قانون قيصر .. عقاب إقتصادي على سوريا
تتناقل وكالات عالمية خبر تفعيل قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في 17 من الشهر الحالي وأصبح قانوناً جارياً ، يأتي القانون الذي حمل سمة "الحقوق المدنية" بعدة قوانين تحمل البعد الاقتصادي لفرض عقوبات على النظام السوري ومموليه وداعميه ، وهو ما جعل وليد المعلم يخرج بخطاب رافض لهذا القانون ويطالب لبنان بالوقوف مع سوريا لمواجهة تداعياته "الاقتصادية" والتغني بالجيش السوري الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الشعب السوري من"المؤامرة" التي أدت الى نشوب الحرب لأكثر من ثمانية سنوات ، ورغم تحفظنا على كل التصريحات التي وردت حول قانون قيصر إلا أن السؤال الذي يتبادر الآن هو، بما أن الشكل الخارجي _المسمسى_ للقانون يحمل صفة الحقوق المدنية فلماذا أتى على شكل عقوبات اقتصادية وهمش الحقوق الانسانية التي أخذت جانباً بارزاً في صعوده الى مجلس الشيوخ بناءً على الصور المروعة التي تم التقاطها في سجون النظام من قبل "قيصر" الضابط المنشق عن النظام السوري؟!
وهل يكفي قانون "عدم مساعدة الأسد" الذي احتضنه مجلس الشيوخ الأمريكي لأجل "المفاوضة على جزء من الكعكة"_ وهي الأكبر بالمناسبة_ بإعادة حقوق المدنيين أو اطلاق سراح السجناء في معاقل النظام ؟
55 الف صورة لمعتقلي النظام منها بقر البطون وقلع العيون وحرق الأجساد والتجويع لحد الموت واستئصال الاعضاء التناسلية وهذا "الهولوكوست السوري" طُبق على الجنسين وعلى كافة الفئات العمرية ومن ضمنها الرضع ، فهل ذهب قيصر لنصرة شعبه أم لعرض معاناتهم بالمزاد العالمي أيهم يدفع أكثر ؟
والمؤكد أن روسيا المستفيد الاستراتيجي الأول، لن تجد صعوبة في ايجاد صيغة توافقية مع امريكا لتحافظ على حصتها التي كبدتها خسائر عسكرية جمة لحماية مصالحها في الداخل السوري وابقاء الاسد على سدة الحكم _الابن البار_ ولا نعتقد بأنه آن اوان الأسد بمغادرة موقعه فما زالت النزاعات الاقتصادية مرتبطة بطريقة أو بأخرى بمرور آمن له ليترك من ورائه "سوريا" كما اتفق تقسيمها .
نعلم مدى أهمية شلّ الحركة الاقتصادية للأنظمة والتي من شأنها أن تعجل سقوطها وتنهي فترة الحكم ولكن هذا الأمر ورغم بدء العمل على فرض العقوبات على النظام السوري بموجب "قانون قيصر" سيأخذ فترة زمنية طويلة جداً لأن الواقع يقول بان النظام لن يتراجع بهذه السهولة وأن أمريكا لن تنهي وجوده إلا بشراكة روسية وبحصة متفق عليها وهو ليس بالأمر السهل .
المثير في هذا القانون هو نص العقوبات التي تفيد ب "فرض عقوبات على الأجانب المتورطين ببعض المعاملات المالية أو التقنية لمؤسسات الحكومة السورية، والمتعاقدين العسكريين والمرتزقة الذين يحاربون بالنيابة عن الحكومة السورية أو روسيا أو إيران أو أي شخص فُرضت عليه العقوبات الخاصة بسورية قبلاً، وكل من يقدّم الدعم المالي أو التقني أو المعلومات التي تساعد على إصلاح أو توسعة الإنتاج المحلي لسورية من الغاز والنفط أو مشتقاته، ومن يقدّم الطائرات أو قطعها أو الخدمات المرتبطة بالطيران لأهداف عسكرية في سورية. كما يفرض عقوبات على المسؤولين لجهة انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين أو أفراد عائلاتهم. وحدد مجموعة من الأشخاص المقترح أن تشملهم العقوبات، بينهم رئيس النظام السوري، ورئيس الوزراء ونائبه، وقادة القوات المسلحة البرية والبحرية والاستخبارات، والمسؤولين في وزارة الداخلية من إدارة الأمن السياسي والمخابرات والشرطة، فضلاً عن قادة الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، والمسؤولون عن السجون التي يسيطر عليها النظام، ورؤساء الفروع الأمنية".
الا أنه يقدم تسهيلات للنظام السوري ويترك مجالا للحلول السياسية بين الطرفين _البيت الابيض/ سوريا_ وفي حال قبول التفاوض من الجانب السوري ترفع العقوبات فوراً ، بشرط رفع الدعم العسكري الروسي والايراني للأسد ؟!
الم يكن أصل القانون الحماية والحقوق المدنية وتم صياغة هذا القانون من رحم المعاناة السورية التي شهدت اراضيها وبيوتاتها وزنازينها شتى مشاهد العذاب والتنكيل والقتل والتفجير والاغتصاب والخطف والتهجير ووووو....الخ ؟
فما هي الفائدة التي ستعود على الشعب السوري بعد بدء العمل بهذا القانون ؟ فبعد انخفاض وتدهور قيمة العملة السورية مقابل الدولار وما رافقه من غلاء اسعار سيساعد قانون قيصر بإثارة الرعب المعيشي في الداخل السوري وبالمحصلة ارتفاع الجرائم والاعتقالات والفوضى _ وكأن الحرب لم تكفي_ .
ويبقى سلاطين اللعبة في بروجهم العاجية يتبادلون الكرات أي منهم سيدد في مرمى الآخر أكثر إلا أن يصلوا إلى اتفاق ينهي هذه الصفقة التجارية ولو كلف الامر 8 سنوات اخريات .
لذلك ورغم تحمس البعض للقانون الا انه لن يكون الحل لأخذ حقوق السوريين الذين قضوا ويقضوا وسيقضون حياتهم في العذاب والتشرد والدمار النفسي فلا نجد هذا القانون يأتي لإنصاف الذي عذبوا وقتلوا بأبشع الطرق ولا لمن ما زال يختنق بين جدران سجون النظام الفاشية .
"قيصر" الضابط المنشق الذي فضح فظائع النظام السوري في معتقلاته يبدأ اليوم بإذابة المعنى الحقيقي لحقوق ابناء شعبه من خلال لعبة اقتصادية سياسية أبطالها معروفين وخسائرها معهودة ..
تزايد حدة الأحوال الجوية غير المستقرة في هذا الموعد
وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري لدول آسيا بالأردن
الأشغال تنهي أعمال تعبيد طريق كثربا-الأغوار
بلدية إربد تنفذ صيانة لألعاب حدائق الملك عبدالله الثاني
الفايز يلتقي مسؤولًا ليبيًا وآخَر جزائريًا في اسطنبول
الرئيس الإيراني: لا نسعى لحيازة سلاح نووي لأن خامنئي حرم ذلك
صحة غزّة: جميع سكان القطاع يشربون من مياه غير آمنة
العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد
الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل