هَلْ فَضَلَ اللهُ اَلْرُسُلَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ؟.

هَلْ فَضَلَ اللهُ اَلْرُسُلَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ؟.

08-01-2020 08:41 AM

 طلب الله منَّا أن نتدبر القرآن الكريم في أكثر من آية (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82))، وبالفعل لو تدبرنا القرآن الكريم بشكل دقيق لم نجد أي إختلاف فيه نهائياً لا في أوله ولا في أوسطه ولا في آخره مما يؤكد لنا أنه من عند الله. ولو كان من عند غير الله كما إدعى ويدعي بعض الناس لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً. ولكن في المقابل كثيرً من الناس لا يرغبون في تدبر هذا الكتاب العزيز وكأن على قلوبهم أقفالاً ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24)). كما أن الله صرَّفَ للناس في القرآن من كل مثل إلا أن الإنسان من طبيعته الجدال بالباطل وليس بالحق (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (الكهف: 54)). فلو سألنا أحدٌ من الناس: هل فضَّل الله الرسل بعضهم على بعض؟ وأجبنا بنعم، لأعترض الكثير من الناس بسرعة دون أن يعودوا إلى كتاب الله ويتدبروه ليجدوا ما قاله الله في الرسل. ويقولون: الرسل ليس بينهم فرق كلهم رسل الله، فنقول لهم: نعم كلهم رسل الله ولكن لله الحق في تفضيل بعضهم على بعض ببعض المواصفات والصفات لأن الله لا يُسْأَلُ عما يفعل ونحن نسأل عن كل أفعالنا (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (الأنبياء: 23)).

 

 

فنقول لكل من سأل ويسأل هذا السؤال: نعم، اللهُ فَضَلَ بعض الرسل على بعض بمعايير ومقاييس معينه منحها لكل رسول وفق زمنه وظروف حياته وأعطى أمثله على ذلك. والحكم بيننا أيها المعترضون على إجابتنا هو كتاب الله. وقد أنزل الله القرآن باللغة العربية والتي لا تحتاج إلى ترجمه أو غيرها حتى يفهمها أهل اللغة العربية وقد أخبرنا الله حول هذا الموضوع: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (البقرة: 253)). فنص الآية واضح كوضوح الشمس في وضح نهار أيام الصيف. ففضَّل الله نبي الله موسى عن غيره من الرسل أن سمح له أن يكلمه ومنهم من أيدهم بجبريل (روح القدس) كعيسى بن مريم عليه السلام. وهناك أمثله عديدة في آيات أخرى وردت في سور عديدة في القرآن الكريم. وقد فّضَّلَ اللهُ رسولنا محمد بن عبد الله عن غيره من الرسل بأن أعطاه الشفاعة لأمته يوم الحساب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد

النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب

العربية للتكنولوجيا تحصل على الاعتماد الدولي من بيرسون

طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين

الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم الخميس إلى العاشرة صباحا

وزير الاستثمار يؤكد أهمية مشاريع النقل وخطوط السكك الحديد

العربي يتوّج بلقب دوري الدرجة الأولى ويصعد للمحترفين

الأميرة ريم علي تستضيف أمين جامعة الدول العربية بلقاء حواري

حريق مفتعل أم قضاء وقدر .. مصرع نيفين مندور يهز الوسط الفني

إضاءة شجرة عيد الميلاد في تل إربد

هيفاء وهبي بأزمة مع الجمهور بسبب الفستان الأحمر الناري .. صورة

أبو الغيط: لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم

نادين نجيم بالأسود المكشوف والجمهور يمطرها بالتعليقات .. صورة

تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان الخميس

الحنيطي يرعى تخريج دورة مكافحة الإرهاب ويتابع تمريناً في القوات الخاصة