أجواء انتخابية قلقة - معن عمر الذنيبات

mainThumb

23-08-2016 10:31 AM

ابتدأت الحملات الانتخابية في الاردن وبدأت تسيركما هو في سباق مرثوني نحو خط النهاية ، ومعها يكاد القلق يصل إلى ذروته. تابعنا انتخابات عديدة جرت ، ولا شك في أن القلق كان موجوداً في أغلبها. لا أتحدث هنا عن قلق المرشحين أصحاب الشأن الأكبر في هذة الانتخابات بل أتحــــدث عن قلق عام في أنحاء المملكة من قرى وبوادي ومدن ومخيمات. ، ولكن اهتمامهم هذه المرة غير مسبوق ومصحوب بدرجة عالية من القلق. حيث قابلت أيضاً في الايام الأخيرة عدد من الشباب من مسيحيين ومسلمين بطبيــــعة الحال،. كلهم بل في اغلبهم لسان حالهم  يشير الى انهم مهتمّون بالحملة الانتخابية وتطوراتها المذهلة وكلهم قلقون.

 
قلقون من قناعة الناس من التكتل ونظام الكتل الجديد وقلقون من هذا القانون الجديد وقلقون من عدم وضوح القانون لأكثر الناس على اختلاف فروقاتهم العقلية وعدم استيعاب الناس لآلية الفرز كل ذلك سيكون لة تأثير واضح في العملية الانتخابية وسيقلل نسبة اقبال المقترعين والاقبال على صناديق الاقتراع وسيعمل على صعوبة اقناع الناس بنتائج الفرز بعد عملية الاقتراع والانتقال لعمليات الفرز واخراج النتائج النهائية للانتخابات النيابية والتي سوف تكون غير مقنعة لأغلب شرائح الشارع الاردني ومدى النزاهة والدقة في احتساب الاصوات اذ انها عملية معقدة اي خطأ حسابي بسيط سيغير مجرى الامور من س الى ص حيث سنتعامل هذة المرة مع العشر والنصف وليس مع الواحد صحيح اي عمليات حسابية بالغة التعقيد وبالغة الصعوبة  ، وربما كلهم. يزداد قلقهم وقلق من يجري في فلكهم من مؤيدين ومعارضين لهذا القانون الانتخابي الجديد الذي فتح ابواب وذرائع واسعة وواهية للمشككين بالانتخابات النيابية من حيث نزاهتها او عدمها لكني وبعد نقاشات وحوارات مع المثقفيت من الشباب كان خلاصة حديثهم بأن هذا القانون الانتخابي الجديد ليس وقته للتطبيق .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد