعامل معها بطرق فنية سليمة.
 
وكان الأردن وقع خطة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة تهريب المواد النووية والمشعة، والتي تهدف إلى بناء وتعزيز قدرات المملكة في مجال منع وكشف محاولات تهريب هذه المواد والاستجابة بفعالية لتلك المحاولات.
 
وتأتي الخطة في سياق تنفيذ مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني حول بناء وتعزيز القدرات الدولية في مجال مكافحة تهريب المواد النووية والمشعة، والتي تم إطلاقها خلال مشاركة جلالته في قمتي الأمن النووي في سيؤول ولاهاي عامي 2012 و2014، وحظيت بدعم 39 دولة ومنظمة دولية.
 
يشار إلى أن الأردن انضم إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي (ICSANT) في شهر شباط من العام الحالي، ونفذ العديد من الأنشطة والتدريبات بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية، لاسيما في مجال الأمن الإلكتروني، وإطار الأمن النووي، وثقافة الأمن النووي، إلى جانب التعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية، الإنتربول، من خلال التدريب وتبادل المعلومات.
 
حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المجتمع الدولي من عواقب حصول تنظيم "داعش"، على قنابل أو مواد نووية.
 
وقال أوباما، في كلمة افتتاح جلسة اليوم الثاني لمؤتمر "قمة الأمن النووي"، إن "داعش قد استخدم الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك غاز الخردل في سوريا والعراق، وليس هنالك شك أنه إذا ما تمكن هؤلاء المعاتيه من الحصول على قنبلة نووية أو مواد ذرية، فإنهم سيستخدمونها بكل تأكيد لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء". 
 
وشدد، على "ضرورة منع التنظيم الإرهابي من الحصول ليس على سلاح نووي فحسب، بل على أي نوع من أسلحة الدمار الشامل كذلك". 
 
وأضاف، أن "هناك قرابة 2000 طن من المواد النووية، ليست كلها محمية بشكل مناسب، حيث كمية صغيرة من البلوتينيوم، بحجم تفاحة تقريباً يمكن أن تتسبب في قتل وجرح مئات آلاف الأبرياء".
 
ودعا، دول العالم إلى الالتزام "بتأمين المنشآت النووية بشكل أفضل، والتخلص من المواد الخطرة بشكل أكبر، وضم دولٍ أكثر إلى الاتفاقيات والشراكات التي تمنع تهريب وانتشار المواد النووية، والتأكد من وجود البنية الجاهزة للحفاظ على هذا الزخم في السنوات المقبلة". 
 
وفي سياق متصل، أشار أوباما، أن بلاده تقوم بتقليل مخزونها من "اليورانيوم عالي التخصيب"، المستخدم في صناعة القنابل النووية، قائلاً "لأول مرة منذ عقد كامل، نقوم بوضع مخزوننا من اليورانيوم عالي التخصيب أمام الملأ".
 
وكشفت أرقام أطلقها البيت الأبيض، يوم الخميس، عن انخفاض مخزون الولايات المتحدة من "اليورانيوم عالي التخصيب،" من 741 طن متري، عام 1996 إلى 586 طن، في العام 2013.
 
وقال أوباما، إن "هذا المخزون قد قمنا بتقليصه بشكل كبير"، مشيراً أن بلاده تسعى إلى "استكشاف سبل لتقليل مخزوننا من اليورانيوم عالي التخصيب، للسفن والغواصات التي تعمل بالطاقة الذرية".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد