الأردن بلد العروبة والإسلام : شوكة في حلق إسرائيل

mainThumb

07-11-2016 09:43 PM

سبق ونشرت مقالا في صحيفة السوسنة الألكترونية بتاريخ 22 ايلول 2009م ، بعنوان :" الأردن ليست إسرائيل الشرقية ، بل هي أرض العروبة " ، كنت قد رددت فيه على تصريحات المتطرف اليهودي الإسرائيلي " يوسي بلين" الذي صرح باعتبار الأردن "أرض إسرائيل الشرقية" ، حيث جاءت تصريحاته تعبيرا حقيقيا عن أحلام وطموحات الكثيرين من المتطرفين اليهود الذين يسعون الى نشر الفساد في الأرض من خلال اداعاءتهم الباطله بان "الأردن من ارض اسرائيل" .

واليوم يخرج علينا متطرف اسرائيلي آخر يدعى " رفائيل موريس" رئيس جماعة "عائدون الى الجبل" ، يتوعد هو وجماعته من داخل مبنى الكنيست الإسرائيلي باحتلال الأردن وسوريا وعدم الأكتفاء بالقدس وجبل الهيكل (اي المسجد الأقصى)"، وإقامة مملكة إسرائيل  ، واللافت للإنتباه ان هذه التصريحات اطلقت في مبنى الكنيست الإسرائيلي الذي يمثل الشعب الإسرائيلي بالكامل ، وهو اعلى مؤسسة رسمية وقومية اسرائيلية ، وهو أمر مخل بالعلاقات بين الدول والشعوب وفق القانون الدولي ، وهو ما يتطلب رفض رسمي اردني لتلك التصريحات ، والاحتجاج عليها لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ورئيس الكنيست ، والأمر المثير ان عشرة نواب ووزير في الحكومة الإسرائيلية شاركوا في هذه التظاهرة والتي طالبوا فيها احتلال الأردن وسوريا وبناء مملكة اسرائيل الكبرى ، وكل تلك المواقف المتطرفة لم تأتي من فراغ ، بل جاءت كرد فعل غاضب على قرارات منظمة اليونيسكو التي اعتبرت المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومنطقة الحرم القدسي والذي تبلغ مساحته 44 دنما مربعا ارضا مقدسة للمسلمين فقط ، وهي واقعة تحت الوصاية الأردنية بموجب الاتفاقيات الدولية ، والإتفاقيات الثنائية بين الأردن واسرائيل .
 
فالمتطرفون اليهود في اسرائيل وأحلامهم وآمالهم  في احتلال الأردن وسوريا ما زالت تعشعش في صدورهم ،وهو أمر ليس مجرد خبر عابر ، بل ينبغي ان نتوقف عنده وندرسة دراسة  متعمقة وناقدة ومحللة ، لماذا يطلع علينا في كل حين وآخر زعيم يهودي صهيوني ويعلن انه بصدد احتلال الأردن ،، فكلما ضاق عليهم الخناق من المجتمع الدولي يهددون ويتوعدون الأردن ، مع ان الأردن أبرمت مع اسرائيل اتفاقية سلام وحسن جوار ، وان نصوص الاتفاقية تنص على احترام الآخر وعدم تهديد امنه واراضيه ، الا ان العديد من الحركات اليهودية الإرهابية المتطرفة تسعى الى خلط الأوراق والتنصل من كل الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرموها معنا ومع غيرنا .
 
المطلوب ان يكون للحكومة الأردنية ردود أفعال سياسية تليق بوطننا الأردن ومكانته وقدسيته ، وكنا نأمل من مجلس النواب الثامن عشر والذي افتتحت اعماله اليوم الأثنين 7 تشرين ثاني 2016 ، ان يكون من ضمن مواقفه الإشارة الى مثل تلك التصريحات المسيئة للأردن وطنا وشعبا ونظاما ، حتى في كلمة رئيس مجلس النواب لم يشير لا من قريب ولا من بعيد الى ما يخطط له الصهاينة ويعلنوا به صراحة عن نيتهم احتلال الأردن .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد