السوسنة

mainThumb

01-03-2020 12:26 PM

 ثمة أماكن تدخلها لا يعرف القلب سبيلا للخروج منها، تكرهها تارة وتحبها ألف مرة، هي اماكن لا تعرف كيف تصفها على الرغم من صغرها الا انها تركت بك أكبر الاثر. 

 
السوسنة هي نبتة صغيرة من أندر زهور الأرض وتعتبر نادرة نظراً لقصر عمرها الموسمي، فهي تتبع وفرة مياه الأمطار، وتبدأ أزهار السوسن البري بالظهور في الربيع وتعتبر الزهرة الوطنية للأردن وكان في اتخاذها رمزاً وطنياً للتدليل على مكانة الحياة البرية والتنوع الحيوي الذي يمتاز به وتتواجد في مواقع عديدة مثل زوبيا وجبال عجلون ومحمية اليرموك ومنطقة الكورة ولواء بني كنانة.
 
اذكر اول يوم دخلت به الى صحيفة السوسنة كانت تعتريني مشاعر متداخلة ما بين الضحك والخوف والرغبة والارتياح ولم أكن أدرك ولو للحظة بان هذا المكان سيصبح يوما ما الاقرب الى قلبي بكل ما فيه من شخوص وعمل الذي لطالما وددت ان ارفع اسمي به عاليا. 
 
عادة نرى الاشخاص يكتبون مقالاتهم حول القضايا التي تهم المجتمع ولكنني وددت ان تكون تجربتي الاولى توثيقا للمكان الذي أبدع به والذي اتعلم منه ويفتح لي الابواب على مصراعيها للانطلاق نحو تحقيق الاحلام.
 
ويجدر بي الاشارة الى ان الانسان لا يمكنه تحقيق الابداع الا في وجود بيئة حاضنة تحفزه على العمل وتقديم كل ما هو جديد لمن حوله وكانت السوسنة وما زالت وستبقى رمزا للعطاء والسخاء وهي خير عائلة التقيتها وسأبقى أحبها ما حييت.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد