18 مليونًا ذهبت هباءً في عفرا

mainThumb

25-02-2020 09:59 AM

 السوسنة - أنفقت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2000 الملايين من أجل تطوير المستوى الخدمي والسياحي في حمامات عفرا، حيث بلغ اجمالي الانفاق نحو 18 مليون دينار تقريبا لكنها لم تحدث واقعا أجمل.

وبالرغم من تلك الملايين التي ذهبت هباءًا منثورا لم تجدي نفعا في تحسين الواقع الخدمي أو حتى تحسين الخدمات الأساسية مثل المركز الصحي ومكان نظيف للصلاة ومراكز للشرطة والدفاع المدني وكفتيريا تقدم
 
خدمات الطعام والشراب للزوار.
 
وتزود حمامات عفرا بالمياه الحارة من 15 نبعا أو أكثر، اذ تتجمع السيول والشلالات في برك مائية تكون غنية بالمعادن العلاجية، اذ أن هناك بركتين واحدة للنساء وأخرى للرجال.
 
وتبلغ قوة تدفق مياه هذه الينابيع نحو (500 (لتر في الثانية وتتراوح حرارتها بين (45–51(درجة مئوية على مدار العام، وتصل درجة الحرارة في احدى البرك المسماة بـ «المقلى» نحو(51 (درجة مئوية في حين
 
تحوي المياه المعدنية الساخنة الكالسيوم والصوديوم،والمغنيسيوم، والبايكربونات والكلوريد والكبريتات، واطلق على هذه المياه بالمياهالرادونية بفعل تركيز عنصر الرادون فيها بشكل لافت بمعدل (3,18 (نانوكوري ـ
 
لتر، والتييمكن الاستفادة منها في علاج امراض عدة تتعلق بالمفاصل والعظام وغيرها.
 
 
وتنفرد حمامات عفرا بمزايا مختلفة عن غيرها،اذ أنها تساهم في علاج كثير من الأمراض كاضطرابات الدورة الدموية وأمراض المفاصل والروماتيزم والعضلات وتشنجهاوتيبسها، وحالات تصلب الشرايين، ومعالجة
 
العقم، وفقر الدم، إضافة إلى المساعدة فيعلاج أمراض الجهاز التنفسي والكثير من الأمراض المزمنة.
 
وقال الخبير السياحي  الدكتور خالد الخلفات، إن الزائر القادم الى عفرا لا يرى سوى الدمار والخراب الذي ألحق بالموقع، وأن الملايين التي أنفقت على الموقع لم تظهر جديدا على الموقع.
 
ولفت إلى مشروع تطوير الموقع من قبل وزارة الساحة الذي قضى على تضاريس الطبيعة للمنطقة والجمال الكلاسيكي بعد انشاء العبارة الصندوقية التي اخفت ينابيع المياه،ولم تمنع الانهيارات المتكررة والانجرافات في
 
التربة.
 
ونوه الخلفات إلى أن جميع المشاريع التي اقيمت في عفرا كانت دون دراسة مسبقة أو تخطيط والمبالغ التي صرفت عليهاكانت كانت كفيلة أن تحولها الى موقع طبيعي وجمالي خلاب.
 
ولا تزال الشاليهات الموجودة في موقع حمامات عفرا المعدنية والتي انتهى العمل فيهاقبل اربعة اعوام، مغلقة امام الزوار، بسبب عدم توفر الكادر التشغيلي لها وعدم وضوح آلية للتشغيل. 
 
 وأعرب أمين عام وزارة السياحة عماد حجازين عن استيائه من الوضع الحالي في موقع حمامات عفرا المعدنية، حيث أكد انه ومنذ استلامه قبل شهرين موقعه الجديد في وزارة السياحة قام بزيارة موقع الحمامات في
 
الطفيلة، مشيرا الى ان الاساس في تأهيل مثل هذه المواقع وتطويرها غير صحيح، وجميع البنى التحتية في الموقع بحاجة الى اعادة تأهيل تتناسب وخصوصية المكان من حيث جمالياته ومياهه المعدنية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد