هاكرز، مخترقو (قراصنه) أنظمة الحاسوب في العالم

mainThumb

17-12-2019 09:26 AM

إنّ القرصان أو المخترق هو الشخص المسؤول عن عمليّة الاختراق، والتلاعب بخطّ سير عمل الأجهزة والشبكات الحاسوبية والأنظمة التي تعمل عليها، حيث ترتبط الهجمات والاعتداءات الإلكترونيّة الحاصلة على المواقع، والبرامج وغيرها بعمليّات القرصنة من قبل القراصنة ببرامج وأساليب ذكية جداً يلعب فيها دوراً كبيراً ذكاء القرصان وكيفية إستغلاله من خلال الذكاء الإصطناعي. وتعود أصول القرصنة في شكلها الحالي إلى فترة الستينيات، عندما قرّر مهندسو (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (بالإنجليزية: (MIT - Massachusetts Institute of Technology) لأوّل مرة تعميم مصطلح القرصنة ومفاهيمها، ثمّ بدأ العمل على هذه المفاهيم في ذلك الوقت، وكان المهندسون وقتها يقومون بعمليات قرصنة من باب التجارب العلمية، والتقنية والتي لا تسبّب أي ضرر. والقراصنة أنواع ثلاثة: أولهم: يسمى صاحب القبعة السوداء بالإنجليزية(Black Hat Hacker)  إن كان مخرباً، وثانيهم: صاحب القبعة البيضاء إن كان أخلاقياً ويساعد على أمان الشبكة والأمن المعلوماتي، بالإنجليزية (White Hat Hacker)، وثالثهم: صاحب القبعة الرمادية أو “المتلون” وهو شخص غامض غير محدد هدفه وإتجاهه، بالإنجليزية (Gray Hat Hacker).
 
 العالم في عصر التكنولوجيا الحديثة وعصر الحاسوب والإنترنت وشبكات الحاسوب المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية (الشبكة العنكبوتية) والتي تربط معظم الأنظمه المحلية والوطنية والإقليمية مع الأنظمة العالمية في جميع بقاع الكرة الأرضية عن طريق الشبكة العنكبوتية العالمية. ونعلم جيداً أن كل مستخدم لهذه الأنظمة الحاسوبية سواء أكانت محلية أو وطنية أو إقليمية أو عالمية يتطلب منه إسم مستخدم وكلمة مرور لكل نظام وربما يكون معطا مستويات معينة من الصلاحيات وفق المسؤولية التي يتولاها في إستخدام هذه الأنظمة. ولقد تم إختراق وقرصنة مواقع مهمة جداً في الدول العظمى مثل أمريكا وغيرها من قبل قراصنة من مختلف الدول في العالم وتم تعطيلها وكانت الخسارة المادية كبيرة جداً لأن مقياس التفوق والحياة والتقدم والنمو ... إلخ هي المادة في الدول الغربية وغيرها من الدول في العالم وربما في دول العالم جميعها هذه الأيام. علاوة على التأثير النفسي والخوف والفزع والهلع الذي لحق في مسؤولي تلك الدول من أن يتم إختراق وقرصنة انظمة الهجوم والدفاع العسكرية فيها ويلحق فيها الدمار. ولهذا السبب بدأت تلك الدول منذ سنوات في العمل الجاد على تأسيس تخصص جديد وهو الأمن السيبراني (الرقمي/الحاسوبي/التكنولوجي/شبكات الحاسوب ... إلخ من أسماء) في جامعاتها وفي جامعات معظم دول العالم لأن خطر القرصنة وإختراق الأنظمة الحاسوبية يهدد الدول جميعها، وتدفع أمريكا سنوياً على الأمن السيبراني تسعة عشر مليون دولارا.
 
خطر قرصنة وإختراق الأنظمة الحاسوبية لحق بأفراد الدول في جميع الدول وبالخصوص الأنظمة المالية في البنوك. لأن معظم عملاء البنوك في العالم أصبحوا يعتمدون على الأنظمة الحاسوبية والتي تعمل على أجهزتهم الخلوية ويقومون بالإستفسار عن حساباتهم المختلفة وبدفع فواتيرهم المختلفة عن طريق هواتفهم النقالة وتحويل مبالغ من حساباتهم لغيرهم وتحويل مبالغ من حساب لأخر من حساباتهم ... إلخ من الخدمات البنكية الإلكترونية المختلف. وقراصنة ومخترقي حسابات الأفراد في دول العالم وبين الدول أصبحوا بالآلاف إذا لم يبلغ عددهم بالملايين من الذكور والإناث ويستخدمون أساليب جهنمية في التواصل مع الأشخاص عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بهم ويحصلون على معلوماتهم الشخصية من بطاقاتهم الشخصية أو جوازات سفرهم. وربما يحصلون على أرقام حساباتهم من خلال إختراق ملفات خاصة لهم محتفظين فيها على خلوياتهم أو أجهزة حواسيبهم المتنقلة أو الثابتة أو غيرها. وقد تم بعض السرقات وسحب الأموال من بعض حسابات الأشخاص دون علمهم وهنا بدأت المأساة وسوف لا ولم تنتهي إلا إذا تم أولاً: ضبط الشخص نفسه سرية إسم المستخدم وكلمة المرور ومستويات الصلاحيات الممنوحة له بحيث لا يستطيع أي مخترق أو قرصان يصل إليها. وثانياً: ضبط البنك أنظمة خدماته البنكية الحاسوبية بعدة طرق بحيث لا يتم سحب أو تحويل أي مبالغ من حسابات أي عميل إلا بعد التأكد مليون في المائة بأنه هو الذي يقوم بالسحب أو التحويل ولهذا أصبحت معظم البنوك تأخذ بصمة العين. أو لا يستخدم العميل أي نظام بنكي خدماتي حاسوبي على جهاز الخلوي المتنقل ويقوم بعمليات السحب والتحويل وغيرها بنفسه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد