للمتآمرين والإرهابيين

 للمتآمرين والإرهابيين

21-06-2016 03:25 PM

قدر هذا البلد الطيب أن يتآمر عليه المتآمرون ، وأن يستهدفه المستهدفون ، ويشمت به الحاسدون ،لكنهم جميعاً يتحطمون على صخرة الآردن لأن نية الأردنيين طيبة تجاه الناس حولنا ، لا نتآمر ولا ندس بل وجود الدولة إنما كان ثمرة لنية بناء مملكة للعرب كل العرب بعد أن سقطت الدولة العثمانية بيد يهود الدونمة والجمعيات السرية . وبقي الأردن بلداً للعرب يرحب بهم ويستقبلهم ويمنحهم التسهيلات بل يسلمهم المناصب بل أخطر المناصب السياسية كرئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان والأمن العام والمخابرات العامة ( استعرضوا الأسماء من رشيد طليع والى يومنا هذا ) . في الأردن قبائل الأردن وفلسطين وسوريا والشيشان والشركس والبوشناق ، في الأردن مسلمون ومسيحيون ، في الأردن اسلاميون وقوميون وعروبيون ووطنيون ويساريون ، في بداية الخمسينات حاول النظام السوري إنزال طائرة الحسين ، وفي الخمسينات حاول عبدالناصر عبر من سموهم الضباط الأحرار النيل من الأردن ففشلوا ومع هذا عفا عنهم الملك !
 
وفي السبعينات طاش الطائشون على شبر ماء وأعلنوا عمان هانوي العرب وتواعدوا مع القوات السورية للالتقاء على مثلث صويلح كما قائد من قادتهم على الجزيرة !!  فلما فشلوا عادوا يتقربون الى الأردن وصارت طائرات الجيش العمودية تنقل رموزاً منهم للعلاج هنا وفي الخارج .  ولم  تغب عن بالنا جريمة الفنادق التي استهدفت الناس وقتلت فرحهم ! سرقوا جزءاً من أبنائنا وحولوهم الى ارهابيين يتوعدون بلدهم بالمفخخات . وها هم يفجعوننا في غرة رمضان بقتل أبائنا الصائمين الذين يسهرون على الأمن والاستقرار فيقتلون آبناءنا في  مبنى مخابرات البقعة !! وفي منتصف رمضان يفجرون سيارة مفخخة بأبنائنا الذين تقدموا لمساعدة اللاجئين السورين الفارين بأرواحهم وكرامتهم  لبلد الكرامة   ، نحمل الناس على ظهورنا فيحمل المجرمون لنا القنابل والمتفجرات !! نريد تقديم العون والمساعدة والغوث فيقدم المجرمون الخراب والدمار وصناعة الرعب الجبان ويزيدون عدد الأرامل والأيتام عندنا !! ماذا فعل لهم جيشنا وأمننا ؟!
 
هدفهم إقلاق راحتنا وسلب أمننا ولكن فألهم سيخيب كما خابت كل المحاولات السابقة ، ستتحطم آمالهم على صخرة الأردن سواء كانوا منظمات إرهابية أو دول فاشلة متآمرة . لقد تعودنا على تآمركم ولكنكم تعودتم على رؤيتنا صابرين منتصرين في النهاية لان العاقبة للمتقين . أنتم لا تعرفون ماذا يصنع دم الشهيد في الضمير والواقع والأجيال ؟ لا تعرفون  أن تفجيراتكم تزيدنا صلابة ووحدة صف منقطع النظير !!
 
ستعود القنابل تفجركم لفشلكم في الوصول الى ما تريدون ! الصخرة الأردنية صلبة وأصيلة ولن يزيدها غباركم الا صلابة وقوة . جيشنا وأمننا في ضميرنا فهو ليس جيش حزب ولا طائفة بل جيش وطن تربى على عشق البلد وترابه ، جيش لم تدخله الأحزاب التي دمرت  بلاد العرب بل هو جيش أمة وتسمى لها وبها فهو الجيش العربي وهو الجيش الذي يحترم ديننا وتربى منتسبوه على حفظ المهمة المقدسة وهي صون الشعب والدولة والأمة والكرامة والدين ، جيش يرفع الأذان في وحداته وتسير قوافل الحج من معسكراته ويحفظ جنوده وضباطه كتاب الله في مسابقات دينية لنيل فريضة الحج . وهو في المقابل جيش محترف لم يتخلف عن قتال شريف بل ذهب للأرض العربية في الجولان لقتال المعتدين .
لن تمروا ولن تفلحوا فنحن لكم بالمرصاد في كل صعيد ولو كانت منازلة الشرفاء لرأيتم ما لا يسركم لكن فعلكم لا يقوم به الا الجباء العاجزون عن فعل الرجال الأبطال .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد