البادية تنتخب ‏

mainThumb

09-08-2016 02:02 PM

بدأ العد التنازلي للإنتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر ،  وبدأت القوائم الانتخابية تظهر بصورتها النهائية ، استعداداً ‏ليوم الانتخاب الذي سيقرر فيه الناخب ، النائب الذي يحقق طموحه واهدفه ، النائب الذي يريد .‏
خلال ذلك بدأنا نشهد عبر وسائل الاعلام المختلفة ، ووسائل التواصل الاجتماعي من يدعو الى مقاطعة الانتخابات ‏وآخر يُسيء الى المرشح والناخب معاَ وذلك بطرح فكرة المرياع والحمار وغيرهم من بدأ يروج إشاعة تأجيل موعد ‏اجراء الانتخابات .  ‏
 
وأريد أن أذكر هنا ثلاثة أمور محددة وهي كالآتي.......‏
 
أولآ - أنه يجب أن نتعامل مع قانون الانتخاب الحالي كواقع بغض النظر عن الملاحظات التي جميعنا نتفق عليها ، ‏ولذلك يجب أن نعمل يداً بيد لإنجاح الانتخابات وإيصال النائب الذي نريد ، والذي يستطيع أن يحقق طموح الوطن ‏اولآ وأهداف ناخبه ثانياَ دون اللجوء الى أساليب مخالفة للقانون والأخلاق .‏
 
ثانياً - إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني اولاً ، وحرية للمواطن ثانيا ، فمن يعتقد غير ذلك عليه أن يحتفظ ‏برأيه لنفسه ، وأن لا يسئ بطريقة او بأخرى لمن رشح نفسه ، او لمن قرر أن ينتخب ، لأنه بكل بساطة تنتهي حريتك ‏عندما تبدأ حرية الأخرين .‏
 
ثالثاً - تعتبر فترة ما قبل اجراء الانتخابات فرصة مواتية لكل من أراد أن يروج إشاعة ، سواء على مستوى الأسرة أو ‏العشيرة  أو الوطن ، ولذلك هي فرصة سانحة لمن أعتاد أن يصطاد في الماء العكر ، لذلك نجد هؤلاء خبراء في ‏اطلاق كلمة الحق التي يراد بها الباطل .‏
 
أخيراً ، شكراً لباديتنا التي لم تصغ الى أولئك المروجون للإشاعات ، والمسيؤون للمرشح والناخب ، فشكراً لأنهم ‏ادركوا  معنى الكلمة التي يراد بها الباطل .‏
 
وشكراً لباديتنا  التي رغم الفقر والبطالة وانعدام الفرص ، وكون مناطقهم اقل حظاً وأكثر فقراً ، إل انهم  كعادتهم لم ‏يخيبوا أمل الوطن فيهم ، فتراهم يسيرون مع الوطن خطوة بخطوه ، لا لشيء  إلا لأنهم يعلموا أن الوطن أكبر من كل ‏شيء وأنه لا زال هناك ما يستحق الحياة على ارض هذا الوطن ، وفوق ذلك تراهم صابرون . ‏
 
‏  حمى الله الوطن قيادةً وارضاً وتراباً......‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد