هاهم يعودون الينا

mainThumb

13-07-2016 10:55 AM

وهكذا بدات الحياه تدب في شارعنا السياسي من جديد  وبدا البعض يعرضون علينا يضاعتهم المشكله والملونه ...ويعدوننا بالخير والبركه  ويدعون انهم انهم هم حاملي هم امتهم وشكواهم وامالهم واحلامهم وطموحاتهم حتى المجرب منهم والذي باعنا بالامس  يضاعته فكانت سراب وكنا نحن.. السلم الذي اوصله لهدفه فبقينا على الارض ننتظر الوعد والعهد وانطلق هو كالرهوان نحو اهدافه  بعد ان امتلك طريقا به يتجاوز المتاح من الديمقراطية بدعوى انه السياسي المحصن القادر على بلورة الفكر الديمقراطي …والاشمل معرفة وادراكا لقضايا وطنه وامته وانه القادر على تحليل وتفسير المستجدعلى الساحة ولكن ….من خلال اتكائه على موقعه المحصن و مايطمع فيه من مكاسب لاتاتي الا من هذا الطريق الذي وصل اليه بطريقه ما …. فاسقط ماهيةالفكر الديمقراطي الذي اوهمنا انه من معتنقيه والملتزمين به واعتدى على كل فكر حتى انه اسقط لغة الحوار لاعتقاده انه بالتوهيم الفكري علا فوق كل لغة وصادر كل لغة وغيب لغة الاخرين مستندا على الحصانه والتزوير ومحاولا التضليل وتحطيم ثوابت الحضور وتجلى فوق حافته ووقف فوق خط السلطة 

 

ليزداد فوضوية ويتيح لجنونه الفكري ومبتغاه سلطة اكبر من كل ما حوله …حتى اعتقد البعض انه فقد توازنه وحقيقة الامر ما هذا الا وهم صاغه الساسي من فكر واهم وهواجس فوضوية  وكان قد اكد على قدرته على التمثيل وخداع البشر  ولم يكن ممارسا لدوره المسند اليه مدركا ابعاد الامور………. فصنع لنفسه خطا متعرجا قاده لكل الاتجاهات ليحافظ على بقائه وهو يترنخ والجميع يضحكون منه وهو الظان بانه لم تكتشف حقيقته وجوهره ونزاياه  التي خدع بها السذج  واللاهثين ولراء وظيفه او مال  ……. لم يكن يعرف  ان هناك من كشف هويته وهو المرتعش امام تيار قوي جارف ومادرى المسكين انه بالاستعداء يخسر جولته ويفقد المتاح القابل للتطوير ….بالاستعداء يخسر معركته وهيبته فكيف اذا كان بيته الذي رحل منه وراء اهدافه تاركا من ينتظرون وعوده البراقه  الى بيت  اوهن من بيت العنكبوت
 
لقد قلناها ورددناها كثيرا ملعونه تلك السياسة التي ليس لها ضوابط ولاثوابت ولااخلاق بهذا العالم الذي ينشأ وينمو تحت وطأة المصلحة ويغيب تحت الوطأة ذاتها، لكنه .. لا ينتج ثقافة
 
…ملعونه تلك السياسة التي يتحول فيها الانسان الى ذئب ينهش جلده وينهش  هنا وهناك ويخدع وينهب حتى اهله و يجرج بالاخر ويرفض حتى محاورته او احترام الانسانية فيه ..ويتغول على كل الدساتير والقوانين والانظمه والتعليمات من اجل مصالحه  ويخرج عن طور البشر من اجل مكاسبه ومنافعه باسم السياسة والحصانه التي منحها اياها الدستور للساسه باسم الشعب لكي يقولوا كلمه الحق التي تخدم المسيرة لا لتسديد حسابات وفواتير ومنافع ومكاسب…. 
 
هاهم يعودون الينا وهم ويمنون انفسهم من خلال قانون جديد وثوب جديد يلبسونه ليكملوا ادوارهم على المسرح  ورايات خفاقه تحمل شعارات ووعود واماني  هواتفهم مفتوحة بعد ان طال صمتها وسياراتهم اوسع  وجيوبهم مليئه بما جمعوه على اكتاف الامس 
 
يطوفون على  مضافاتنا وانديتنا ودواويننا  حتى بزوايا الفنادق وبالافراح والاتراح وقد اصبحوا يعرفون كل ركن وسماسرتهم لاتهدا حركتها  …نعم انها عقارب الساعة تعود للوراء الى عصر كنا
 
حقيقة لم نكن نعلم ان عالم السياسة بلا ضوابط أو ثوابت أو أخلاق نعيش اليوم في ظل هواجس وطموحات ومشاريع سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية مختلفة
 
يطل علينا بعض من ساستنا الذين يجيدون فن التمثيل والخداع  يروجون لبرامجهم التي سرعان ماتتحول الى فقاعات تطير بالهواء  . سراب وهم خرافةوانه لم يعد خطاب أي سياسي او رجل  حزب سياسي يتجاوز حدود مكتبه اوالبنايةالتي يقبع بها .
يستقطعون البلد وأهله المغبون منهم والمحتاج  ويحملونه ما لا يحتمل من شهواتهم السياسية والنفعية .
 
عودة للوراءونقطه نظام .... لقد حمل الاردنييون في الماضي قضايا وطنية وعربية وإنسانية، حملوا طموحات لها كل المشروعية والمصداقية لاطلبات توظيف  وتغول على حقوق الاخرين  لاشيكات ولا وعود 
 
لكن أحد أسباب إخفاقهم تلك الفجوة العميقة بين الفكر الذي تعلموه او قراوه والممارسة على ارض الواقع ، بين المشروع وأدوات تحقيقه،…… بين الخيال والواقع تغيّر العالم من حولنا…. ويتغيّر محيطنا القريب اليوم الإنساني….
 
قديما قالوا ان المؤمن لايخدع من جحر مرتين ونحن قلوبنا وضمائرنا عامره بالايمان ومع هذا خدعنا مرات ومرات ومازلنا ننخدع كيف لا ونحن نخدع انفسنا حتى بتنا لانفرز الا الغث الذي لانجنى حصاده الا غث … واوهمنا انفسنا اننا نزرع البذار المحسن المعقم وهمنا انفسنا ان الجاي افضل من الرايح .وحاولنا ان نحول خوفنا وقلقنا المستمر إلى حداء عابر بين القبور الموحشة. كان علينا ان نجد حلولاً واقعية لمواجهة المستقبل لا أن نهرب إلى الماضي،حتى بتنا ننشد الخلاص من اوضاعنا المازومه وحالتنا وقلقنا وخوفنا على مستقبلنا واولادنا ووطننا الذي غدت اسواره يعتليها الرايح والجاي
 
الا ان الحال جعلنا نوجه اذهاننا الى بطوننا و نشد عليها بدل ان يحثنا على تبني قضايا وهموم الوطن وان ينمي بنا الانتماء والولاء ومحبه للوطن والخوف عليه لامنه
 
وجعلتنا نسال لقمه العيش ولتر الكاز وحفنه الماء وترشدنا القطط الى حاويه مليئه بفضلات سياسيينا من موائدهم العامرة وتحولنا من منتجين الى باحثين عن فرصة عمل او لقمه خبز ننعش فيها جسدنا او علبه بيبسي نطعجها لنبيعها ونشتري رغيفا بعد ان كنا ساده يتمنى العالم ان يحمل هويه الاردني اصبحنا نمد ايدينا للعالم حتى المحتاج منه … اصبحنا نسالهم المساعدة ونمشي إليها طوعاً .....ونسال انفسنا مَن نحن؟ لم نعد نعرف هويه هؤلاء المسؤولين عن هذا الذين يستثمرون فينا احوالنا نزاعاتنا خوفنا و جوعنا فقرنا ومرضنا وحاجتنا
 
لم نعد ندري هل نكذب خوفنا من المستقبل علينا وعلى اولادنا …. وهل حقا سيبعث باوصالنا الامان….. وها نحن نحاول الهروب من ظلم الأرض الهاربة إلى عدالة السماء.ونصرخ يارب يارب خلصنا من هالحال أقفل عدّاد القرن الواحد والعشرين على المليارات من البشر وعلى ما يتزايد من صناعة الإنسان الالكتروني فضلاً عما تعد به الكواكب الأخرى،
 
وما يزال البعض …يمارسون طقوسهم السياسية ويوهموننا ويسلبونا حتى كرامتنا باسم ورقم ووظيفه ودعم .. وكاننا لسنا من جلدتهم  مواطنون علينا واجبات مثلما لنا حقوق …وكاننا اوكأنهم خارج الزمن . يعيش الناس هنا بأ وهامهم وهذه حقيقة معروفة، لكنهم لا يستحقون عندها ان يحصلوا على الحقوق ذاتها كغيرهم.من شعوب الارض ….. فإذاكانوا قد عجزوا عن إيجاد وسيلة للتفاهم مع بعضهم البعض اوان ينظرون الى الشعب كبشر متساوون بالحقوق والواجباتكما نص عليها الدستور الاردني …. ابا الدساتير على ان…الاردنيين متساوين بالحقوق والواجبات فعبثاً يطرحون انفسهم كسياسيين محترمين
 
عقارب الساعة تعود للوراء الى عصر كنا نفتقر فيه للتكنولوجيا والتقنيات … نتعلم ونعلم لاالى عصر الفتوه والقبضايات والشبيحة والمال السياسي واستثمار الخلافات والزعامات  وبيع الضمائر وصرف الصوت لمن لايستحقه وهو الامانه التي عهد الله بها الى الانسان 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد