ما قصة المثل القائل باب النجار مخلع؟

mainThumb

29-02-2020 01:04 PM

السوسنة - استخدم العرب المثل القائل باب النجار مخلع أو مخلوع منذ زمن طويل ، وكان المراد منه ، التعبير عن حال الشخص الذي يمتهن مهنته ويخدم فيها الناس عامة ، في حين انه غير قادر على خدمة نفسه ، وبمعنى أشمل ، يقال للشخص الذي لا يهتم بشؤونه مع مقدرته على ذلك ، وهو من الامثال الساخرة .

وكما باقي الامثال سرعان ما انتشر هذا المثل ،فمن المعروف عن الأمثال الشعبية أنها تنتشر من جيل الى جيل ، ومن ثقافة الى أخرى ، ومن لغة إلى الثانية . ومن مميزات الأمثال الشعبية قصر نصها ، وجمال وزنها ولفظها ، وكثافة معانيها ، فلا تقتصر الامثال الشعبية على الفنون الشعبية ، فهي تعمل على حث القوة الداخلية على التحرك ، وهي مؤثر واضح على السلوك الانساني ، وتحتوي على الغاية والمعنى معًا ، وعلى اختلافها ، فهي بالمجمل تعبر عن تاريخ وثقافة الشعوب .
 
والمثل الشعبي هو تعبير عن نتائج التجارب التي عاشتها الأمم ، والمراد منها العبرة والحكمة ، من أكثر أنواع الامثال المنتشرة بين الناس هو ضرب المثل، ويمكن القول انها عصارة ومستخلص للحكمة الشعبية .
 
 
قصة المثل باب النجار مخلع
 
يقال وإنه في سالف الأزمان كان هناك رجل نجار عرف عنه الحرفية في عمله والاتقان ، ومع الكبر في السن قرر أن يستقيل من عمله ، ويجلس في منزله الى جوار أهله . طلب من صاحب عمله الاستقالة ، لكن صاحب العمل رفض ذلك ، فما كان من النجار النجيب إلا الإلحاح على الاستقالة لأنه تعب وأراد الراحة .
 
يقبل صاحب العمل استقالة النجار بشرط ، أن يصنع له منزل وسيكون هذا العمل ختام أعماله عنده ، فيقبل النجار لكي يرتاح ، فيصنع له منزلًا على مضد ، بدون براعة ، وبأقل المواد كفاءة ، فينتج عملًا غير متقن ، ويسلمه لصاحب العمل، فيتفاجأ حين يخبره صاحب العمل بأن هذا المنزل مكافأة له على نهاية الخدمة ، ويعطيعه مفتاح المنزل ، ويعيش النجار فيه رغم رداءته .
 
يرى الناس سوء المنزل الذي يعيشه هذا النجار الماهر فقالوا باستغراب :” باب النجار مخلع ” .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد