كَفَاكُمُ غُشاً وَمُتَاجَرَةً فِي اَلَمَوَادِ اَلْغِذَائِيَةِ أَيُهَا اَلْتُجَّار
لقد عانى الشعب الأردني كثيراً ومنذ سنين طويلة من غُشِ وجَشَع اَلْتُجَّار في مختلف أنواع المواد التموينية، فدعونا نسرد هذه القصة الحقيقية عن الهوامير (كما يسمون بعض اَلْتُجَّار في أردننا العزيز)، لقد تولَّى إبن عمي معالي نبيل أكرم أبو الهدى رحمه الله زوج إبنة دولة أحمد طوقان وزارة التموين على زمن دولة مضر بدران رئيس الوزراء.
وكانت الحرب العراقية الإيرانية في تلك الفترة في أوجها، وحاول الكثير من اَلْتُجَّار وبعض الأفراد المتاجرة في أرزاق الشعب العراقي ولكن بعض الشرفاء رفضوا ذلك. فحاول بعض اَلْتُجَّار في تلك الفترة إدخال باخرة لحوم للأردن ولكن عندما أرسل معاليه لجنة تابعة للوزارة لفحص اللحوم التي تحملها تلك الباخرة فكانت نتيجة الفحص أن اللحوم غير صالحة للإستهلاك البشري فأمر معاليه بإعادتها لمصدرها وعدم إدخالها للأردن. فقامت الدنيا ولم تقعد كما يُقَال وتلقى تهديدات بالقتل من اَلْتُجَّار أصحاب تلك الشحنة الفاسده ولكن لم يأبه بذلك وأصر على قراره. ولكن ماذا حصل بعد ذلك؟ تم إجراء تعديل وزاري على وزارة دولة مضر بدران وتم تغيير معاليه من وزير تموين إلى وزير مواصلات (وهو الوزير الوحيد في وزراة دولة مضر بدران الذي تقلد مسؤولية وزارتين).
ولا ندري بعد تغييره فيما إذا تم إدخال شحنة اللحوم التي تحملها تلك الباخرة والتي لا تصلح للإستهلاك البشري للأردن مرة ثانية وأكلها الشعب الأردني أم لا؟! الله أعلم.
وما زلنا نعاني من الغش والجشع عند اَلْتُجَّار حتى يومنا هذا، والشعب الأردني على إطلاع كم مصنع وكم محل تجاري تم إغلاقهم وكم تاجر أو صاحب محل تجاري تم تحويلهم للقضاء من قبل وزارة الصناعة والتجارة لمخالفاتهم خلال فترة الحظر بسبب الكورونا المستجد؟!.
لا ندري فيما إذا كان هؤلاء اَلْتُجَّار يؤمنون بالله واليوم الآخر أم لا؟! ولا ندري كيف يُحَلِلون رزقهم بالغش وبإحتكار بعض المواد التموينية لرفع الأسعار على المواطنين؟! والأدهى والأمر أن كثيراً من هؤلاء اَلْتُجَّار يرتادون المساجد أو يُصَلِّون في محلاتهم التجارية.
نقول لهم هل تعتقدون أن صلاتكم تفيدكم يوم الحساب عند رب العالمين؟ أم أصبحت الصلاة عندكم عادة ورياضة؟!، أم أنكم تفصلون بين الصلاة والتجارة فصلاً تاماً فالصلاة شيء والتجارة شيء آخر؟، ولكن تعلمنا من ديننا ورسولنا عليه الصلاة والسلام أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
فالقناعةُ كنزٌ لا يفنى، والقرش الحلال يبارك الله فيه ويجعله كألف قرش، والقرش الذي يأتي بالغش وفي الإحتكار يمحقه الله محقاً ويجعل الألف قرش منه لا تساوي قرش واحد. فالبركة منزوعة من فلوسكم، وعدم تحويلكم للمحاكم المختصة وتوجيه العقوبات المناسبة لكم هي من الأسباب التي جعلتكم تستمرون في أفعالكم المشينة هذه. وبالتأكيد أنكم لا تخشون عقاب الله في الآخرة ( يا أيها الذين آمنوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ((التوبة: 34 و 35)).
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب