شهدائنا بالجنـــــــــة

mainThumb

22-06-2016 10:59 AM

سلام على شهدائنا الابرار سلام على ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، وقد نذروا انفسهم للواجب وكانوا مشاعل تضىء الدرب لزملائهم وعنوانا للتضحبة والفداء وبشرى لشهداء رمضان وقد قال الرسول الاعظم عينان لاتمسهما النار ابدا عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .
 
لكنه واهم من يعتقد ان حيط الاردن واطي وان جدرانه سهله التسلق وان شعبه غير واع ما يحاك من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات ويلفق من تهم بغيه ثنيه على ان يكون قلعه حصينه امنه  وحاضنه الثوار وبيت العرب كل العرب وملجا المستغيث والملهوف والمستجير .
 
واهم بحكمه  يرى بتصدير الازمات لجيرانه خلاصا له ويرى عبر الاتهامات والاشاعات مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده وتشتيتا للذهن المتتبع للامور فكان ان رمينا من قبل جارنا  بكثير من التهم واليوم .... رمينا بنار الصديق والشقيق من يدعي البراءة ويصف نفسه بالعروبة وينسى اننا برمضان والقتل فيه حرام فتمتد يده لاغتيال شباب بعمر الورود يقفون على الحدود مؤمنين بالله وبالواجب وقدسيته يحرسون ابنائهم .
 
متناسين ان الاردن فتح ابوابه لاهلهم  كيف لا وهو  بيت ابا الحسين ملجا  الجميع والنقطة التي تجمع ولا تفرق وقد اخذ على نفسه  ان لا يسمح بالتدخل بشؤون الغير الا بما يخدم المصالح القومية، وقد التزمت قيادتنا الملهمة قولا وعملا بالحياد وقلوبنا تعتصر الما على حال الشقيقة والجارة سوريا التي نحتضن ابنائها المشردين من ويلات الحرب التي تدور هناك نتقاسم معهم الماء والزاد والهواء في بيت الامن والامان .
 
الا ان البعض أبى و يأبى الا ان يعكر الاجواء وقد خالف العرف العربي الاصيل  فقام بالاعتداء على ارضنا واهلنا  واطلق النار على شبابنا الذين كانوا بخدمه اهلهم يأوون ويواسون ويستقبلون ويطعمون .... في يوم الصيام والحر الشديد غير ابه لحدود جارة البلد المستقل وغير ابه بالنتائج التي من الممكن ان تشكل خطرا على العلاقات العربية متناسيا حقوق الجوار وحقوق الضيف والمستغيث واللاجئ .
 
وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم أمام افتراءات، لم تكتفِ بما أحدثته وتحدثه من شرخ بين شقيقن جمعتهما اللغة والتاريخ والدين والعرق واللون حتى والمصير والهدف لتضيف إلى سجلها الحافل ماهو أكثر وهي تحاول ان تداري طبيعة ما يجري على ساحتها وترحل ازماتها لجيرانها الامنين .
 
 
نعم نحن لا ننكر أنه يتوارد إلى الذهن عشرات المصطلحات التي تصلح للاستعارة في توصيف ماجرى وماقد يجري.. حيث يمضي سعار الكذب إلى المستوى الذي يصبح فيه وبالاًعلى الجميع . وإلى الحد الذي بات فيه كارثياً على المجتمعات العربية والاسلامية وعلاقاتها ، كما هو في المنطق والعقل والمحاكمات والتحليل والقراءات وصولاً إلى الاستنتاجات. 
 
وحين يكون هذا الخلط هو المادة المعتمدة في التقارير الاخبارية التي تسيس لهدف ما كما هو في مواقف الجار السياسية، فإن الأمر يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل ونحن نرى هذا الاجتياح المتعمّد غير المسبوق للمنطق والوقائع، وقتل جنود ابرياء  هم اخوة لهم بالسلاح ومشاريع استشهاد في سبيل الحق والواجب  في شهر حرم فيه القتل والقتال شياي صائمين لله قانتين طائغين صابرين .
 
وإذا كانت ثمة تبريراتلهذا الفعل الشائن الفاضح  وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟!!‏ 
 
فالتاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح، 
 
حيث فقدت الجارة آخر أوراقها.. حتى ورقة التوت سقطت! بانت عوراتها...‏ فبدات تجتر وتتبنى اساليب لاتمت للحقيقة والواقع بصله وهم يعلمون...... ان الاردن الذي خرجت منه قوافل الشهداء ورايات الثورة العربية الكبرى قد اتخذ قراره دون رجعه وهو القرار الذي سنه ولم يحيد عنه بعدم التدخل بشؤون الاخرين.... لا متجاهلا ما يجري حوله ولا متقاعسا ولا متخاذلا بل مفضلا ان يعود الوئام بين شعب واحد نحبه ويحبنا ويؤلمنا حاله ولانجد الا دعوة لله ان يعود السلم والهدؤ الى جارتنا .
 
 
ولم نكن نتوقع هذه الهجمة المسعورة على ابناء  الاردن واتهامه بالكثير والمتنوع والآتي ربما كان أكثر دوياً.    وهو يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان ما كانت بمجملها  صدفه الا لان شعبه  يحب قيادته مثلما يعشق الارض ويفديها بالمهج ويحافظ على كرامته وعلاقاته كيف لا ومنه انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها 
هل سال الجار نفسه أي اعمال ارهابيه تلك التي تقوم بها شرذمه من القتله  مدفوعين  مسيسين .
 
وللامانه فان ماجرى يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، لكنه في نهاية المطاف يقود إلى الحصيلة ذاتها .
 
فالكذب الفاضح وعلى لسان البعض لابد ان ، يستدرج كذباً أخطر ، حيث سيكون الحلقة الوسيطة الجديدة لكذب آخر يعتمد هذه التقارير المبنية على كذبه حقيقتها ترحيل جزء من الازمه ولفت الانتباه وتشتيت الاذهان لعل وعسى 
حقيقة لم نعد نستغرب شيئاً في عالم افتقد لكل ما يعتمد المنطق والعقل، وبات الخلط والكذب والتضليل أداته ووسيلته للنيل والاستهداف.. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر بلا رد سيما وان الاردنيين تجرعوا الشهامه والكرامه والصبر واقسموا ان يكونوا جدارا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه ان يجرب .....
 
واخيرا اقول ان كل اردني قد نذر نفسه منذ ولادته في سبيل وطنه وامته وما هذه الكوكبه من شهدائنا الا مثالا نسال الله ان يتغمدها بواسع رحمنه وان يشفي ابنائنا ليعودا من جديد الى الحدود يستقبلون الجار ويحمونه وياووه ويدفوه ويطعموه حتى ياذن الله بعودنه لاهله ووطنه سالما  امنا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد