المجالي: الأجيال التي لا تعرف تاريخها الوطني ستفشل في الرد على المشككين

mainThumb

30-07-2010 05:51 AM

أكد العين عبد الهادي المجالي أن الأجيال التي لا تعرف تاريخ وطنها حق المعرفة لن تكون قادرة وستفشل في الرد على شك المشككين وكيد الكائدين..
 

وقال في احتفال جمعية فرسان الهمة لرعاية الشباب الخيرية في بلدة رحاب بالأعياد الوطنية "طالما أن هدفَنا جميعا عزة الوطن ورفعته، فنقول: إن إطلالة الأجيال الشابة على تاريخ وطنهِم ورموزه ليست بالمستوى الذي يفترض.. وليست بالعمق والوعي اللذين يفترضان".
 

واعتبر المجالي رئيس حزب التيار الوطني هذا قصور يتحمل مسؤوليِة الجميع، المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية، والأجيال الشابة ذاتها التي من واجبها أن تبادر إلى البحث في تاريِخها الوطنيِ لتقف على محطاتِه وتفاصيِله والأخلاقيات التي حكمت نخبته وعامـتَه.. وتقف على حجمِ تضحيات وعطاء الرواد الأوائلِ ودورهم في بناءِ الإمارة إلى أن توجونا بالمملكة..

 

وقال تلك الإطلالة على التاريخ إن تحققت، بالرغبة لا بالإكراه، وحدها كفيلة أن تبني جيلا شابا وطنيا منتميا وواعيا، يعظِّم وطنَـه ودوره في نهضة العرب ودور الأوائل في تحرر الأمة، ويعظم رموزه الوطنية ويتمثلهم..
 

وأضاف: أن الأوطان تتوارثها الأجيال.. والأجيال التي تصلح أن تورث الأوطان هي التي تحِبها وتثق بعلوّ شأنها ونصاعة تاريخها.. وهي تلك الأجيال الواعية المثقفة والمبدعة الخلاقة.. القادرة على ردّ تشكيك المشككين وكيد الكائدين بالحجة والبرهان المبنيانِ على معرفة التاريخ وفهمه..
 

وبين أن الأجيال المقطوعة عن وطنها وتاريخه وتضحيات رواد ماضيه وحاضره.. لن تقوى على بناء الأردن النموذج.. ولن تقدر قيمة الوطن كما يجب على كل وطني غيور معتز بوطنه ويحرص على ازدهاره ورفعته.

 

وشدد المجالي على أن الأعياد الوطنية توجب علينا قراءةَ تاريخها وأحداثها لأخذ العبرة، ونعيد إنتاج مفاهيمها وأُسـسها وبواعثها للاستفادة منها في تجديد الوعي الوطني بأهمية الأردنِ ودوره ومكانه ومكانته.. لنبدع النموذج الوطني الذي نفاخر  به الدنيا.. نقف على عثراته لنصوبها ونقف على إنجازاته لنعظمـها..

 

ولفت المجالي إلى إن حزب التيار الوطني، يقرأ التاريخ الوطني، بعينِ الناظر إلى العمق، فأنتج برامج واستراتيجيات عمل واقعية، تحاكي هموم الناسِ وآمالَـهم وطموحات الدولة.. ويتحرك ضمن منظومة عملٍ جماعي ومؤسسي، لأنه لا يؤمن بالعملِ الفرديِ لقناعتِه أن نمطَ العملِ الفرديِ غير منتج ولا يجدي ولا يسهم فعلا في البناءِ الوطنيِ الحقيقي.

 

وعلى هذا الأساس، فان حزبنا، يتقدم لخوضِ الانتخابات النيابية بقائمة مرشحين يستندون إلى برنامجٍ خلاق يركز على القضايا التي تمس حياةَ الناس..
 

وقال: أود أن أشير إلى أن الأردن الذي انتهج مسار الديمقراطية وارتضاها خيارا، لا رجعةَ عنه، يحتاج منا، كمواطنين بالدرجة الأساس، إلى تقوية عنصرينِ رئيسيينِ:

 

الأول: أن نؤمن بالعملِ الحزبي مهما كان لونه السياسي، طالما منطلقاته وأهدافه وطنية.. أي الذي تكون أجندته وطنية، غير ملتبسة وغامضة.. وأن ننكب إلى الانخراط في الأحزاب لأنَّها الإطار الدستوري والقانوني الذي يعبر عن مصالح الناس ويرعاها..

 

وثانيا: علينا جميعا أن نعي أن تطور الديموقراطيات وتعميقها يحتاج إلى برلمانات ذات قيمة تؤثر في المسار الوطني تأثيرا واقعيا، لا نظريا.

 
وقال أن ذلك يتحقق بانتخاب نواب يفهمونَ قيمةَ العمل الجماعي الذي يمكن أن يتحقق فقط عبر كتل حزبية تعمل على أساسِ البرامج دقيقة التشخيص.

 

من هنا، يؤكد المجالي استحثكم أن تعتبروا الانتخابات النيابية المقبلة، فرصةً لإحداث التغيير الذي يخَلصنا من النمط التقليدي في اختيار النواب.. والقائمِ في مجملِه على اختيار الأفراد المستقلين..
 

داعين إلى اختيار نواب حزبيين لأن محاسبتَهم، إن قصروا، ستكون على مستويين، الأول: أحزابهم ، ومن ثم أنتم يجب أن تحاسبوهم.

 

وقال: قائدُ الوطنِ يحثنا على الدوامِ أن نكون أساس التغيير وان نكون شركاءَ في صناعة القرار الذي يمس مصالحنا وأن نستثمر الديمقراطيةَ إلى أقصى مداها.. لنحقق الأردن النموذج، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد