الرائد لا يكذب أهله
اتسم حديث جلالة الملك امس الى الشخصيات الاردنية ، بالثقة والصراحة والشفافية: فالاردن ليس كيانا كرتونيا مرعوبا ، تفزعه المخاوف الحقيقية او المتخيلة ، ولكنه وطن الرجال الاقوياء والجنود الاوفياء ، الذين صاغوا بارادتهم الصلبة في معركة الكرامة ، واحدة من ابرز ملاحم الفداء والبطولة في تاريخ العرب الحديث.
لقد جاء حديث الملك ، بمثابة الرد القاطع المانع ، على ماكينة التشكيك التي انطلقت من الصالونات السياسية ، فقد ادمنت هذه الصالونات ، تكرار احاديث الإفك لانها بضاعتها الوحيدة ، وكان لا بد من اسكاتها: فوطننا ليس "جمهورية موز" ، والاردنيون لا ترتعد فرائصهم كلما بث احدهم مخاوفه في الفضاء ، متقمصا دور المحلل الاستراتيجي.
واذا كان ثمة طرف لديه مشكلة ، فالاردن بالتأكيد ليس ذاك الطرف. ان اسرائيل هي التي ينبغي ان تخشى على هويتها الباطلة وكيانها الزائف ، فعدد العرب في اسرائيل سيصل ، كما قال الملك ، الى %50 خلال سنوات: فهي التي يجب ان تشعر بالقلق على وجودها واستمرارها. اما الاردن فهو دولة مستقرة ، تصونها قيادة تاريخية ، يمتد نسبها الى اشرف اسر العرب ، ويحرس ثراه المقدس ، جيش صلب لا يخشى في الحق لومة لائم.
ان المهم هو المحافظة على متانة الجبهة الداخلية ، وعدم الاستماع الى اسطوانات التشكيك ، التي تحقق مآرب الاعداء من حيث لا تقصد ، ببث الاشاعات المغرضة. هذا هو الامر الوحيد المقلق ، الذي اشار اليه الملك ، فطالما ان وضعنا الداخلي يتسم باليقظة والتماسك: فنحن بخير ولن يضيرنا شيء. وهذا يتطلب سد هذه الثغرة على الفور ، بوقف حملات التشكيك في الدولة والنظام ، لانها مبنية على باطل وعلى مخاوف ، لا يبررها المنطق ولا تستند الى قراءة موضوعية لحقائق الاشياء.
ان الاردن الذي اتخذ دائما مواقف داعمة بلا حدود للاشقاء الفلسطينيين ، لا يبحث من خلال مواقفه تلك ، عن اي دور في الاراضي الفلسطينية ، وهو سيكون سعيدا عندما يتحقق للاشقاء الفلسطينيين حلمهم ، باقامة دولتهم على ترابهم الوطني ، اما الحديث عن الخيار الاردني او الوطن البديل ، فانه لا يقوم على اساس من المنطق والموضوعية ، وبالتالي فقد آن الاوان لكي تتوقف هذه الفزاعات الفارغة ، وحان الوقت لوضع حد نهائي لكل هذه التخرصات الشوهاء.
وكما كان جلالته واضحا وواثقا وصريحا ، في تشخيصه للواقع السياسي في المنطقة ، فانه كان كذلك في تناوله للواقع الاقتصادي المحلي ، فقد درج البعض على التخويف من المستقبل ، وعلى بث الشكوك بحتمية تأثرنا بالازمة العالمية ، بينما اعتاد آخرون على تصوير الامور ، وكأننا نعيش في جزيرة معزولة عن العالم ، بل حاول نفر الايحاء بأننا "اليوتوبيا" التي لا تعاني من اية مشاكل. وقد انطلق صوت الملك واضحا مدويا ، لكي يضع الامور في نصابها الصحيح ، فالحقيقة تكمن في النقطة الفاصلة بين معسكري التهويل والتهوين. فالوضع مريح مقارنة مع باقي دول العالم ، ولكن مشاكل الفقر والبطالة موجودة ، وقد تحدث مفاجآت في اي وقت. ولذا فان علينا المحافظة على اليقظة والتحوط لكل الاحتمالات ، دونما فزع ولكن دون استرخاء غير مبرر ايضا.
ان الرائد لا يكذب اهله ، وقد حرص الملك على ان يصارح شعبه بالحقائق ، بعيدا عن اسطوانات التشكيك ، التي لا تستند الى حقائق منطقية ، ولكن بعيدا ايضا عن الاحلام الوردية ، التي يرسمها البعض للواقع الاقتصادي. وسيبقى وطننا بالف خير ، ما بقي ابناؤه متماسكين ، اسرة واحدة خلف قيادتنا الهاشمية ، وما بقوا منخرطين في العمل والبناء ، دون الالتفات الى اسطوانات التهويل من جهة او مسكنات التهوين من جهة اخرى.الدستور
بوتين يقترح محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
قضية الأسد الجائع تثير الجدل في محكمة طنطا
الروابدة يهنئ الهيئة الإدارية الجديدة لديوان أبناء الشمال
هل سيشهد الطقس انفراجة خلال الأيام القادمة
عجلون .. 265 ألف دينار لإضافة غرف صفية بمدرسة الوهادنة
ذهبيتان للأردن في البطولة العالمية لرفع الأثقال البارالمبية
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
منتخب عربي بمجموعة الأردن يضمن التأهل إلى كأس العالم
حزمة قرارات لضبط إنفاق الجامعات الرسمية .. وثيقة وتفاصيل
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات